تبادل إطلاق نار بين قوات الأمن الإيرانية و{طالبان} بسبب {سوء تفاهم}

الأمم المتحدة: افتحوا الحدود أمام طالبي اللجوء الأفغان

TT

تبادل إطلاق نار بين قوات الأمن الإيرانية و{طالبان} بسبب {سوء تفاهم}

اندلعت اشتباكات بين قوات حرس الحدود الإيرانية وحركة طالبان الأفغانية بسبب «سوء تفاهم» بالقرب من إقليم نمروز الأفغاني. وقالت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أمس الأربعاء إن «الاشتباكات توقفت وتناقش إيران الخلاف على الحدود مع طالبان»، مشيرة إلى أن التقارير حول سيطرة طالبان على معسكر حدودي إيراني كاذبة. وقالت الوكالة إن «مزارعين إيرانيين عبروا جدران الحماية المقامة داخل إيران وردت طالبان معتبرة أنه تم تجاوز حدودها». فتحت حركة طالبان النار وردت القوات الإيرانية. تمت تسوية الحادث سريعاً.
وأعلن الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في بيان أن الحادث وقع بسبب «خلاف حدودي بين سكان» المنطقة بدون ذكر حركة طالبان. وأضاف: «تم حل الوضع. توقفت النيران بعد إجراء اتصالات بين حرس حدود البلدين».
إيران التي لها حدود تمتد على أكثر من 900 كلم مع أفغانستان لا تعترف بالحكومة التي شكلتها حركة طالبان. لكنها بدت وكأنها تفكر بالتقارب مع الحركة في الأشهر الماضية.
وفي سياق متصل، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس الأربعاء إن الأفغان الذين يسعون إلى الفرار من بلادهم يواجهون مخاطر متزايدة مع تدهور الأوضاع هناك، في مناشدة للدول المجاورة لفتح حدودها حتى لمن لا يحملون وثائق.
وذكرت المفوضية أن إيران وباكستان وطاجيكستان ترحل أعداداً متزايدة من الأفغان منذ أغسطس (آب) بعد سيطرة طالبان على البلاد. ودعت إلى وقف عمليات الترحيل قائلة إن الأفغان قد يواجهون الاضطهاد في بلدهم حيث يتم استهداف الأقليات الدينية والعرقية والناشطين. وأضافت المفوضية في بيان، كما نقلت عنها «رويترز»: «تناشد المفوضية جميع الدول التي تستقبل الوافدين الأفغان الجدد إبقاء حدودها مفتوحة لمن يحتاجون إلى الحماية الدولية».
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية في موسكو أن ركاباً من روسيا وقرغيزستان، بالإضافة إلى طلاب أفغان يدرسون في جامعات روسية استقلوا ثلاث طائرات لدى نقلهم. وتضمن مسار رحلة طائرة عسكرية من طراز «إليوشن آي إل76 -» محطتين في الجمهوريتين التابعتين للاتحاد السوفياتي سابقاً طاجيكستان وقرغيزستان، قبل أن تهبط في مطار عسكري قرب موسكو. وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) بإطلاق آخر رحلات طيران الإجلاء الروسية من أفغانستان.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.