إيطاليا تعلن موافقة البرلمان الليبي على تشكيل حكومة وطنية برعاية الأمم المتحدة

ميليشيات مسلحة تهدد باقتحام حقول النفط.. والـ«نايل سات» يوقف بث قناة الإخوان

إيطاليا تعلن موافقة البرلمان الليبي على تشكيل حكومة وطنية برعاية الأمم المتحدة
TT

إيطاليا تعلن موافقة البرلمان الليبي على تشكيل حكومة وطنية برعاية الأمم المتحدة

إيطاليا تعلن موافقة البرلمان الليبي على تشكيل حكومة وطنية برعاية الأمم المتحدة

بدا أمس أن مجلس النواب الليبي قد تخلى عن معارضته لمساعي بعثة الأمم المتحدة تشكيل حكومة وحدة وطنية لإنهاء النزاع السياسي على السلطة مع المؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق، حيث قالت وزارة الخارجية الإيطالية إن الوزير باولو جينتيلوني، الذي استقبل المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب والقائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية، أعرب عن الرضا لاستعداد عقيلة للالتزام بتشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة لجميع الجهات الليبية الرافضة للإرهاب.
وأكد جينتيلوني خلال المقابلة «الدعم الإيطالي القوي للحوار السياسي بقيادة الأمم المتحدة في المغرب، معربًا عن أمله بأن يمضي هذا الحوار بشكل أسرع»، بحسب نص البيان الذي بثته وكالة أنباء «آكي» الإيطالية.
وأشار الوزير الإيطالي إلى «ضرورة أن يكون في ليبيا ميل نحو الشمولية وتشكيل حكومة تقوم على قاعدة واسعة من الدعم، لتمكين المجتمع الدولي من مشاركة كاملة بعملية إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار في البلاد ومكافحة الإرهاب».
ولم يصدر على الفور أي نفى رسمي من البرلمان الليبي، الذي يحظى باعتراف المجتمع الدولي على هذه التصريحات التي استبقت لقاء كان يفترض أن يلتئم مساء أمس في العاصمة الإيطالية روما بين وزراء خارجية كل من مصر والجزائر وإيطاليا لبحث تطورات الأزمة الليبية.
ومن المقرر أن تعقد الجولة الثانية من الحوار الوطني بين مختلف الفرقاء السياسيين في ليبيا بمدينة الصخيرات بالمغرب الأسبوع المقبل، وفقا لما أكدته مصادر في البرلمان السابق لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن وفد البرلمان سيطرح قائمة بالأسماء المرشحة لتولي منصب رئاسة الحكومة المقترحة.
وكان صالح قد أعلن عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أنه «خلال اليومين القادمين سيبدأ تصدير النفط الليبي ليعود خيره على البلاد والعباد وللقضاء على الإرهاب في بنغازي وبراك والقيرة والمساهمة في عودة طرابلس إلى حضن الوطن».
وكشف النقاب عن تشكيل لجنة مشتركة مع الحكومة ورئاسة الأركان لمتابعة عملية تحرير طرابلس، التي رأى أن معالمها بدأت تتشكل استعدادا لساعة الصفر، والتي ستكون متزامنة مع تحرير باقي مدن الوطن.
وتزامنت تصريحات عقيلة مع مناشدة غرفة عمليات طرابلس التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي لأهالي العاصمة إلى التقيد بما يصدر عنها من بيانات وتعليمات حتى لا يؤثر على الخطة المعدة لذلك، لضمان تقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات.
إلى ذلك، هددت قوات معارضة للحكومة المعترف بها دوليا من أن أي محاولة لتصدير النفط ستجبرها على اتخاذ إجراء عسكري للسيطرة على المواني والمنشآت النفطية. وقال إسماعيل شكري المتحدث باسم القوات المتحالفة مع حكومة طرابلس المنافسة إن أي محاولة من الثني لبيع النفط متجاوزا البنك المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط ستؤدي إلى عمل عسكري.
وأضاف شكري أن بيع أي نفط بعيدا عن المؤسسة الوطنية للنفط ومقرها طرابلس سيعتبر «ساعة الصفر لقواتنا» كي تشن عملية عسكرية باستخدام كل الوسائل.
ويتصاعد الصراع حول النفط في ليبيا حيث تتنافس حكومتان تحظى كل منهما بمساندة تحالفات فضفاضة من مقاتلين سابقين شاركوا معا في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011. وتتقاتل الحكومتان حاليا للسيطرة على الدولة الواقعة في شمال أفريقيا والعضو في «أوبك».
وتسيطر القوات الموالية لحكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني المعترف بها دوليا على مينائين نفطيين رئيسيين هما راس لانوف والسدر. وقال الثني إنه سيسعى إلى بيع النفط وفتح حساب بنكي في الخارج لإيداع عائدات البيع.
وحتى الآن تمر مبيعات النفط وإيراداته عبر البنك المركزي الليبي والمؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس. وتسعى المؤسسة للنأي بنفسها عن الصراع بين الحكومتين المتنافستين. وعينت حكومة الثني بالفعل رئيسا للمؤسسة تابعا لها يتمركز في الشرق.
وكان الثني قد أعلن نيته فتح حساب خاص تحال إليه كل إيرادات النفط التي ستنقل بالكامل إلى مصرف ليبيا المركزي التابع للحكومة المؤقتة.
وبعدما اعتبر في كلمة متلفزة مساء أول من أمس أن موارد الدولة تحت السيطرة الكاملة، قال إن الغرض الأساسي مما قامت به الحكومة في بيان أخير والخاص بتغيير مسار إيرادات النفط هو المحافظة على مقدرات الشعب الليبي.
وعد أن الجسم الموازي للمؤسسة الوطنية الليبية بالنفط في طرابلس هو جسم غير شرعي، بدليل أن كل المؤتمرات الدولية التي تعقد بالخارج يتم توجيه الدعوة لحضورها إلى المؤسسة الوطنية التابعة للحكومة المؤقتة سواء كان مؤتمر «أوبك» أو المؤتمر الأخير الذي عقد بالدوحة.
وتنتج ليبيا حاليا نحو 600 ألف برميل من الخام يوميا وهو ما يقل عن نصف الإنتاج قبل سقوط القذافي الذي كان يبلغ 1.6 مليون برميل يوميا. وتسبب القتال في إغلاق كثير من مرافئ النفط والحقول الكبيرة.
على صعيد آخر، لوح الثني بالاستقالة من منصبه كرئيس للحكومة الانتقالية إذا ما أصر مجلس النواب على إعادة وزير الداخلية الموقوف عن العمل عمر السنكي، إلى منصبه، وقال إن السنكي لا يصلح لتولى حقيبة الداخلية في هذه المرحلة.
وقال الثني إنه كرئيس الحكومة هو المسؤول عن الوزراء ومن حقه عندما يجد تقصيرا أو عدم قدرة على تسيير هذا المرفق أو غيره أن يتخذ الإجراء المناسب حفاظا على المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه.
من جهته، أعلن طارق الخراز الناطق باسم وزارة الداخلية الليبية أنه تم ترشيح العقيد مصطفي الدباشي لتولي حقيبة الداخلية بدلا من السنكي، مشيرا إلى أن الحكومة تنتظر حاليا تصويت مجلس النواب المنعقد في طبرق على تعيين الدباشي.
من جهة أخرى، توقف أمس وبشكل مفاجئ بث قناة النبأ التلفزيونية المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، من القمر الصناعي المصري «النايل سات»، حيث قالت القناة في بيان مقتضب أمس إن البث انقطع دون توضيح الأسباب من الشركة التي تستضيف القناة.
ورغم أنها اعتبرت أن «قطع البث تم بشكل مقصود»، فقد امتنعت القناة عن توجيه أي اتهام لأي طرف، مشيرة إلى أن العمل جارٍ لاستعادة البث بتردد بديل، قبل أن تعلن عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»، أنها ستواصل بث نشراتها الإخبارية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحين استرجاع البث.
وطبقا لرسالة تحمل توقيع عمر السنكي وزير الداخلية المقال إلى زميله محمد الدايري وزير الخارجية في حكومة الثني، فإن القناة التي تبث من الكويت عبر شركة خاصة منذ أغسطس (آب) 2013، متهمة بدعم العنف والإرهاب وتبني سياسية موالية للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة في ليبيا.



الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.