عودة البث بعد انقطاع جميع القنوات الفضائية العاملة بمدينة الإنتاج الإعلامي في مصر

بعد تفجير برجين للضغط العالي

عودة البث بعد انقطاع جميع القنوات الفضائية العاملة بمدينة الإنتاج الإعلامي في مصر
TT

عودة البث بعد انقطاع جميع القنوات الفضائية العاملة بمدينة الإنتاج الإعلامي في مصر

عودة البث بعد انقطاع جميع القنوات الفضائية العاملة بمدينة الإنتاج الإعلامي في مصر

توقف بث القنوات التلفزيونية العاملة بمدينة الإنتاج الإعلامي بمدينة السادس من أكتوبر، في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الثلاثاء)، إثر تعرض المدينة لتفجير إرهابي استهدف أبراج الضغط العالي بمدينة السادس من أكتوبر، أسفر عن انقطاع التيار الكهربائي بعدة مناطق من بينها مدينة الإنتاج الإعلامي.
وشهدت مدينة الإنتاج الإعلامي والمناطق المحيطة بها استنفارا أمنيا بعد وقوع الحادث، حيث تم تمشيط المدينة ومحيطها والتفتيش على نقاط التمركز وأبراج المراقبة بسور المدينة للتأكد من يقظة الأفراد وذلك ضمن عمليات التأمين، كما انتشرت قوات الأمن عند مدخل مدينة الإنتاج أمام بوابة 2 وبوابة 4 المخصصتين لدخول العاملين، فيما قامت قوات خاصة بتمشيط الحدائق المواجهة للمدينة.
وقال أسامة هيكل، رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي، إنه تم خلال الساعات الماضية استعمال 15 مولدا كهربائيا لتزويد خطوط المدينة الداخلية واستوديوهات القنوات المختلفة لحين استئناف المد الكهربي عبر الخطوط الطبيعية.
ولم يرد هيكل على محاولات «الشرق الأوسط» الاتصال به، لكنه أشار في تصريحات إعلامية للإذاعة المصرية الرسمية إلى أن «اختيار مكان التفجير كان بعناية وليس عشوائيا، وأن الانفجار غرضه إحداث بلبلة في الإعلام المصري». وقال إن «أعداء الحرية يحاولون إسكات صوت مصر».
وكشفت المعاينة التي قامت بها النيابة العامة صباح اليوم لموقع الحادث، عن قيام الإرهابيين بزرع عبوات ناسفة بقواعد برجي الضغط العالي رقم 21 و22 المغذيين لمناطق الشيخ زايد وأكتوبر ومدينة الإنتاج الإعلامي، وأن التفجير ترتب عليه تدمير أحد البرجين وإحداث تلفيات جسيمة بالآخر. وقررت النيابة العامة ندب خبراء المفرقعات ومصلحة الأدلة الجنائية لإجراء المعاينة اللازمة لموقع التفجيرين ورفع الآثار المتخلفة عنه وفحصها وإعداد تقارير نتيجة الفحص. كما كلف المستشار هشام بركات النائب العام جهاز الأمن الوطني والمباحث الجنائية بإجراء التحريات اللازمة لضبط مرتكبي الحادث الإرهابي.
وفي سياق متصل، أصدرت الشركة المصرية لنقل الكهرباء بيانا حول العمل التخريبي الذي تعرض له برجان للكهرباء الليلة الماضية، أوضحت فيه أنه تم تفجير جميع قواعد البرج رقم 21 جهد 66 كيلوفولت بين محطة أكتوبر ومدينة الإنتاج الإعلامي، وأنه ترتب على ذلك سقوط البرج وانقطاع التيار الكهربائي عن مدينة الإنتاج الإعلامي.
وأضافت الشركة في بيانها: «إن البرج رقم 20 جهد 66 ك.ف. خط أكتوبر - الشيخ زايد قد تعرض أيضا لمحاولة تفجير قواعده، وأن ذلك تسبب في حدوث ميل للبرج دون أن يسقط، واستمرت التغذية الكهربائية خلاله».
وأوضحت الشركة أنه تم على الفور تشغيل وحدات التوليد الاحتياطية بمدينة الإنتاج الإعلامي علاوة على نقل بعض المولدات الاحتياطية من شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء إلى مدينة الإنتاج الإعلامي، وأنه تم صباح اليوم توفير تغذية كهربائية بديلة لمدينة الإنتاج الإعلامي، وأنه يجري العمل لإصلاح البرجين في غضون 7 - 10 أيام بتكلفة من 600 – 800 ألف جنيه للبرج الواحد.
ونوه البيان إلى أن مسؤولي وزارة الكهرباء وخبراء المفرقعات بإدارة الحماية المدنية توجهوا إلى مكان الانفجار لتمشيط المنطقة، تحسبا لوجود قنابل أخرى في مكان الحادث الإرهابي، وطلبوا تحريات الأمن الوطني في الحادث، وانتداب المعمل الجنائي لفحص القنابل المستخدمة في هذا الحادث الإرهابي.
ويناشد قطاع الكهرباء السادة المواطنين التعاون وسرعة الإبلاغ عن أية معلومات تفيد جهات التحقيق أو تمنع أية أعمال تخريبية قد تحدث مستقبلا، كما يناشد القطاع المواطنين ضرورة ترشيد الأحمال غير الضرورية خلال وقت الذروة.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.