مدن سودانية تنتفض... وحشود في محيط القصر

سحب الدخان والغازات تغطي سماء الخرطوم... وقوات الأمن تغلق الطرقات والجسور بالحاويات لمنع تقدم المحتجين

مشاركون في الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم أمس (أ.ب)
مشاركون في الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم أمس (أ.ب)
TT

مدن سودانية تنتفض... وحشود في محيط القصر

مشاركون في الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم أمس (أ.ب)
مشاركون في الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم أمس (أ.ب)

عاشت الخرطوم ومدن سودانية أخرى يوماً ساخناً جديداً، أمس، بخروج عشرات الآلاف إلى الشوارع، مطالبين بتسليم الحكم للمدنيين، وعودة الجيش إلى ثكناته، فيما سُجّلت اشتباكات مع قوات الأمن التي استخدمت «العنف المفرط»، ما أدى إلى سقوط قتلى وعشرات الجرحى، معظمهم في مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري). وتعرض صحافيون من بينهم طاقم قناتي «العربية» و«الحدث»، للاعتداء بالضرب من قبل الأجهزة الأمنية، وصودرت معداتهم فيما أجبرت مراسلة قناة «الشرق» الإخبارية على وقف البث الحي.
وكانت الحشود في الخرطوم الأكثر كثافة، ووصلت للمرة الثالثة إلى محيط القصر، لكن قوات الأمن عملت على تفريقهم بشتى الطرق، مستخدمة الغازات المسيلة للدموع بكثافة إذ غطت سماء المدينة سحب الدخان، إلى جانب الرصاص المطاط، والقنابل الصوتية.
ويطالب المتظاهرون بألا يكون للجيش دور في الحكومة خلال فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات حرة. وقال شهود إن قوات الأمن واجهت المحتجين على بعد مئات الأمتار من القصر في وسط العاصمة.
واستطاع الآلاف من المتظاهرين كسر الطوق الأمني والحواجز التي أحاطت بها السلطات المداخل الرئيسية بكل الاتجاهات المؤدية لوسط العاصمة واقتربوا من القصر الجمهوري.وقبيل المسيرات عمدت السلطات إلى قطع خدمات الاتصالات وأغلقت معظم الجسور المؤدية إلى الخرطوم بحاويات ضخمة وأسلاك شائكة.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».