مركبة «هايبرلوب» مستقبلية بسرعة 1100 كلم في الساعة

مركبة «هايبرلوب» مستقبلية  بسرعة 1100 كلم في الساعة
TT

مركبة «هايبرلوب» مستقبلية بسرعة 1100 كلم في الساعة

مركبة «هايبرلوب» مستقبلية  بسرعة 1100 كلم في الساعة

تحدث العالم كثيراً عن السفر بمركبات «هايبرلوب» منذ الإعلان عن خطط في هذا المجال عام 2018 تهدف لنقل الناس بين مدينتي كليفلاند وشيكاغو في 28 دقيقة، أو من كليفلاند إلى بيتسبرغ في 19 دقيقة. ولكن كل هذا الكلام بقي نظرياً دون تجسيد على أرض الواقع.
وحديثا عمدت مجموعة «هايبرلوب ترانسبورتيشن تكنولوجيز» المسؤولة عن المشروع إلى تقديم عرض واقعي للنظام في إحدى الكبسولات التي طورتها.
ووفقا لموقع «نيوز5 كليفلاند» فإنه وخلال العرض، قال روبرت ميلر، رئيس قسم التسويق في المجموعة إن «التصميم الداخلي المعروض هو الذي بنته الشركة لأول نظام هايبرلوب، أي أن نسخة من هذا التصميم ستستخدم لنقل الناس بين كليفلاند وشيكاغو». تعتمد المركبات التي يصل طولها إلى 30 متراً، على وحدات مغناطيس للتحليق في أنابيب فارغة والسفر بسلاسة وسرعة تصل إلى 700 ميل (1127 كلم) في الساعة. وشرح ميلر أن «الرحلة ستكون هادئة جداً لدرجة تسمح للركاب بشرب فنجان قهوة.
تتميز الكبسولة باتساع مساحتها، وتضم تقنية ضوء الشمس الصناعي الفريدة، بالإضافة إلى كوة صناعية لعرض السماء المضيئة تُشعر الراكب وكأنه في مكان مفتوح، ويمكن تعديلها للحصول على سماء ليلية. تقدم المقاعد، التي تضم مكبرات صوتية مبطنة في وسادة الرأس، تجربة مخصصة، أي أنها تعرف هوية الراكب الذي يجلس فيها، ويمكنها أن تعرف اسمه إذا أراد، وتتيح له متابعة برنامجه المفضل على نتفليكس من حيث تركه في المنزل بمسحة حيوية على الجهاز اللوحي».
ويضيف ميلر «هو الوضع المثالي الذي سيتيح للناس التنقل من مكان إلى آخر وهم جالسون على أريكة غرفة المعيشة في منزلهم. نحن نسعى لتأمين كل وسائل الراحة المنزلية في هايبرلوب».
حصلت الشركة منذ أيام على حزمة للبنى التحتية تعد الدفعة الأكبر لجهودها في هذا المشروع. لم تحظ الأخيرة بأي تمويل منذ انطلاقتها رغم أنها تعمل على تطوير نوعاً مستقبلياً من وسائل النقل، ولكنها فتحت الباب أخيراً للتمويل والبرامج الفيدرالية للحصول على الدعم الذي حظيت به وسائل نقل أخرى.
تتابع الشركة اختبارات نظامها في مضمارها التجريبي في فرنسا، ولا يزال مشروع كليفلاند مستمراً على أن يكون أول أنظمة الهايبرلوب في الولايات المتحدة، بحسب ميلر. وتأمل الشركة أن يصل نظامها إلى شمال ولاية أوهايو بحلول نهاية العقد الحالي.


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.