أفغانيات يكشفن عن وجوههن في «الشانزليزيه»

من كابول إلى باريس
من كابول إلى باريس
TT

أفغانيات يكشفن عن وجوههن في «الشانزليزيه»

من كابول إلى باريس
من كابول إلى باريس

بالتعاون بين «إيل»، أشهر المجلات النسائية في فرنسا، وبلدية باريس، يقام في عاصمة النور معرض للصور بعنوان «بجانب النساء الأفغانيات - مقاومة». وكانت المجلة قد كرست أحد أعدادها الأخيرة لتحقيقات ومقابلات مع فتيات وسيدات في كابل وما يواجهنه بعد استعادة حركة «طالبان» للحكم في البلد. وشارك في العدد المراسلة آفا جمشيدي والمصور فيليب بولبيكيه الذي يقدم 28 صورة في هذا المعرض.
ما يلفت النظر هو اختيار الشارع الذي يوصف بأنّه الأجمل في العالم لتقديم وجوه يسكنها الحزن من دون أن يغيب عنها التحدي. ففي مثل هذا الموسم من السنة تزدان جادة «الشانزليزيه» بزينة عيد الميلاد وتنار أشجارها بالأضواء الملونة وتقدم واجهاتها أجمل الهدايا. لكن المتسوقين والمتنزهين سيجدون أنفسهم أمام نظرات لنساء في محنة، وفي تذكير لواقع سياسي قاس رغم أنّه بعيد.
بين الوجوه التي وافقت على كشف نقابها ملالاي، وهي ممرضة من كابل تبلغ من العمر 23 عاماً.
وهي قد شرحت في التحقيق الذي نشرته عنها المجلة كيف تراجع وضع النساء في بلدها منذ عودة «طالبان» إلى السلطة منتصف أغسطس (آب) الماضي. وهي ليست الوحيدة التي تجرأت على الحديث، بل هناك ماشال ومرضية وظيبة وفرزانة.
ويمكن للعابر في «الشانزليزيه» أن يقرأ العبارة التالية على أحد ملصقات المعرض {انظروا إليهن واحفظوا أسماءهن. ولا تسمحوا لأصواتهن أن تختفي مع وجوههن}.
يستمر المعرض حتى العاشر من الشهر المقبل. وكانت كل نسخ عدد المجلة المخصص للأفغانيات قد بيعت منذ اليوم الأول لنزوله إلى الأكشاك. وقد استدعى هذا الإقبال إعادة طبع كميات منه. وهو أمر أدهش حتى القائمين على المجلة التي اشتهرت باهتمامها بقضايا التجميل والأزياء والمطبخ، من دون إهمال مشكلات النساء في فرنسا والعالم.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.