يونايتد يواجه توتنهام في مباراة مصيرية لسولسكاير... واختبارات سهلة لفرق القمة

مدرب آرسنال يشكو من إصابة بعض لاعبيه بفيروس قبل مواجهة ليستر... وتشيلسي يسعى إلى تأمين الصدارة على حساب نيوكاسل

سولسكاير مطالب بحلول سحرية لتصحيح مسار يونايتد ولإنقاذ مستقبله (رويترز)
سولسكاير مطالب بحلول سحرية لتصحيح مسار يونايتد ولإنقاذ مستقبله (رويترز)
TT

يونايتد يواجه توتنهام في مباراة مصيرية لسولسكاير... واختبارات سهلة لفرق القمة

سولسكاير مطالب بحلول سحرية لتصحيح مسار يونايتد ولإنقاذ مستقبله (رويترز)
سولسكاير مطالب بحلول سحرية لتصحيح مسار يونايتد ولإنقاذ مستقبله (رويترز)

يخوض مانشستر يونايتد مباراة تبدو مصيرية لمستقبل مدربه النرويجي أولي غونار سولسكاير، عندما يحل ضيفا على توتنهام اليوم ضمن منافسات المرحلة العاشرة للدوري الانجليزي الممتاز الذي تبدو فيه الفرق المنافسة على القمة أمام اختبارات أكثر سهولة.
ونجا سولسكاير من مقصلة الإقالة أقله لبضعة أيام بعد الخسارة الشنيعة أمام الغريم اللدود ليفربول بخماسية نظيفة في معقل «أولد ترافورد» وسيقود فريقه ضد توتنهام في مواجهة قد تكون مصيرية له.
وبالإضافة إلى مصير المدرب المتأرجح، فإن لاعبي مانشستر يونايتد مطالبون أيضاً بالدفاع عن كبريائهم بعد تعرّضهم لانتقادات لاذعة من وسائل الإعلام وأنصارهم بعد المستوى الهزيل الذي ظهروا به في الأسابيع الأخيرة، حيث لم يحقق فريقهم سوى نقطة واحدة من 12 ممكنة كانت على أرضه ضد إيفرتون 1-1، في حين خسر أمام أستون فيلا صفر-1 وليستر سيتي 2-4 ثم ليفربول.
وبات الفريق الذي يطلق عليه لقب «الشياطين الحمر» في المركز السابع، متخلفاً بفارق 8 نقاط عن تشيلسي المتصدر. ويعاني مانشستر من اهتزاز كبير في خط الدفاع وهو لم يحافظ على نظافة شباكه سوى مرة واحدة في آخر 21 مباراة خاضها في مختلف المسابقات. وزاد الطين بلة في الآونة الأخيرة غياب المدافع الخبير الفرنسي رافايل فاران، الذي أصيب خلال مشاركته في صفوف منتخب بلاده في النافذة الدولية الأخيرة، ولم يشارك في الخسارتين أمام ليستر وليفربول لكنه مرشح للعودة ضد توتنهام بعد مشاركته في التمارين خلال الأسبوع الحالي.
في المقابل، تراجع مستوى الثنائي هاري ماغواير ولوك شو، لا سيما الأول الذي ارتكب الكثير من الأخطاء في الأسابيع الأخيرة كلفت فريقه الكثير.
وكان الثنائي تألق بشكل لافت في صفوف المنتخب الإنجليزي في كأس أوروبا الأخيرة وكان ماغواير ضمن أفضل تشكيلة في البطولة.
واعترف ماغواير قائد مانشستر يونايتد بإن اللاعبين خذلوا المدرب سولسكاير خلال الهزيمة «المحرجة» أمام ليفربول، وأن الفريق يحتاج لتحمل المسؤولية الكاملة والتكاتف.
وقال ماغواير أمس: «أتمنى من كل لاعب بغرفة الملابس أن يركز في نفسه ويتحمل المسؤولية الكاملة وألا يلقي باللوم على شخص آخر، يجب أن تنظر إلى نفسك أولا خاصة بعد نتيجة كهذه وفي فترة مثل هذه. لقد خذلنا المدرب أمام ليفربول وخذلنا الجماهير والنادي وأنفسنا لذا يجب أن نتحمل المسؤولية». وتابع: «كانت خسارة قاسية ومحبطة وعند النظر إلى النتيجة والأداء تجد الأمر محرجا، كان أسبوعا شاقا ولن أقول إننا تعاملنا مع الأمر بسهولة. أنا متأكد من أنه من أسوأ الأسابيع في مسيرات اللاعبين، تعود إلى البيت ولا تنام كثيرا وتدور الأفكار بذهنك وتندم على أشياء، لأكون صادقا عدت إلى منزلي ونظرت إلى نفسي وفكرت فيما يمكنني تحسينه وحملت المسؤولية على عاتقي».
وبات دفاع يونايتد الهش تحت المجهر بعد أن استقبل تسعة أهداف في آخر مباراتين بالدوري وحافظ على نظافة شباكه مرة واحدة في آخر 21 مباراة بجميع المسابقات.
وواصل ماغواير (28 عاما): «استقبلنا الكثير من الأهداف وأتحمل مسؤولية كبيرة بسبب مستواي الشخصي والأداء الدفاعي أيضا. أنا القائد وكنت ركيزة في الدفاع خلال أكثر من عامين وخضنا بعض الفترات الجيدة لكن في الوقت الحالي لا ندافع جيدا بما يكفي. لم يكن مستواي جيدا وأتطلع لاستعادة حالتي التي كانت قبل الإصابات في آخر موسمين».
وقال شو: «أعتقد أنه يتعيّن علينا النظر في المرآة ونسأل أنفسنا هل نقوم بالأشياء بشكل صحيح ونستعد للمباريات بشكل جيد؟... بالطبع، توجد خطة تكتيكية من قبل المدرّب والطريقة التي يتوجب علينا اللعب بها. لقد أصبح من السهل جدا اللعب ضدنا».
وبعد أن توسّم أنصار يونايتد إمكانية المنافسة على اللقب للمرة الأولى منذ عام 2013 عندما توّج باللقب في الموسم الأخير لمدرّبه الأسطوري السير أليكس فيرغسون، لا سيما بعد عودة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى صفوف الفريق والتعاقد مع الجناح جايدون سانشو والمدافع فاران، كشفت حقيقة الملعب أن الأمر كان سرابا خصوصا في ظل المستوى المرتفع لثلاثي المقدمة تشيلسي ومانشستر سيتي وليفربول. وباتت الأولوية بالنسبة إلى مانشستر يونايتد، أقله في الوقت الحالي، هي عدم الابتعاد عن المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وكان الفشل في التأهل إلى المسابقة القارية نهاية الطريق بالنسبة إلى المدربين السابقين الاسكوتلندي ديفيد مويز والهولندي لويس فان غال.
ومن المتوقع أن تشهد تشكيلة مانشستر يونايتد تغييرات اليوم، لكن سولسكاير لن يستطيع الاعتماد على لاعب وسطه الفرنسي بول بوغبا الذي تلقى البطاقة الحمراء ضد ليفربول بعد ربع ساعة من مشاركته مطلع الشوط الثاني وسيغيب عن مباريات فريقه الثلاث التالية. في المقابل، تعالت أصوات مطالبة بمنح الفرصة أكثر لجيسي لينغارد ولاعب الوسط الهولندي دوني فان دي بيك.
وفي محاولة لشحذ همة لاعبيه وتحفيزهم قال سولسكاير: «لدينا مباريات قوية مقبلة وبالتالي لا وقت للبكاء على الأطلال والشعور بالأسف تجاه أنفسنا. يتعين علينا التكاتف في هذه الأوقات الصعبة». في المقابل يتطلع توتنهام الذي يقوده المدرب البرتغالي نونو إسبريتو سانتو المتفوق بنقطة
واحدة ومركز واحد على يونايتد إلى استغلال فرصة اللعب على أرضه لتحقيق انتصار يخفف أيضا من الضغوط الواقعة على مديره الفني.
ويحل تشيلسي المتصدر بفارق نقطة عن ليفربول ضيفاً على نيوكاسل الذي يستمر في الاعتماد على المدرب المؤقت غريام جونز الذي حل بدلا من ستيف بروس المقال من منصبه بعد انتقال ملكية النادي إلى صندوق الاستثمارات العامة السعودي. ولم يتأثر الفريق اللندني بغياب مهاجميه البلجيكي روميلو لوكاكو والألماني تيمو فيرنر في الجولة الماضية لأنه دك شباك نوريتش بسباعية نظيفة. في المقابل، سيحاول مانشستر سيتي، الثالث بفارق نقطتين عن الصدارة، تعويض خروجه المبكر من مسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة منتصف الأسبوع بسقوطه أمام وستهام بركلات الترجيح، عندما يستضيف كريستال بالاس الذي فاز في مباراة واحدة وتعادل في ست من أصل 9 مباريات حتى الآن.
ويخوض ليفربول مباراة سهلة نسبياً على أرضه أمام برايتون الذي يقدم عروضاً جيدة، لكنه لا يترجمها إلى نتائج إيجابية.
وسيستعيد ليفربول ثلاثي خط الهجوم الناري بقيادة المصري المتألق محمد صلاح وإلى جانبه البرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو ماني بعد غيابهم عن المباراة ضد بريستون في كأس الرابطة.
وتبرز مباراة ليستر سيتي التاسع وأرسنال العاشر، لا سيما في ظل الصحوة الأخيرة للفريقين.
لكن مدرب أرسنال الإسباني ميكيل أرتيتا كشف أمس أن العديد من لاعبي فريقه يعانون من الإصابة بفيروس. وحرم الفيروس المدافع الإسباني بابلو ماري من المشاركة في الفوز ضد ليدز يونايتد في الدور الرابع من كأس الرابطة الثلاثاء، فيما أكد أرتيتا أنه أُجبر على إخراج المدافع بن وايت في أوائل الشوط الثاني للأسباب ذاتها. ولم يتدرب وايت الذي وصل إلى أرسنال في يوليو (تموز) الماضي مقابل 50 مليون جنيه استرليني (69 مليون دولار) من حينها، وقد يغيب لاعبون آخرون عن المواجهة أمام ليستر. قال أرتيتا أمس: «شعر العديد من اللاعبين بتوعّك وآلام في المعدة وأمور من هذا القبيل. نأمل أن يتحسن الجميع».
وتعافى النادي اللندني من أسوأ بداية له في الدوري منذ 67 عامًا بعدما خسر مبارياته الثلاث الافتتاحية، ولم يتلقَ الهزيمة في مبارياته الثماني الأخيرة في جميع المسابقات، وهو يحتل المركز العاشر في الترتيب برصيد 14 نقطة بفارق الأهداف عن ليستر التاسع.


مقالات ذات صلة

تألق صلاح يزيد الضغط على إدارة ليفربول قبل موقعة «الديربي» أمام إيفرتون

رياضة عالمية صلاح المتألق يحتفل بعدما سجل هدفين وصنع الثالث في مباراة التعادل مع نيوكاسل (اب )

تألق صلاح يزيد الضغط على إدارة ليفربول قبل موقعة «الديربي» أمام إيفرتون

تقلص الفارق بين ليفربول المتصدر وأقرب مطارديه تشيلسي وآرسنال من تسع نقاط إلى سبع بعد مرور 14 مرحلة من الدوري الإنجليزي الممتاز

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فابيان هورتسلر مدرب برايتون (د.ب.أ)

مدرب برايتون: سأتعلم من عقوبة الإيقاف... وفولهام متطور

تعهد فابيان هورتسلر مدرب برايتون بأن يتعلم من عقوبة إيقافه بحرمانه من الوقوف في المنطقة الفنية خلال مواجهة فولهام في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، غداً الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آرسنال يستعد لاستضافة مانشستر يونايتد في كأس إنجلترا (رويترز)

قرعة كأس إنجلترا: آرسنال يصطدم بمانشستر يونايتد في قمة الدور الثالث

ستكون مواجهة آرسنال ومانشستر يونايتد على «استاد الإمارات» أبرز مباريات الدور الثالث من مسابقة كأس إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنغي بوستيكوغلو (رويترز)

مدرب توتنهام يريد استعادة بعض المصابين قبل مواجهة بورنموث

يأمل أنغي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، الذي يعاني من كثير من الغيابات، أن يستعيد جهود بعض المصابين قبل مواجهة بورنموث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كول بالمر (أ.ف.ب)

بالمر لاعب تشيلسي يقول إن تفاهمه مع جاكسون يزداد

قال كول بالمر لاعب وسط تشيلسي، إن تفاهمه مع المهاجم نيكولا جاكسون يزداد، بعدما سجل الثنائي هدفين في الفوز 3-صفر على أستون فيلا، في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (تشيلسي (المملكة المتحدة))

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».