اكتشاف نوع جديد من الديناصورات بذيل مدبب وفم يشبه المنقارhttps://aawsat.com/home/article/3336981/%D8%A7%D9%83%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D9%81-%D9%86%D9%88%D8%B9-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%B0%D9%8A%D9%84-%D9%85%D8%AF%D8%A8%D8%A8-%D9%88%D9%81%D9%85-%D9%8A%D8%B4%D8%A8%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B1
اكتشاف نوع جديد من الديناصورات بذيل مدبب وفم يشبه المنقار
مجسم للديناصور «ستيغوروس» الذي تم التعرف عليه مؤخراً (رويترز)
تشيلي:«الشرق الأوسط»
TT
تشيلي:«الشرق الأوسط»
TT
اكتشاف نوع جديد من الديناصورات بذيل مدبب وفم يشبه المنقار
مجسم للديناصور «ستيغوروس» الذي تم التعرف عليه مؤخراً (رويترز)
قبل أكثر من 500 سنة، كان محاربو الأزتك فيما يعرف الآن بالمكسيك يرهبون خصومهم بعصا خشبية تبرز منها شفرات حادة من حجارة شديدة القسوة على جانبيها، لإلحاق إصابات مروعة بالأعداء في ساحات النزال.
ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، فقد قال علماء أمس (الأربعاء) إن ديناصوراً مدرعاً تم التعرف عليه مؤخراً وكان يسكن منطقة باتاغونيا في تشيلي كان يفعل نفس الشيء لصد الحيوانات المفترسة قبل نحو 74 مليون عام مستخدماً ذيله الذي يشبه سلاح محاربي الأزتك.
كان الديناصور «ستيغوروس» مخلوقاً نباتياً من ذوات الأربع، ويمثل استخدامه للذيل المدبب نموذجاً لسباق التسلح في عصر الديناصورات في صراع البقاء بعالم محفوف بالمخاطر.
وكان «ستيغوروس» يعيش في العصر الطباشيري في المكان الذي يظهر على الخريطة الآن على شكل لسان أو طرف ضيق بأقصى جنوب أميركا الجنوبية في وقت كانت تغرب فيه شمس عصر الديناصورات.
وكان حجمه صغيراً بالمقارنة بالديناصورات المدرعة الأخرى، إذ يبلغ طوله نحو سبع أقدام (مترين).
بالإضافة إلى ذلك، فقد كان له فم يشبه المنقار لجمع ما يقتات عليه من النباتات. وكان على ظهره وجانبيه هياكل عظمية تشكل معطف الحماية أو الدرع الواقية.
أما ذيله فكان فريداً من نوعه تماماً بين كل الديناصورات. فقد كان قصيراً نسبياً بعدد أقل من الفقرات، مقارنة بالديناصورات المدرعة الأخرى. ويشغل النصفَ الخلفي من الذيل عضو يشبه السعفة يتألف من سبعة أزواج من العناصر العظمية المستوية الملتحمة ببعضها بحواف مدببة بارزة.
«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
يطمح الفنان المصري هشام نوّار إلى إعادة تشكيل الجسد بصرياً عبر معرضه «الجميلات النائمات» متشبعاً بالعديد من الثيمات الأيقونية في الفن والأدب والتاريخ الإنساني، خصوصاً في التعامل مع الجسد الأنثوي، بما يحمله من دلالات متعددة وجماليات عابرة للزمان ومحيّدة للمكان.
يذكر أن المعرض، الذي يستضيفه «غاليري ضي» بالزمالك (وسط القاهرة) حتى 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، يضم ما يزيد على 50 لوحة تتنوع خاماتها بين استخدام الألوان الزيتية على القماش بمساحات كبيرة، وبين الرسم بالألوان في مساحات أقل.
ويعدّ الجسد بمفهومه الجمالي والفني هو محور المعرض، والجسد الأنثوي تحديداً هو الأكثر حضوراً، بينما تبقى الوضعية الرئيسية التي اختارها الفنان، وهي فكرة «تمثال الكتلة» المصري القديم، وتوظيفه على هيئة فتاة نائمة هي الأكثر تعبيراً عن الفكرة التي يسعى لتقديمها، واضعاً ثيمتي الجمال، ممثلاً في الجسد الأنثوي، والنوم ممثلاً في وضعية واحدة تجسد المرأة، وهي نائمة في وضع أشبه بالجلوس، في إطار مشبع بالدلالات.
وعن المعرض، يقول هشام نوار: «الفكرة تستلهم تمثال الكتلة المصري القديم، فمعظم الشخصيات التي رسمتها تعود لهذا التمثال الذي ظهر في الدولة المصرية القديمة الوسطى، واستمر مع الدولة الحديثة، ويمثل شخصاً جالساً يضع يديه على ركبته، وكأنه يرتدي عباءة تخبئ تفاصيل جسده، فلا يظهر منه سوى انحناءات خفيفة، ويكون من الأمام مسطحاً وعليه كتابات، وكان يصنع للمتوفى، ويكتب عليه صلوات وأدعية للمتوفى».
ويضيف نوار لـ«الشرق الأوسط»: «تم عمل هذا التمثال لمهندس الدير البحري في الدولة الحديثة، الذي كان مسؤولاً عن تربية وتثقيف ابنة حتشبسوت، فيظهر في هيئة تمثال الكتلة، فيما تظهر رأس البنت من طرف عباءته، ومحمود مختار هو أول من اكتشف جماليات تمثال الكتلة، وعمل منها نحو 3 تماثيل شهيرة، هي (كاتمة الأسرار) و(الحزن) و(القيلولة)».
وقد أهدى الفنان معرضه للكاتب الياباني الشهير ياسوناري كاواباتا (1899 - 1972) الحائز على نوبل عام 1968، صاحب رواية «منزل الجميلات النائمات» التي تحكي عن عجوز يقضي الليل بجوار فتاة جميلة نائمة بشرط ألا يلمسها، كما أهداه أيضاً للمثال المصري محمود مختار (1891 – 1934) تقديراً لتعامله مع فكرة «تمثال الكتلة».
وحول انتماء أعماله لمدرسة فنية بعينها، يقول: «لا يشغلني التصنيف، ما يشغلني معالجة خطوط الجسد البشري، كيف أجد في كل مرة حلاً مختلفاً للوضع نفسه، فكل لوحة بالنسبة لي تمثل الحالة الخاصة بها».
ويشير نوّار إلى أنه لم يتوقع أن يرسم كل هذه اللوحات، وتابع: «الفكرة وراء الجميلات النائمات الممنوع لمسهن، لكن تظل المتعة في الرؤية والحلم الذي يمكن أن يحلمه الشخص، حتى إن ماركيز قال إنه كان يتمنى أن يكتب هذه الرواية».
«يؤثر التلوين والتظليل على الكتلة، ويجعلها رغم ثباتها الظاهر في حال من الطفو وكأنها تسبح في فضاء حر، هنا تبرز ألوان الأرض الحارة التي احتفى بها الفنان، وتطغى درجات الأصفر والأحمر على درجات الأخضر والأزرق الباردة»، وفق الكاتبة المصرية مي التلمساني في تصديرها للمعرض.
وتعدّ مي أن هذا المعرض «يكشف أهمية مقاومة الموت من خلال صحوة الوعي، ومقاومة الذكورية القاتلة من خلال الحفاوة بالجسد الأنثوي، ومقاومة الاستسهال البصري من خلال التعمق الفكري والفلسفي؛ ليثبت قدرة الفن الصادق على تجاوز الحدود».
وقدّم الفنان هشام نوّار 12 معرضاً خاصاً في مصر وإيطاليا، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية، وعمل في ترميم الآثار بمنطقة الأهرامات عام 1988، كما شارك مع الفنان آدم حنين في ترميم تمثال «أبو الهول».