عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> عبد العزيز بن علي الصقر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس، التقى بوزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين، حيث قدَم السفير خلال اللقاء التهنئة للوزير على الثقة بتعيينه، كما جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها، لا سيما في المجال الأمني، خصوصاً تفعيل اللجنة الأمنية المشتركة، ودعم حضور الكفاءات الأمنية التونسية بجامعة نايف للعلوم الأمنية.
> الشيخة الدكتورة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، الأمين العام لمجلس التعليم العالي بالبحرين نائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي، استقبلت أول من أمس، وفداً من مندوبية الاتحاد الأوروبي في الرياض، ضم كلاً من أنجلوس لينوس سكرتير أول بالمندوبية، وماري جوزيه شار قائد فريق مشروع الحوار السياسي المعزز والتعاون والتواصل بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، حيث أشادت بعلاقات التعاون والتنسيق المتميز التي تربط مملكة البحرين بالاتحاد الأوروبي، والحرص على تعزيز هذه العلاقات وتطويرها.
> حيدر شياع البراك، سفير العراق لدى لبنان، استقبله وزير الثقافة اللبناني القاضي محمد وسام المرتضى، في مكتبه بالوزارة، على رأس وفد من السفارة في زيارة تهنئة، تم خلالها البحث في آفاق التعاون الثقافي بين البلدين وسبل تطويرها، إلى جانب التطرق لمجالات العمل اللبناني العراقي المشترك، وشكر وزير الثقافة الحكومة العراقية والسفارة في لبنان ما يقدمانه إلى الشعب اللبناني.
> حسام الدين رضا، سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة جيبوتي، استقبله أول من أمس، وزير الصحة الجيبوتي أحمد روبلة، حيث تناول اللقاء موضوعات التعاون بين الجانبين في مجال الصحة، خصوصاً الاتفاق على إنشاء المستشفى المصري في جيبوتي، بجانب الدعم المُقدم من الجانب المصري لقطاع الصحة في جيبوتي في إطار العلاقات القوية التي تربط البلدين الشقيقين. من جانبه، أبرز السفير المصري حرص القاهرة على مشاركة جيبوتي في برامج المنح والدورات التدريبية التي تقدمها للدول الأفريقية الشقيقة.
> شانتال تشاستيناي، سفيرة كندا لدى لبنان، التقت أول من أمس، بوزير المالية اللبناني يوسف الخليل، وعبرت السفيرة خلال اللقاء عن التزام بلدها بدعم لبنان من خلال البرامج الإنسانية والإنمائية.
> لطفي رؤوف، سفير جمهورية إندونيسيا الجديد لدى القاهرة، زار أول من أمس، مدينة سانت كاترين وصعد إلى جبل موسى، ضمن فعاليات الزيارة التي قام بها بدعوة من اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، بالإضافة لزيارة مسجد الصحابة وكاتدرائية السمائيين بشرم الشيخ، ولقاء المحافظ بمكتبه بمدينة شرم الشيخ، حيث تم توقيع اتفاقية التوأمة بين مدينة شرم الشيخ وبالي الإندونيسية، الهادفة للتعاون الثقافي وتبادل الفرق الشعبية الإندونيسية والمصرية عن طريق استضافة الأسبوع الإندونيسي في شرم الشيخ والأسبوع المصري في بالي.
> الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة، استقبله أول من أمس، أيمن بن توفيق المؤيد وزير شؤون الشباب والرياضة البحريني، حيث أشاد الوزير بدور السفير في تعزيز العلاقات بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة في مختلف المجالات، بما فيها الجانب الشبابي، وتم خلال اللقاء التباحث حول تعزيز مجالات التعاون الشبابي بين البلدين والاستفادة من تجربة المملكتين في تمكين الشباب على مختلف الأصعدة. من جانبه، ثمن السفير الدور الذي تلعبه الوزارة في رعاية القطاع الشبابي.
> سالم عبد الله الجابر الصباح، سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة، شارك أول من أمس، في حفل أقيم في كلية «بوش للخدمات الحكومية والعامة» بولاية تكساس الأميركية، إحياء للذكرى الثلاثين لحرب تحرير الكويت، بحضور دان كويل نائب الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب، ووزير خارجيته جيمس بيكر، وأكد السفير شكر الكويت وتقديرها لما قدمته الولايات المتحدة لتحرير الكويت منذ 30 عاماً، كما شدد على أن الكويت لن تنسى أبداً الموقف الأميركي إبان الحرب.
> مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر، التقت أول من أمس، مانويلا تومي مديرة إدارة ظروف العمل والمساواة بمنظمة العمل الدولية، وشيدي كينج مديرة فرع النوع والمساواة والتنوع والشمول بالمنظمة، على هامش زيارتها الحالية لجنيف لرئاسة وفد مصر في اجتماعات اللجنة المعنية بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو). وأشادت بالتعاون القائم بين المجلس ومكتب المنظمة بالقاهرة، والمشروعات القائمة في مصر، التي تهدف إلى تعزيز العمل اللائق للسيدات، وضمان فرص ومعاملة متكافئة لهن.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».