معاناة اللبنانيين تسيطر على عروض اليوم قبل الأخير من «مهرجان الجونة»

المخرجة اللبنانية زينة دكاش (رويترز)
المخرجة اللبنانية زينة دكاش (رويترز)
TT

معاناة اللبنانيين تسيطر على عروض اليوم قبل الأخير من «مهرجان الجونة»

المخرجة اللبنانية زينة دكاش (رويترز)
المخرجة اللبنانية زينة دكاش (رويترز)

أعلن مهرجان «الجونة» السينمائي برنامج اليوم (الخميس)، وهو اليوم قبل الأخير من دورته الخامسة التي انطلقت الخميس الماضي.
ويعرض المهرجان في برنامج عروضه اليوم باقة من الأفلام المتنوعة، من بينها أعمال سينمائية تسلط الضوء على المعاناة اليومية للشعب اللبناني، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
ويُعرض في مسابقة الأفلام الطويلة، فيلم «كوستا برافا» للمخرجة اللبنانية مونيا عقل، وتدور أحداثه حول أسرة «بدري» التي تهرب من التلوث السام في بيروت، بالذهاب إلى منزل جبلي مستدام ذاتياً شيّدته الأسرة، لكن وبشكل غير متوقع يُبنى مكبّ نفايات جديد خارج سور منزلهم مما يتسبب في تراكم أكوام القمامة أمامه... ويتصاعد الصراع بين الرحيل والمقاومة، الأمر الذي يهدد وحدة الأسرة ومنزلها المثالي.
وفي المسابقة يُعرض فيلم «البحر أمامكم» للمخرج اللبناني إيلي داغر، والذي تدور أحداثه حول شابة لبنانية تعود من فرنسا إلى بيت أهلها في بيروت والذي فرّت منه بعد تجارب سيئة مرت بها.
وكان المهرجان قد قدم ضمن عروض مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فيلم «السجناء الزرق» للمخرجة اللبنانية زينة دكاش، والذي يدور حول سجناء سجن رومية اللبناني الذين ينجزون عملاً مسرحياً عن زملائهم الذين يعانون من اضطرابات نفسية والمودعين تحت بند «مجنون وممسوس» بموجب قانون العقوبات، والمنسيين خلف القضبان مدى الحياة.
‎كما تُختتم اليوم «منصة الجونة السينمائية»، فيما تقام ضمن «جسر الجونة السينمائي» ندوة حوارية مع الممثل والمسرحي البولندي زبيجنيف زاماغوسكي الذي سيتحدث عن تجربته في العمل مع مواطنه المخرج كريستوف كيشلوفسكي.
وتأتي هذه الندوة الحوارية في إطار احتفاء المهرجان بمرور 25 عاماً على رحيل المخرج البولندي كريستوف كيشلوفسكي.
ويستعيد المهرجان «صورة مصر القديمة في السينما، في ندوة خاصة، تشارك فيها سوسن بدر، وبشرى رزة، ومحمد رشاد، ومحمد السعدي، وأنسي أبو سيف، والدكتورة ياسمين الشاذلي».
يُذكر أن الدورة الخامسة لمهرجان «الجونة» السينمائي، والمقامة في منتجع «الجونة» المصري، المطل على شواطئ البحر الأحمر، خلال الفترة من 14 وحتى 22 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، تشهد تقديم عروض لقرابة 80 فيلماً من 44 بلداً حول العالم.


مقالات ذات صلة

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
TT

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)

من خلال إجاباتها على أسئلة وجَّهها وزراء الحكومة والأكاديميون والطلاب حول تغيُّر المناخ، والقانون، وتعاطي المخدرات، وكذلك استفسارات الأطفال عن كيفية «ولادتها»، ووصفها بأنها «نسوية»؛ نجحت الروبوت الشهيرة عالمياً المعروفة باسم «صوفيا» في أسر قلوب الحضور ضمن معرض الابتكارات في زيمبابوي.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «صوفيا» تتمتّع بقدرة على محاكاة تعابير الوجه، وإجراء محادثات شبيهة بالبشر مع الناس، والتعرُّف إلى إشاراتهم، مما يجعلها «أيقونة عالمية» للذكاء الاصطناعي، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي جلبها إلى هذا البلد الواقع في جنوب أفريقيا؛ وقد صُنِّعت بواسطة شركة «هانسون روبوتيكس» في هونغ كونغ عام 2016، ومُنحت الجنسية السعودية في 2017، لتصبح أول روبوت في العالم يحمل جنسية.

هذه المرّة الأولى التي تستضيف فيها زيمبابوي روبوتاً من هذا النوع، فقد أبهرت «صوفيا» كبار السنّ والشباب في جامعة «زيمبابوي» بالعاصمة هراري، إذ حلَّت ضيفة خاصة في فعالية امتدّت لأسبوع حول الذكاء الاصطناعي والابتكار.

خلال الفعالية، ابتسمت «صوفيا» وعبست، واستخدمت إشارات اليد لتوضيح بعض النقاط، وأقامت اتصالاً بصرياً في عدد من التفاعلات الفردية، كما طمأنت الناس إلى أنّ الروبوتات ليست موجودة لإيذاء البشر أو للاستيلاء على أماكنهم.

لكنها كانت سريعة في التمييز بين نفسها والإنسان، عندما أصبحت المحادثات شخصيةً جداً، إذا قالت: «ليست لديّ مشاعر رومانسية تجاه البشر. هدفي هو التعلُّم»؛ رداً على مشاركين في الفعالية شبَّهوها بالنسخة البشرية من بعض زوجات أبنائهم في زيمبابوي اللواتي يُعرفن باستقلاليتهن الشديدة، وجرأتهن، وصراحتهن في المجتمع الذكوري إلى حد كبير.

لكنها اعتذرت عندما نبَّهها أحدهم إلى أنها تجنَّبت النظر إليه، وبدت «صوفيا» أيضاً صبورة عندما تجمَّع حولها الكبار والصغار لالتقاط الصور، وأخذوا يمطرونها بكثير من الأسئلة.

والجمعة، آخر يوم لها في الفعالية، أظهرت ذوقها في الأزياء، وأعربت عن تقديرها لارتداء الزيّ الوطني للبلاد؛ وهو فستان أسود طويل مفتوح من الأمام ومزيَّن بخطوط متعرّجة بالأحمر والأخضر والأبيض. وقالت: «أقدّر الجهد المبذول لجَعْلي أشعر كأنني في وطني بزيمبابوي»، وقد سبق أن زارت القارة السمراء، تحديداً مصر وجنوب أفريقيا ورواندا.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه يأمل أن تُلهم مشاركة «صوفيا» في الفعالية شباب زيمبابوي «لاكتشاف مسارات مهنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».