عجلة الدوري الإسباني تعود للدوران والأنظار على برشلونة بقيادة تشافي

الجولة الـ14 تنطلق اليوم بلقاء ليفانتي مع أتلتيك بلباو... والريال يتطلع لمطاردة سوسيداد المتصدر

TT

عجلة الدوري الإسباني تعود للدوران والأنظار على برشلونة بقيادة تشافي

تعود عجلة الدوري الإسباني لكرة القدم للدوران من جديد بعد الإثارة التي أحاطت بمباراة المنتخب الأخيرة في تصفيات كأس العالم ونجاحه في الفوز 1 - صفر على السويد، ليحجز مكانه في النهائيات المقبلة 2022 بقطر.
وتفتتح الجولة الرابعة عشرة اليوم بلقاء ليفانتي مع أتلتيك بلباو، لكن الأنظار كلها ستكون على برشلونة بقيادة مدربه الجديد تشافي هرنانديز عندما يواجه إسبانيول في دربي كاتالونيا غدا.
ويتطلع تشافي أحد أساطير برشلونة كلاعب أن يضع بصمته سريعا على الفريق والخروج منتصرا على إسبانيول قبل مواجهة صعبة بعدها بثلاثة أيام مع بنفيكا البرتغالي في مباراة مصيرية بدوري الأبطال ستحسم التأهل لدور 16.
ويسير برشلونة بشكل متخبط في الدوري الإسباني وتراجع للمركز التاسع متخلفا بفارق 11 نقطة عن المتصدر ريال سوسيداد وبفارق 10 نقاط عن الغريم الأكبر ريال مدريد. وبات على تشافي إعادة الفريق لسكة الانتصارات التي غابت عنه في آخر أربع مباريات محليا.
وتعززت الأجواء في أروقة النادي الكاتالوني بعد تولي تشافي تدريبه وعودة المدافع البرازيلي داني ألفيش إلى صفوفه، ويأمل الجمهور أن يصحح الفريق مساره ويحقق انطلاقة جديدة.
وقال تشافي: «أنا أدرك تماما حجم التحديات التي أواجهها والضغوط التي أتعرض لها كوني مدربا لبرشلونة، لكني أواجه كل ذلك بحماس وأمل ورغبة. الأمر لا يتعلق بالفوز فقط بل بأسلوب اللعب جيدا والسيطرة. هذا هو ما يتميز به برشلونة في جوهره. وسيتعين علينا استعادة كل ذلك».
من جهته أكد داني ألفيش أنه عاد إلى برشلونة للقتال من أجل مكانه في الفريق وقال: «لا للراحة»، خلال تقديمه الأربعاء أمام قرابة عشرة آلاف مشجع في ملعب «كامب نو».
ودخل ألفيش (38 عاماً) حافي القدمين، مبتسماً، ولوح للجماهير وهم يهتفون باسمه، قبل أن يوقع على العقد على أرض الملعب مع رئيس النادي خوان لابورتا.
يعود الظهير الأيمن المخضرم إلى برشلونة ليلعب تحت إشراف زميله السابق والمدرب الجديد تشافي الذي تشارك معه الأمجاد في الحقبة الذهبية للنادي الكاتالوني.
وأوضح ألفيش: «شيء واحد لم يتغير، هو الرغبة للقتال. لدي شعر أقل في رأسي الآن ولكن الرغبة ما زالت نفسها. أعرف ما هو هذا النادي. لست هنا للراحة والاستمتاع بالحياة في برشلونة. أنا هنا من أجل القتال من أجل مكاني وأن ألعب».
وانتقل ألفيش إلى برشلونة بصفقة مجانية بعد أن أصبح لاعباً حراً منذ مغادرته ساو باولو في سبتمبر (أيلول) الماضي، وأشارت تقارير إلى أنه سيتقاضى أدنى راتب في التشكيلة لكنه لن يكون متاحا للفريق قبل يناير (كانون الثاني) المقبل حيث تم إغلاق باب القيد. وتابع البرازيلي المتوج مع منتخب بلاده بذهبية أولمبياد طوكيو هذا الصيف: «كنت أفعل كل ما بوسعي مع الرئيس لابورتا، وأصررت على أنني أريد العودة وأنني أستطيع المساعدة حتى لو لعبت مجانا. في النهاية تلقيت مكالمة من تشافي يقول فيها إنه سيعتمد علي إذا أردت المجيء. باقي الأمور كانت سهلة جداً».
وقال لابورتا إن «تشافي كان يؤيد عودة ألفيش، وأنا أخبرته بأنه متاح ويريد المساعدة».
ورداً على إمكانية إعادة نجوم أمثال الأرجنتيني ليونيل ميسي وأندريس إنييستا، قال لابورتا: «لن أقول إن ذلك مستحيلا. إنهما أسطورتان جعلا النادي عظيماً، ليو وإنييستا لاعبان مذهلان. لا يمكنني التنبؤ بالمستقبل ولديهما عقود مع أندية أخرى، وعلينا احترامها، لكن لا أحد يعرف ما قد يحصل».
في السياق ذاته، أقر الرئيس التنفيذي للنادي ماتيو أليماني أن برشلونة لن يتمكن على الأرجح من إبرام صفقات في سوق الانتقالات الشتوية المقبلة وأوضح: «الحقيقة هي أنه يمكننا تسجيل تشافي وجهازه الفني، لكن لم يتبق لنا شيء. في يناير سنرى ما إذا كان هناك لاعبون سيغادرون وإذا كان ذلك يتناسب مع احتياجات المدرب».
بعد خمسة مواسم مميزة مع إشبيلية، انتقل ألفيش إلى النادي الكاتالوني ولعب معه بين 2008 و2016 محققاً لقب دوري الأبطال ثلاث مرات والدوري الإسباني ست مرات. وخاض ألفيش 391 مباراة مع برشلونة وحقق معه 23 هدفاً و23 لقباً، ويعتبر اللاعب الأكثر تتويجاً في تاريخ كرة القدم مع 46 لقباً.
وعودة لمسابقة الدوري يحل ريال مدريد ضيفا على غرناطة الأحد أملا في الاستمرار في الضغط على المتصدر غير المتوقع ريال سوسيداد قبل أن يحل النادي الملكي ضيفا في دوري أبطال أوروبا على شريف تيراسبول المولدوفي الذي حقق مفاجأة كبيرة عندما فاز في العاصمة الإسبانية في سبتمبر الماضي. وقدم البرازيلي فينيسيوس جونيور (21 عاما) أداء متميزا مع ريال مدريد هذا الموسم، وشارك أساسيا مع منتخب بلاده خلال التعادل دون أهداف مع الأرجنتين في تصفيات كأس العالم الأربعاء بسبب إصابة نيمار وتألق أيضا على المستوى الدولي.
وفي ملعبه سيلتقي ريال سوسيداد مع ألافيس غدا وكله أمل في تعزيز مسيرته الخالية من الهزيمة في الدوري والمستمرة منذ نحو شهرين. وسيلتقي حامل اللقب أتلتيكو مدريد صاحب المركز الرابع مع ضيفه أوساسونا غدا بعد أن فرط في تقدمه بهدفين وتعادل 3 - 3 مع فالنسيا بالجولة السابقة.


مقالات ذات صلة

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

الرياضة من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض)

سلطان الصبحي ( الرياض)
رياضة عالمية ميشيل مدرب جيرونا ولاعبيه يحتفلون بالانتصار على اوساسونا وانتزاع قمة الترتيب (ا ف ب)

جيرونا... «مفاجأة الموسم» يتحدى عمالقة إسبانيا على الصدارة

مع معاناة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد للحفاظ على ثبات المستوى وإهدار نقاط ثمينة في الأسابيع القليلة الماضية، تقدم جيرونا للصدارة وتربع على قمة ترتيب

«الشرق الأوسط» ( مدريد)
رياضة عالمية المهاجم الدولي أليخاندرو (أ.ب)

غوميز نجم الأرجنتين يرفض الاتهامات بتعاطي المنشطات

نفى المهاجم الدولي الأرجنتيني أليخاندرو (بابو) غوميز، الأحد، تعاطيه المنشطات، وذلك رغم إيقافه لمدة عامين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية مجلس مدينة مدريد طلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة (لاليغا)

تأجيل مباراة أتلتيكو مدريد وإشبيلية بسبب الأمطار

أجلت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم مباراة أتلتيكو مدريد وضيفه إشبيلية الأحد في ختام منافسات المرحلة الرابعة، بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بيلينغهام  (رويترز)

أنشيلوتي يثني على تألق بيلينغهام في الـ«ريمونتادا»

أشاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بفوز فريقه على مضيفه ألميريا 3-1 في الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتقدم ألميريا بهدف

«الشرق الأوسط» (مدريد)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».