اللاعب «001»... نجم «لعبة الحبار» المسن يروي كيف غيّر المسلسل حياته

الممثل الكوري الجنوبي أو يونغ - سو خلال مشاركته بمسلسل «لعبة الحبار» (ديلي ميل)
الممثل الكوري الجنوبي أو يونغ - سو خلال مشاركته بمسلسل «لعبة الحبار» (ديلي ميل)
TT

اللاعب «001»... نجم «لعبة الحبار» المسن يروي كيف غيّر المسلسل حياته

الممثل الكوري الجنوبي أو يونغ - سو خلال مشاركته بمسلسل «لعبة الحبار» (ديلي ميل)
الممثل الكوري الجنوبي أو يونغ - سو خلال مشاركته بمسلسل «لعبة الحبار» (ديلي ميل)

استحوذ الممثل الكوري الجنوبي أو يونغ - سو على القلوب باعتباره اللاعب المسن المستضعف رقم «001» في مسلسل «لعبة الحبار» أي «سكويد غيم» الشهير.
وتحدث أو يونغ - سو عن الطريقة التي تغيرت حياته فيها منذ إصدار المسلسل عبر «نتفليكس»، حيث كان الممثل البالغ من العمر 77 عاماً صريحاً بشأن الجانب المظلم من الشهرة أيضاً، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
وتحدث يونغ - سو عن «متلازمة لعبة الحبار»، وقال إن الكثير من الناس يحاولون الاتصال به لدرجة أنه اضطر إلى طلب المساعدة من ابنته. وأوضح: «أشعر أنني أطير في الهواء... أنا بحاجة إلى الهدوء، وتنظيم أفكاري، والسيطرة على نفسي الآن».
وتابع: «لقد اتصل بي الكثير من الأشخاص، ولأنني لا أملك مديراً لمساعدتي، فمن الصعب بالنسبة لي التعامل مع حجم المكالمات والرسائل التي تلقيتها. لذلك بدأت ابنتي بمساعدتي».
وأشار الممثل: «تغيرت الأمور قليلاً. حتى عندما أذهب إلى مقهى أو إلى مكان ما من هذا القبيل، علي الآن أن أهتم بمظهري وبفكرة كيف سيراني الناس... لقد جعلني ذلك أدرك أن الشهرة أمراً صعباً أيضاً».
ويونغ - سو ممثل مخضرم عمل منذ ما يقرب من ستة عقود حيث بدأ حياته المهنية في عام 1963. من المؤكد أن نجم «كينغ لير» يتمتع بحكمة لأنه تحدث أيضاً عن فلسفته الشخصية، حيث قال: «غالباً ما يعترف مجتمعنا بالمركز الأول فقط، كما لو أن الجميع لا يهم. كما لو أن المكان الأول موجود فقط، والمركز الثاني لا معنى له. ولكن رغم خسارة المركز الثاني للمركز الأول، فإن المركز الثاني فاز أيضاً على المركز الثالث. لذلك الجميع فائز في الواقع».
وتابع: «لهذا السبب أعتقد أن الفائز الحقيقي هو الشخص الذي يعمل بجد في الأشياء التي يريد القيام بها ويحاول الوصول إلى حالة معينة في الداخل. أشعر أن هذا النوع من الأشخاص هو الفائز».
رغم شهرته المتزايدة بسرعة، لا يسعى يونغ - سو لتحقيق نجاح هائل وهو راضٍ عن مكانه في حياته.
وأوضح: «ليس لدي طموحات كبيرة. لقد تلقيت الكثير من الأشياء بينما كنت أعيش حياتي. الآن، أريد أن أترك ورائي تلك الأشياء التي تلقيتها».
وقال الممثل الشهير: «لتوضيح الأمر ببساطة، لنفترض أنك ذهبت إلى جبل ورأيت زهرة. عندما نكون صغاراً، نقطف الزهرة ونأخذها لأنفسنا. لكن بحلول الوقت الذي تصل فيه إلى عمري، تتركها كما هي بالضبط، وتعود لرؤيتها مرة أخرى لاحقاً. نفس الشيء مع الحياة، عليك ترك الأشياء كما هي بالضبط. لكن هذا الأمر ليس بالسهل».
وأصبحت شهرة الممثل الموهوب في جميع أنحاء العالم أكبر من أي وقت مضى، حيث تم الإبلاغ مؤخراً عن أن «لعبة الحبار» هي رسمياً السلسلة الجديدة الأكثر مشاهدة على «نتفليكس»، حيث اجتذبت 142 مليون شخص في شهرها الأول - ما يقرب من ضعف الرقم القياسي السابق الذي احتفظ به «بريدجيرتون».


مقالات ذات صلة

مسلسل وثائقي يجسد حياة أسطورة الفورمولا سينا

رياضة عالمية أيرتون سينا أسطورة سباقات فورمولا-1 (الشرق الأوسط)

مسلسل وثائقي يجسد حياة أسطورة الفورمولا سينا

تحولت حياة البرازيلي أيرتون سينا أسطورة سباقات السيارات فورمولا1- إلى مسلسل عالمي سيعرض للجمهور، وذلك بعد ثلاثين عاما من وفاته في حادث تصادم.

«الشرق الأوسط» (ساوباولو)
يوميات الشرق شعار منصة البث المباشر «نتفليكس» (رويترز)

بعد توقفها... عودة خدمة «نتفليكس» لمعظم المستخدمين في أميركا

كشف موقع «داون ديتيكتور» لتتبع الأعطال، عن أن منصة البث المباشر «نتفليكس» عادت إلى العمل، اليوم (السبت)، بعد انقطاع استمرّ نحو 6 ساعات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الممثل كيليان مورفي يعود إلى شخصية تومي شلبي في فيلم «The Immortal Man» (نتفليكس)

عصابة آل شلبي عائدة... من باب السينما هذه المرة

يعود المسلسل المحبوب «Peaky Blinders» بعد 6 مواسم ناجحة، إنما هذه المرة على هيئة فيلم من بطولة كيليان مورفي المعروف بشخصية تومي شلبي.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق مسلسل «Monsters» يعيد إلى الضوء جريمة قتل جوزيه وكيتي مينينديز على يد ابنَيهما لايل وإريك (نتفليكس)

قتلا والدَيهما... هل يُطلق مسلسل «نتفليكس» سراح الأخوين مينينديز؟

أطلق الشقيقان مينينديز النار على والدَيهما حتى الموت عام 1989 في جريمة هزت الرأي العام الأميركي، وها هي القصة تعود إلى الضوء مع مسلسل «وحوش» على «نتفليكس».

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق ليلي كولينز بطلة مسلسل «إميلي في باريس» (رويترز)

لماذا تفجر «إميلي في باريس» مواجهة دبلوماسية بين فرنسا وإيطاليا؟

انفتحت جبهة جديدة في التاريخ الطويل والمتشابك والمثير للحقد في بعض الأحيان للعلاقات بين إيطاليا وفرنسا، والأمر يدور هذه المرة حول مسلسل «إميلي في باريس».

«الشرق الأوسط» (باريس- روما)

«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً

مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
TT

«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً

مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)

يطمح الفنان المصري هشام نوّار إلى إعادة تشكيل الجسد بصرياً عبر معرضه «الجميلات النائمات» متشبعاً بالعديد من الثيمات الأيقونية في الفن والأدب والتاريخ الإنساني، خصوصاً في التعامل مع الجسد الأنثوي، بما يحمله من دلالات متعددة وجماليات عابرة للزمان ومحيّدة للمكان.

يذكر أن المعرض، الذي يستضيفه «غاليري ضي» بالزمالك (وسط القاهرة) حتى 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، يضم ما يزيد على 50 لوحة تتنوع خاماتها بين استخدام الألوان الزيتية على القماش بمساحات كبيرة، وبين الرسم بالألوان في مساحات أقل.

ويعدّ الجسد بمفهومه الجمالي والفني هو محور المعرض، والجسد الأنثوي تحديداً هو الأكثر حضوراً، بينما تبقى الوضعية الرئيسية التي اختارها الفنان، وهي فكرة «تمثال الكتلة» المصري القديم، وتوظيفه على هيئة فتاة نائمة هي الأكثر تعبيراً عن الفكرة التي يسعى لتقديمها، واضعاً ثيمتي الجمال، ممثلاً في الجسد الأنثوي، والنوم ممثلاً في وضعية واحدة تجسد المرأة، وهي نائمة في وضع أشبه بالجلوس، في إطار مشبع بالدلالات.

اللونان الأصفر والأحمر كانا لافتين في معظم الأعمال (الشرق الأوسط)

وعن المعرض، يقول هشام نوار: «الفكرة تستلهم تمثال الكتلة المصري القديم، فمعظم الشخصيات التي رسمتها تعود لهذا التمثال الذي ظهر في الدولة المصرية القديمة الوسطى، واستمر مع الدولة الحديثة، ويمثل شخصاً جالساً يضع يديه على ركبته، وكأنه يرتدي عباءة تخبئ تفاصيل جسده، فلا يظهر منه سوى انحناءات خفيفة، ويكون من الأمام مسطحاً وعليه كتابات، وكان يصنع للمتوفى، ويكتب عليه صلوات وأدعية للمتوفى».

ويضيف نوار لـ«الشرق الأوسط»: «تم عمل هذا التمثال لمهندس الدير البحري في الدولة الحديثة، الذي كان مسؤولاً عن تربية وتثقيف ابنة حتشبسوت، فيظهر في هيئة تمثال الكتلة، فيما تظهر رأس البنت من طرف عباءته، ومحمود مختار هو أول من اكتشف جماليات تمثال الكتلة، وعمل منها نحو 3 تماثيل شهيرة، هي (كاتمة الأسرار) و(الحزن) و(القيلولة)».

حلول جمالية بالخطوط والألوان (الشرق الأوسط)

وقد أهدى الفنان معرضه للكاتب الياباني الشهير ياسوناري كاواباتا (1899 - 1972) الحائز على نوبل عام 1968، صاحب رواية «منزل الجميلات النائمات» التي تحكي عن عجوز يقضي الليل بجوار فتاة جميلة نائمة بشرط ألا يلمسها، كما أهداه أيضاً للمثال المصري محمود مختار (1891 – 1934) تقديراً لتعامله مع فكرة «تمثال الكتلة».

وحول انتماء أعماله لمدرسة فنية بعينها، يقول: «لا يشغلني التصنيف، ما يشغلني معالجة خطوط الجسد البشري، كيف أجد في كل مرة حلاً مختلفاً للوضع نفسه، فكل لوحة بالنسبة لي تمثل الحالة الخاصة بها».

الفنان هشام نوار في معرضه «الجميلات النائمات» (الشرق الأوسط)

ويشير نوّار إلى أنه لم يتوقع أن يرسم كل هذه اللوحات، وتابع: «الفكرة وراء الجميلات النائمات الممنوع لمسهن، لكن تظل المتعة في الرؤية والحلم الذي يمكن أن يحلمه الشخص، حتى إن ماركيز قال إنه كان يتمنى أن يكتب هذه الرواية».

«يؤثر التلوين والتظليل على الكتلة، ويجعلها رغم ثباتها الظاهر في حال من الطفو وكأنها تسبح في فضاء حر، هنا تبرز ألوان الأرض الحارة التي احتفى بها الفنان، وتطغى درجات الأصفر والأحمر على درجات الأخضر والأزرق الباردة»، وفق الكاتبة المصرية مي التلمساني في تصديرها للمعرض.

أفكار متنوعة قدّمها الفنان خلال معرض «الجميلات النائمات» (الشرق الأوسط)

وتعدّ مي أن هذا المعرض «يكشف أهمية مقاومة الموت من خلال صحوة الوعي، ومقاومة الذكورية القاتلة من خلال الحفاوة بالجسد الأنثوي، ومقاومة الاستسهال البصري من خلال التعمق الفكري والفلسفي؛ ليثبت قدرة الفن الصادق على تجاوز الحدود».

وقدّم الفنان هشام نوّار 12 معرضاً خاصاً في مصر وإيطاليا، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية، وعمل في ترميم الآثار بمنطقة الأهرامات عام 1988، كما شارك مع الفنان آدم حنين في ترميم تمثال «أبو الهول».