قائمة الممنوحين الجنسية السعودية تضم خطاط كسوة الكعبة ومؤرخين ورائداً في الحركة المسرحية

ضمت أسماء بارزة في المجالات الدينية والتاريخية والطبية والاستثمارية والتقنية

الدكتور أمين سيدو
الدكتور أمين سيدو
TT

قائمة الممنوحين الجنسية السعودية تضم خطاط كسوة الكعبة ومؤرخين ورائداً في الحركة المسرحية

الدكتور أمين سيدو
الدكتور أمين سيدو

علمت «الشرق الأوسط» أن قائمة الأسماء التي منحت الجنسية السعودية إثر صدور الموافقة الملكية اليوم الخميس، ضمت عدداً من الأسماء البارزة في المجالين الثقافي والفكري، مما كانت لهم إسهامات مهمة في دعم الحراك الثقافي المحلي بالإنتاجات والجهود والإصدارات النوعية، ومن بينهم: خطاط عالم خطاط كسوة الكعبة المشرفة وشيخ خطاطي مكة، والمؤرخ الدكتور أمين سيدو، والباحث الدكتور محمد البقاعي، والمؤرخ الدكتور عبد الكريم السمك، وسمعان العاني أحد أبرز رواد الإخراج المسرحي.
كما ضمت قائمة الأسماء التي منحت الجنسية السعودية، عدداً من الكفاءات في المجالات الدينية والتاريخية والطبية والتعليمية، والاستثمارية والتقنية الرقمية، والرياضية.
تستعرض «الشرق الأوسط» في هذا التقرير، سيرة عدد من الأسماء البارزة التي صدرت الموافقة الملكية على منحها الجنسية السعودية.

الدكتور أمين سيدو
قام سيدو بجهود علمية وبحثية كبيرة، ورفد الحراك الثقافي المحلي، بمجموعة من الإنتاجات والأعمال التي تجاوزت الثلاثين إصداراً، ووثقت لسير أعلام الثقافة والفكر والأدب في السعودية.
برع سيدو في الدراسات الببلوغرافية، وقدم أعمالاً في هذا المجال.
كما عمل في مكتبة الملك فهد الوطنية، وكان مديراً لتحرير مجلتها، وقدم دراسة ببليومترية وحصر ببليوجرافي عن «السعوديون وعلم المكتبات والمعلومات».

الدكتور محمد البقاعي
الباحث والمحقق والمترجم، صاحب حوالي 40 مؤلفاً في فنون متعددة، أبرزها الدراسات التاريخية والنقدية والترجمة، وعمل أستاذاً للدراسات اللغوية والأدب النقدي في عدد من المؤسسات الأكاديمية، منها جامعة الملك سعود بالرياض.
يعمل حالياً في مركز الملك سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية، متكئاً على إرث عريق من التحقيق في إصدارات متعلقة بتاريخ الجزيرة العربية والدولة السعودية، كما حصل في 2018 على جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة في دورتها التاسعة عن مجال «جهود الأفراد».

الدكتور عبد الكريم السمك
المؤرخ الدكتور عبد الكريم إبراهيم السمك، حاصل على الدكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر، عاش قرابة نصف قرن من حياته في السعودية، وعلى ترابها عكف على نشر تراجم لعدد من رجالات الدولة في فترة التأسيس، خاصةً من العرب الذين عملوا مع الملك عبد العزيز.
واهتم بإنتاج الصحافي والمؤرخ أمين سعيد، ونشر العديد من كتبه التي ركز فيها على الدولة السعودية، وبأرشيف مجلته (الشرق الأدنى) التي تعتبر مادة مصدرية في تاريخ مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها، وذلك بسبب كونها معاصرة لفترة توحيد المملكة. وجمع تلك الحصيلة في كتاب من جزأين، مضيفاً بذلك إلى مكتبة التاريخ السعودي عملاً نفيساً ونادراً في الدولة الحديثة.

سمعان العاني
أحد رواد الإخراج المسرحي في السعودية، ومن أوائل من التحق بالمسرح السعودي كمخرج منذ السبعينيات، بعد تخرجه من قسم المسرح في بغداد وقدومه إلى السعودية.
ومن مسرحية (قطار الحظ) التي قام بإخراجها، بوصفها أول عمل مسرحي سعودي تقريباً، انطلقت مسيرة عطائه وانتمائه للفضاء الفني والثقافي السعودي، وقدم العديد من الأعمال المسرحية، وشارك في العديد من المهرجانات المسرحية الدولية، وتخرج على يديه العديد من الممثلين السعوديين.

مختار عالم
خطاط كسوة الكعبة المشرفة وشيخ خطاطي مكة، يعمل الآن خطاطاً بمصنع كسوة الكعبة المشرفة، شارك بأعماله في المعارض الدولية والملتقيات العالمية، وقدم دروساً ودورات في التدريب على مهارات الخط، وتدرس مذكرة له عن خط الرقعة في معهد الحرم المكي الشريف، كما عمل خطاطا لشهادات الدبلوم والماجستير والدكتوراه بجامعة أم القرى لمدة سنتين منتصف التسعينات الميلادية.
اقتنيت أعماله، من قبل عدد من القيادات السياسية، وعرضت في أروقة مجموعة من المؤسسات العامة، ونال جوائز وشهادات تقديرية من جهات مختلفة.



«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.