قوات تيغراي تتهم الجيش الإثيوبي باستهداف المدنيين بطائرات مسيرة

دبابة مُدمرة تابعة لمقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في بلدة مهوني الإثيوبية (أ.ف.ب)
دبابة مُدمرة تابعة لمقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في بلدة مهوني الإثيوبية (أ.ف.ب)
TT

قوات تيغراي تتهم الجيش الإثيوبي باستهداف المدنيين بطائرات مسيرة

دبابة مُدمرة تابعة لمقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في بلدة مهوني الإثيوبية (أ.ف.ب)
دبابة مُدمرة تابعة لمقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في بلدة مهوني الإثيوبية (أ.ف.ب)

قال أعضاء في الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، اليوم الأحد، إن الجيش الإثيوبي شن هجوماً جوياً جديداً على منطقة تيغراي شمال البلاد، في علامة أخرى على تفاقم الحرب الأهلية في البلاد.
وقال المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، جيتاتشو رضا، عبر «تويتر»، إن الجيش أرسل طائرة مسيرة لمهاجمة منطقة سكنية في ميكيلي الساعة الواحدة تقريباً صباح اليوم (22:00 يوم السبت بتوقيت غرينتش).
وكتب رضا على «تويتر»: «لقد أصبح أسلوباً واضحاً أن يستهدف (رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد) الأحياء السكنية في تيغراي، كلما تعرضت قواته لضربة قاصمة في ساحة المعركة»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
ولم يصدر أي بيان عن أديس أبابا، لكن القوات الحكومية شنت هجمات متعددة على مدن في الشمال في الأسابيع الماضية.
وتواجه أديس أبابا خطر السقوط في أيدي قوات المتمردين. وتم حث سكانها على الدفاع عن أنفسهم.
كان المبعوث الأميركي للمنطقة جيفري فالتمان موجوداً في العاصمة حتى أمس (السبت)، سعياً للتفاوض حول وقف لإطلاق النار.
وسيطرت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على إثيوبيا لمدة 25 عاماً قبل أن تتحول إلى المعارضة عند انتخاب آبي أحمد رئيساً للوزراء في عام 2018، وبعد ذلك عززت الجبهة قاعدة سلطتها في تيغراي.
وأدى نزاع العام الماضي بين أديس أبابا والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي حول تأجيل الانتخابات الوطنية بسبب جائحة «كورونا» إلى أعمال العنف الحالية. ومضت تيغراي قدماً في الانتخابات الإقليمية على عكس رغبات الحكومة الوطنية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مستمرة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.