إيران: لا اتفاق نوويًا مع استمرار العقوبات

ترحيب إسرائيلي بمنح الكونغرس حق الاطلاع على أي اتفاق مع طهران

إيران: لا اتفاق نوويًا مع استمرار العقوبات
TT

إيران: لا اتفاق نوويًا مع استمرار العقوبات

إيران: لا اتفاق نوويًا مع استمرار العقوبات

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأربعاء إن طهران لن تقبل اتفاقا نوويا شاملا مع القوى العالمية، ما لم ترفع كل العقوبات المفروضة عليها.
وأضاف في كلمة ألقاها في مدينة رشت بشمال إيران ونقلها التلفزيون الرسمي «إذا لم توضع نهاية للعقوبات فلن يكون هناك اتفاق... يجب أن يشمل هدف هذه المفاوضات وتوقيع اتفاق إعلان إلغاء العقوبات الجائرة على الأمة الإيرانية العظيمة».
وذكر روحاني أن منح الكونغرس الأميركي سلطة مراجعة أي اتفاق نووي مع إيران شأن داخلي. وقال: «نحن في محادثات مع القوى الكبرى وليس مع الكونغرس». مضيفا أن إيران تريد إنهاء عزلتها عن طريق «التواصل البناء مع العالم وليس المواجهة».
من جهتها رحبت إسرائيل اليوم (الأربعاء)، بقرار لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي التي وافقت بالإجماع أمس، على اقتراح قانون يعطي الكونغرس حق الرقابة على أي اتفاق نهائي قد يتوصل إليه بشأن الملف النووي الإيراني.
والقانون المعروف باسم كوركر - ميننديز لا يتناول مضمون الاتفاق الإطار الذي وقع في الثاني من أبريل (نيسان)؛ لكنه يحدد آلية تمنح الكونغرس وقتا لعرقلة تنفيذ الاتفاق النهائي مع إيران في حال التوصل إليه مع نهاية يونيو (حزيران).
وتبنى أعضاء اللجنة الديمقراطيون والجمهوريون نصّا اعتبر تسوية أيده البيت الأبيض في وقت سابق اليوم بعدما أبدى تحفظا عنه.
ويفرض القانون فترة انتظار على الرئيس الأميركي باراك أوباما بين توقيع الاتفاق النهائي ورفع العقوبات الأميركية التي تبناها الكونغرس خلال السنوات الماضية.
وسيكون أمام الكونغرس 3 خيارات خلال 30 يوما، هي التصويت على قرار يوافق على الاتفاق أو التصويت على قرار يعرقل الاتفاق أو عدم القيام بشيء.
وفي حال التصويت على رفض الاتفاق أمام أوباما 12 يوما لاستعمال حق النقض، وبعدها يكون أمام الكونغرس مهلة 10 أيام للتصويت مرة ثانية بغالبية الثلثين.
والعداء حيال طهران كبير في الكونغرس، وخصوصا في صفوف الجمهوريين الذين نددوا بتنازلات الرئيس أوباما للإيرانيين في الاتفاق الإطار الذي جرى التوصل إليه في الثاني من أبريل في سويسرا، بين طهران ومجموعة خمسة زائد واحد التي تضم الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا.
وقال وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينتز للإذاعة الإسرائيلية العامة «التسوية التي جرى التوصل إليها في مجلس الشيوخ الأميركي تعد تطورا جيدا وهاما للغاية. ونحن سعداء هذا الصباح».
كما رحب الوزير شتاينتز المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بما وصفه «بالإنجاز للسياسة الإسرائيلية».
ولم يتردد نتنياهو في تحدي البيت الأبيض عندما ألقى كلمة أمام الكونغرس في الثالث من مارس (آذار) عبر فيها عن معارضته الشديدة للمفاوضات الجارية آنذاك بين القوى الكبرى وإيران، مما أدى إلى أسوأ أزمة في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.