لشبونة تعزز علاقاتها مع الرياض في مجالات الاستثمارات المشتركة بقطاعي السياحة والتعليم

السفير كارفالو لـ «الشرق الأوسط»: سنطلق اليوم خدمة تأشيرات «الشنغن» لتحفيز قطاع الأعمال

لشبونة تعزز علاقاتها مع الرياض في مجالات الاستثمارات المشتركة بقطاعي السياحة والتعليم
TT

لشبونة تعزز علاقاتها مع الرياض في مجالات الاستثمارات المشتركة بقطاعي السياحة والتعليم

لشبونة تعزز علاقاتها مع الرياض في مجالات الاستثمارات المشتركة بقطاعي السياحة والتعليم

قال لـ«الشرق الأوسط»، مانويل كارفالو سفير البرتغال لدى السعودية، إن لشبونة تتجه حاليا لتعزيز علاقاتها مع الرياض، وتعظيم استثماراتها المشتركة، من خلال تسهيل سفارته التأشيرات السياحية لرجال الأعمال والمستثمرين، بجانب إتاحة فرص جديدة لاستقبال الطلاب السعوديين في جامعات بلاده.
ولفت كارفالو إلى أن ذلك يأتي في إطار تنفيذ خطة بلاده الاقتصادية الاستراتيجية مع السعودية، لتعظيم الاستثمارات المشتركة، مؤكدا نجاح شراكات سابقة في تقنية المعلومات والتكنولوجيا وقطاعات الطاقة، مشيرا إلى أن خطة بلاده، نجحت في زيادة نسبة نمو اقتصادها، بنسبة 1.2 في المائة العام الماضي.
وتوقع أن يشهد عام 2015، زيادة في نسبة نمو اقتصاد بلاده، متطلعا إلى زيادة الاستثمارات المشتركة في قطاعات الأغذية والزراعة والطاقة، وتقنية المعلومات والتكنولوجيا والرعاية الصحية والطبية بالإضافة إلى قطاعات الإنشاءات والبناء، والعقار وصناعة البلاستيك والأعمال البنكية.
وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يرقى لمستوى حجم العلاقة بين الرياض ولشبونة، مبينا أن حجم صادرات بلاده إلى السعودية، بلغ 170 مليون يورو، في حين بلغت الصادرات من السعودية إلى البرتغال 700 مليون يورو.
ويتطلع السفير البرتغالي إلى زيادة التبادل التجاري بين لشبونة والرياض خلال العام الحالي، مبينا أن بلاده تجني - حاليا - ثمار المباحثات والاتفاقية التي وقعها نائب رئيس الوزراء البرتغالي مع الجانب السعودي في الرياض العام الماضي.
ولفت إلى أن اتفاقيات إلغاء الازدواج الضريبي وحماية الاستثمار، تمضي على قدم وساق، مبينا أن ذلك يأتي في إطار التزام بلاده بتنفيذ استراتيجيتها الثلاثية، التي يعتقد أنها ساهمت في تخفيف وطأة الأزمة المالية العالمية على اقتصاد بلاده.
وقال السفير كارفالو: «تعزيزا لهذا التوجه، سأفتتح غدا (الثلاثاء) إطلاق تأشيرة الشنغن إلى البرتغال، بهدف تعزيز هذا التوجه الذي يعزز علاقتنا مع الرياض أكثر، حيث تفوض سفارتنا شركة (في إف إس غلوبال) في التعامل مع طلبات تأشيرة الدخول المقدمة إليها».
ولفت إلى أن الأشخاص الراغبين في التقدم لطلب تأشيرة الشنغن إلى البرتغال، يمكنهم الآن طلبها في المركز الذي تديره شركة «في إف إس غلوبال» في الرياض، بينما ستواصل السفارة تقييم واتخاذ القرار فيما يتعلق بالتأشيرات كافة.
وأضاف كار فالو: «نتعهد بالتوسع في هذه الخدمة في المستقبل القريب، في كل من جدة والخبر، من أجل توفير ملاءمة أكثر لمقدمي الطلبات من هاتين المدينتين والمناطق المجاورة.
ولفت إلى أن اقتصاد بلاده، حقق نسبة نمو أعلى عن المتوسط بالنسبة لمتوسط نمو اقتصادات دول منطقة اليورو، مشيرا إلى أن قطاع الصادرات البرتغالي، نما بنسبة 28 في المائة، خلال الأعوام الأربعة الماضية، مبينا أنه حقق الآن نسبة نمو لامست 41 في المائة في العام قبل الماضي.
يشار إلى أن مانويل كارفالو، سفير البرتغال لدى السعودية، سيفتتح اليوم الثلاثاء، مركز طلب تأشيرات البرتغال في المركز المشترك لطلب تأشيرات الدخول في الرياض، بمعية أجيت ألكسندر، مدير العمليات، الشرق الأوسط وأفريقيا، في شركة «إف أس غلوبال».
وقال كارفالو: «أتوقع أن تيسر هذه الخدمة الجديدة، خصوصا عندما تمتد إلى جدة والخبر، السفر إلى البرتغال للمقيمين في السعودية، سواء كانوا سائحين، أو رجال أعمال، أو مستثمرين أو طلابا، حيث بلدنا دولة سلمية، ودودة وجميلة نأمل أن يستكشفها المزيد من السعوديين قريبا».
من جهته نوّه ألكسندر، مدير العمليات، بالشرق الأوسط وأفريقيا، في «إف إس غلوبال»، بأن تأشيرة دخول البرتغال ستوفر تجربة تقديم طلب فيزا ملائمة للمقيمين في الدولة، مشيرا إلى أنه وفقا للاتفاقية المتعلقة، سيبدأ تقديم خدمات تأشيرة الشنجن إلى البرتغال، بتعامل آمن 100 في المائة لجوازات السفر، والوثائق والمعلومات الشخصية.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».