اعتقالات في دير الزور بعملية إنزال جوي للتحالف

TT

اعتقالات في دير الزور بعملية إنزال جوي للتحالف

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قوات التحالف الدولي مدعومة بـ«قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» على الأرض، نفذت عملية إنزال جوي على بعض المنازل في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء.
ووفقاً لنشطاء؛ فقد اعتقلت قوات التحالف الدولي و«قسد» أفراداً من عائلة نازحة من مدينة الميادين، بتهمة الانتماء لتنظيم «داعش»، وقامت بنسف المنزل القاطنين به في البلدة بعد اعتقالهم واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
من جهتها؛ أفادت «وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)»، أمس، بأن القوات الأميركية نفذت عملية إنزال جوي في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، و«اختطفت على أثرها عدداً من المدنيين».
وأشارت «سانا»، نقلاً عن مصادر محلية، إلى أن «طائرات مروحية للاحتلال الأميركي نفذت خلال الساعات الماضية عملية إنزال جوي بمساندة مجموعة من مسلحي ميليشيا (قوات سوريا الديمقراطية - قسد) المرتبطة بها، على بعض المنازل في بلدة الشحيل بريف دير الزور، واختطفت عدداً من المدنيين واقتادتهم إلى جهة مجهولة».
وأوضحت المصادر أن «قوات الاحتلال الأميركي أقدمت أيضاً على تدمير المنازل التي داهمتها».
وفي 30 من الشهر الماضي، أفيد بأن قوات التحالف الدولي مدعومة بـ«قوات سوريا الديمقراطية» على الأرض، نفذت عملية إنزال جوي على أحد المنازل في مدينة هجين بريف دير الزور الشرقي.
ووفقاً لنشطاء؛ فإن عملية الإنزال استهدفت منزل عنصر سابق ضمن فصائل المعارضة، كان يعمل في تركيا قبل أن يعود إلى الأراضي السورية قبل أشهر، حيث جرى اعتقاله من قبل التحالف الدولي خلال العملية التي استغرقت نحو 4 ساعات، عمدت خلالها قوات التحالف إلى إطلاق قنابل صوتية في المنطقة، مما تسبب في حالة من الهلع والخوف لدى المدنيين القاطنين في المنطقة.



«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة، قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ تقريباً جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة في جنيف: «الآن، يعيش 90 في المائة منهم في خيم».

وأوضح أن «هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».

وحذّر تيدروس من أن الوضع مروِّع بشكل خاص في شمال غزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة، مطلع أكتوبر الماضي.

وكان تقريرٌ أُعِدّ بدعم من الأمم المتّحدة قد حذّر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن شبح المجاعة يخيّم على شمال قطاع غزة؛ حيث اشتدّ القصف والمعارك، وتوقّف وصول المساعدات الغذائية بصورة تامة تقريباً.

وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، هذا الأسبوع، بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت ثلاثة أيام، وجالَ خلالها على أكثر من 12 مرفقاً صحياً.

وقال تيدروس إن الفريق رأى «عدداً كبيراً من مرضى الصدمات، وعدداً متزايداً من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج». وأضاف: «هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية».

ولفت المدير العام إلى أن منظمته «تفعل كلّ ما في وسعها - كلّ ما تسمح لنا إسرائيل بفعله - لتقديم الخدمات الصحية والإمدادات».

من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة، قدّمت طلبات بشأنها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جرى تسهيل تسع مهام فقط.

وأضاف أنّه من المقرّر أن تُجرى، السبت، مهمّة إلى المستشفيين الوحيدين، اللذين ما زالا يعملان «بالحد الأدنى» في شمال قطاع غزة؛ وهما مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، معرباً عن أمله في ألا تحدث عرقلة لهذه المهمة.

وقال بيبركورن إنّ هذين المستشفيين «بحاجة إلى كل شيء»، ويعانيان بالخصوص نقصاً شديداً في الوقود، محذراً من أنّه «دون وقود لا توجد عمليات إنسانية على الإطلاق».

وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت، هذا الأسبوع، إخلاء 17 مريضاً من قطاع غزة إلى الأردن، يُفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج.

وأوضح أن هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

لكنّ نحو 12 ألف مريض ما زالوا ينتظرون، في القطاع، إجلاءهم لأسباب طبية، وفقاً لبيبركورن الذي طالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المرضى من القطاع.

وقال: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فسوف نكون مشغولين، طوال السنوات العشر المقبلة».