بهدف تعزيز السلطة وافقت إسرائيل على هويات لفلسطينيين

بهدف تعزيز السلطة وافقت إسرائيل على هويات لفلسطينيين
TT

بهدف تعزيز السلطة وافقت إسرائيل على هويات لفلسطينيين

بهدف تعزيز السلطة وافقت إسرائيل على هويات لفلسطينيين

أعلنت إسرائيل، أمس، موافقتها على لمّ شمل وتغيير عناوين لفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنه بعد موافقة وزير الجيش، بيني غانتس، تم إبلاغ منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية غسان عليان، مسؤولي السلطة الفلسطينية، أنه جرت الموافقة على 1200 طلب تسجيل للفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية منذ سنوات طويلة وغير مسجلين في السجل المدني الفلسطيني، كما ستتاح إمكانية تعديل العنوان لـ2800 فلسطيني مسجل ضمن سجل السكان الفلسطيني، ممن وُلدوا في قطاع غزة ثم انتقلوا للسكن في الضفة الغربية قبل عام 2007 (سيطرة «حماس» على غزة).
وأعلن رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، الوزير حسين الشيخ، أن الهيئة استقبلت، أمس، الدفعة الأولى من موافقات الهويات لمن دخلوا إلى فلسطين ولم يحصلوا على الهوية الفلسطينية؛ وذلك تبعاً للتفاهمات التي تمت مع الجانب الإسرائيلي في 30 أغسطس (آب) الماضي، والتي بموجبها أعادت العمل بهذه الملفات.
وأكد الشيخ في بيان، أن الحصول على 4000 موافقة، تشمل طلبات للمتقدمين من المحافظات الشمالية والجنوبية للحصول على الهوية وجواز السفر الفلسطيني، وموافقات على تغيير العنوان من المحافظات الجنوبية للمحافظات الشمالية، إضافة إلى موافقات من فئة أبناء المواطنين الذين تجاوزوا سن الـ16 عاماً ولم يكونوا مسجلين في هويات ذويهم.
الموافقة الإسرائيلية جاءت بعد وقت قصير من منح إسرائيل 442 طلب لمّ شمل لعائلات فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وهذه الإجراءات هي الأولى من نوعها منذ 12 عاماً، وجاءت بين قرارات أخرى تهدف إلى تعزيز وتقوية السلطة الفلسطينية.
ومثّل الإعلان الفلسطيني، أمس، إنجازاً كبيراً بالنسبة للمحرومين من الهويات الفلسطينية. وتدفق المعنيون فوراً إلى مكاتب الشؤون المدنية من أجل استيفاء أوراقهم والانتهاء من أمر طال انتظاره. وقدم آلاف الفلسطينيين خلال السنوات القليلة الماضية، طلبات إلى هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية من أجل لمّ شملهم مع زوجاتهم وأبنائهم وذويهم في الضفة الغربية، أو الحصول على هويات حُرموا منها بعدما دخلوا إلى الضفة زائرين وظلوا فيها، لكن إسرائيل لم تتجاوب مع أي طلب بعدما منحت نحو 50 ألف مواطن هذا الحق قبل نحو 12 سنة.
وبعد نضال طويل أطلق هؤلاء، قبل أشهر، حملة كبيرة بعنوان «لمّ الشمل حقي»؛ من أجل الضغط على الجهات المعنية من أجل إنهاء الملف.
وأوضح الشيخ، أن الهيئة العامة للشؤون المدنية ومديرياتها في المحافظات الجنوبية والمحافظات الشمالية، ستكون مفتوحة اعتباراً من الأربعاء لتسليم رسائل الموافقة الخاصة بالفئة المعلن عنها؛ وذلك من أجل التوجه إلى مكاتب الأحوال المدنية التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية لإتمام إجراءات استصدار الهوية وجواز السفر الفلسطيني.



«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة، قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ تقريباً جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة في جنيف: «الآن، يعيش 90 في المائة منهم في خيم».

وأوضح أن «هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».

وحذّر تيدروس من أن الوضع مروِّع بشكل خاص في شمال غزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة، مطلع أكتوبر الماضي.

وكان تقريرٌ أُعِدّ بدعم من الأمم المتّحدة قد حذّر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن شبح المجاعة يخيّم على شمال قطاع غزة؛ حيث اشتدّ القصف والمعارك، وتوقّف وصول المساعدات الغذائية بصورة تامة تقريباً.

وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، هذا الأسبوع، بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت ثلاثة أيام، وجالَ خلالها على أكثر من 12 مرفقاً صحياً.

وقال تيدروس إن الفريق رأى «عدداً كبيراً من مرضى الصدمات، وعدداً متزايداً من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج». وأضاف: «هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية».

ولفت المدير العام إلى أن منظمته «تفعل كلّ ما في وسعها - كلّ ما تسمح لنا إسرائيل بفعله - لتقديم الخدمات الصحية والإمدادات».

من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة، قدّمت طلبات بشأنها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جرى تسهيل تسع مهام فقط.

وأضاف أنّه من المقرّر أن تُجرى، السبت، مهمّة إلى المستشفيين الوحيدين، اللذين ما زالا يعملان «بالحد الأدنى» في شمال قطاع غزة؛ وهما مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، معرباً عن أمله في ألا تحدث عرقلة لهذه المهمة.

وقال بيبركورن إنّ هذين المستشفيين «بحاجة إلى كل شيء»، ويعانيان بالخصوص نقصاً شديداً في الوقود، محذراً من أنّه «دون وقود لا توجد عمليات إنسانية على الإطلاق».

وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت، هذا الأسبوع، إخلاء 17 مريضاً من قطاع غزة إلى الأردن، يُفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج.

وأوضح أن هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

لكنّ نحو 12 ألف مريض ما زالوا ينتظرون، في القطاع، إجلاءهم لأسباب طبية، وفقاً لبيبركورن الذي طالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المرضى من القطاع.

وقال: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فسوف نكون مشغولين، طوال السنوات العشر المقبلة».