بيلاروسيا تعلن تسيير رحلات لإعادة مهاجرين إلى بلدانهم

أطفال يلهون بالثلج في مركز لإيواء المهاجرين في منطقة غوردنو ببيلاروسيا قرب الحدود مع بولندا أمس (رويترز)
أطفال يلهون بالثلج في مركز لإيواء المهاجرين في منطقة غوردنو ببيلاروسيا قرب الحدود مع بولندا أمس (رويترز)
TT

بيلاروسيا تعلن تسيير رحلات لإعادة مهاجرين إلى بلدانهم

أطفال يلهون بالثلج في مركز لإيواء المهاجرين في منطقة غوردنو ببيلاروسيا قرب الحدود مع بولندا أمس (رويترز)
أطفال يلهون بالثلج في مركز لإيواء المهاجرين في منطقة غوردنو ببيلاروسيا قرب الحدود مع بولندا أمس (رويترز)

فيما استمرت أمس أزمة آلاف المهاجرين العالقين على الحدود البيلاروسية مع بولندا، التي ترفض السماح بدخولهم، أعلنت مينسك أن أكثر من مائة من هؤلاء المهاجرين غادروا بيلاروسيا، أول من أمس، جواً، بعدما فشلوا في الوصول إلى الاتحاد الأوروبي عبر بولندا المجاورة، مشيرة إلى أنه من المرتقب تنظيم رحلات إضافية.
ذكرت وكالة أنباء «تاس» الروسية، أمس، نقلاً عن وزارة الداخلية في بيلاروسيا (روسيا البيضاء)، أن 118 مهاجراً غادروا البلاد، الاثنين، وأن المزيد سيغادرونها خلال ساعات، لكنه قال إن الغالبية من المهاجرين الموجودين في بيلاروسيا يرفضون الرحيل، ويريدون الانتقال إلى الاتحاد الأوروبي. ويتهم الاتحاد الأوروبي، بيلاروسيا، بنقل آلاف من الشرق الأوسط جواً، ودفعهم للعبور إلى الاتحاد الأوروبي عبر بولندا وليتوانيا ولاتفيا، رداً على عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة عليها بسبب قمع الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، للاحتجاجات المعارضة لإعادة انتخابه العام الماضي، حسب ما جاء في تقرير لوكالة «رويترز».
كما نقلت وكالة «بلتا»، وهي وكالة الأنباء الرسمية في بيلاروسيا، عن المسؤول الكبير في وزارة الداخلية المكلف شؤون الهجرة أليسكي بيغون، أن رحلات نقل المهاجرين إلى بلدانهم «متواصلة» بعد رحلة يوم الاثنين، بدون إعطاء أرقام ولا تحديد جنسيات هؤلاء الأشخاص. لكنه أشار إلى أن سفارات عدة دول مثل سوريا والعراق، تعمل على تنظيم الرحلات لإعادة «رعاياها الموجودين في ظروف صعبة» في بيلاروسيا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت مينسك أعلنت الأسبوع الماضي أن مجموعة أولى من المهاجرين، تضم أكثر من 400 عراقي، غادروا البلاد بالطائرة.
وتتهم بروكسل نظام ألكسندر لوكاشنكو الذي يدير بيلاروسيا بيد من حديد منذ 1994 بتدبير وصول آلاف المهاجرين إلى بلاده منذ الصيف قبل نقلهم إلى الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي، بهدف الانتقام بسبب العقوبات الغربية.
وفي الأسابيع الماضية واجهت بولندا عند حدودها مع بيلاروسيا تدفقاً كبيراً لأشخاص يتحدرون من دول الشرق الأوسط على وجه الخصوص. ونددت وارسو مرات عدة بـ«حرب هجينة» تقوم بها مينسك.
وفيما وعدتهم بيلاروسيا بمرور سهل إلى أوروبا، وجد هؤلاء المهاجرون أنفسهم عالقين عند الحدود في ظروف صعبة وفي خيم بالغابات وسط الصقيع.
بحسب وسائل الإعلام البولندية، فإن 11 مهاجراً على الأقل لقوا حتفهم في المنطقة الحدودية منذ الصيف.
وجرت إعادة أول دفعة من المهاجرين العراقيين الأسبوع الماضي بعد محادثات هاتفية عدة بين مسؤولين بيلاروس وأوروبيين. وقد تحدث لوكاشنكو مرتين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وهو انتصار للرئيس البيلاروسي الذي لم تعترف الدول الغربية بإعادة انتخابه المثيرة للجدل.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.