واشنطن «مستمرة» في محاورة «طالبان» لـ«حماية مصالحها» بأفغانستان

إعادة فتح السفارة الأميركية في كابل «ليس وارداً» حالياً

TT

واشنطن «مستمرة» في محاورة «طالبان» لـ«حماية مصالحها» بأفغانستان

أكدت الولايات المتحدة أنها حددت في الأسابيع القليلة الماضية، كيفية «حماية المصالح الوطنية الأميركية» في أفغانستان، وذلك بالعمل مع دول المنطقة مثل الصين، وباكستان، وروسيا، وإيران، مشيرة إلى أنها «لا تزال مستمرة» في المحادثات مع «طالبان» التي تحكم البلاد، بيد أن خطوة إعادة فتح السفارة الأميركية في العاصمة الأفغانية كابل، «ليس وارداً في الوقت الحالي».
وأفاد توماس ويست المبعوث الأميركي الجديد إلى أفغانستان أمس، بأنه شارك في اجتماعات مع المسؤولين الأوروبيين والحلفاء في حلف الشمال الأطلسي (ناتو)، مع «طالبان». وأكد ويست أن الولايات تريد أن ترى «طالبان» تفي بالتزاماتها الأساسية، بعدم السماح للإرهابيين بتشكيل تهديد لأي بلد. وقال إن الحلفاء يدعمون استجابة للأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يواجهها الأفغان.
وأضاف: «نريد أن نرى حقوق الأقليات وحقوق الإنسان وحقوق النساء جزءاً من تلك الاستجابة، وأن يشاركن في كل جانب من جوانب إيصال المساعدات الإنسانية، في جميع أنحاء البلاد. بما في ذلك الوصول إلى التعليم على جميع المستويات في جميع أنحاء البلاد. نريد أن نرى الخطوات المتخذة لتشكيل حكومة شاملة وتمثيلية. وهذه نقطة أعتقد أنها تشاركها بشكل خاص العديد من القوى الإقليمية أيضاً».
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية «بدأت في تحديد الكيفية التي ستحمي بها مصالحنا الوطنية الحيوية في المستقبل»، وحينما يتعلق الأمر «بتأمين مصالحنا في أفغانستان»، «فإنه من الضروري العمل مع دول المنطقة مثل روسيا، والصين، وباكستان، وإيران، ودول آسيا الوسطى». وشدد على أن من مصلحة الولايات المتحدة المشتركة والدائمة في أفغانستان، أن تكون بلاداً مستقرة لا تمثل تهديداً لجيرانها، وتعيش في سلام مع نفسها، وتحترم حقوق الإنسان، وحقوق الأقليات وما إلى ذلك، مفيداً بأنه يخطط لزيارة باكستان وروسيا والهند كجزء من العمل الجديد كمبعوث أميركي إلى أفغانستان.
وقال ويست: «(طالبان) أعربت بوضوح شديد وعلانية عن رغبتها في تطبيع العلاقات مع المجتمع الدولي، ولرؤية استئناف المساعدة وعودة المجتمع الدبلوماسي الدولي إلى كابل»، مضيفاً أن الولايات المتحدة لا تستطيع تقديم أي من هذه الأشياء إلا بالعمل مع المجتمع الدولي.
وأفاد المبعوث الأميركي إلى أفغانستان بأن الرئيس بايدن شدد على التزام الولايات المتحدة بألا يتزعزع الأمان في أفغانستان لضمان ألا تصبح مرة أخرى «منصة انطلاق للإرهابيين»، حتى لا يلحقوا الضرر بالولايات المتحدة ولا بالحلفاء. وعند سؤاله عن موعد إعادة فتح السفارة الأميركية في كابل، رد قائلاً: «يجب أن أخبركم بصراحة، نحن لا نفكر بجدية في اتخاذ هذه الخطوة في هذا الوقت». وأضاف: «أعتقد أن ما نريد رؤيته هو إنشاء سجل للسلوك المسؤول من قبل (طالبان)... بقدر ما ننظر إلى التهديد الإرهابي في أفغانستان، نريد لـ(طالبان) أن تنجح في حربها ضد (داعش). وأعتقد أنهم يبذلون جهداً قوياً للغاية ضد تلك المجموعة... نحن قلقون بشأن تصاعد هجمات (داعش)، كما أنه لا يزال للقاعدة وجود في أفغانستان ونحن قلقون للغاية بشأنه. وهذا موضوع يشغلنا باستمرار في حوارنا مع (طالبان)»، ورأى توماس ويست أن كل دول المنطقة لديها دور إيجابي تلعبه في مستقبل أفغانستان، بما في ذلك الصين. ويواجه المسؤولون في البيت الأبيض ضغوطاً من الجمعيات والمنظمات الحقوقية، لإنقاذ المواطنين العالقين في أفغانستان، بعد أن اعترف مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية بوجود أكثر من 400 مواطن أميركي لا يزالون عالقين في أفغانستان.



أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
TT

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)

أضافت الولايات المتحدة شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية، اليوم (الثلاثاء)، بسبب مزاعم تمكينهما ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مع مواصلة الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على بكين في الأيام الأخيرة من إدارته.

ووفقاً لـ«رويترز»، ذكرت وزارة التجارة، التي تشرف على سياسة التصدير، في وثيقة، أنها أدرجت شركة «تشوجانغ يونيفيو تكنولوجيز» إلى قائمة الكيانات «لأنها تمكن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك عن طريق المراقبة باستخدام التقنية العالية التي تستهدف عامة السكان والأويغور وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى».

وأُضيفت شركة «بكين تشونجدون سكيوريتي تكنولوجيز غروب» الصينية المحدودة إلى القائمة لبيعها منتجات «تمكن مؤسسة الأمن العام الصينية من ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان».

ولم ترد شركة «يونيفيو» بعد على طلب للتعليق. ولم يتسنَّ الوصول إلى شركة «بكين تشونجدون سيكيوريتي» من أجل التعليق.

وتستخدم الولايات المتحدة منذ سنوات قليلة ماضية قائمة الكيانات لمعاقبة الشركات الصينية التي تتهمها بالمساعدة في قمع الصين للأويغور وغيرهم من الأقليات، بما في ذلك شركة المراقبة بالفيديو الصينية «هيكفيجن» في 2019.

وتجبر إضافة أي شركة إلى قائمة الكيانات الموردين الأميركيين للشركة المستهدفة على استصدار ترخيص يصعب الحصول عليه قبل الشحن إلى تلك الشركات. وأُضيفت 6 كيانات أخرى في روسيا وميانمار اليوم أيضاً.