نيوكاسل يونايتد... جوهرة إنجليزية تعززها أسطورة آلان شيرر

نادي «الطائر الصغير» تميّز بجماهيره الوفية وإنجازاته الخالدة

جماهير نيوكاسل احتفلت بصخب بعد صفقة الاستحواذ (الشرق الأوسط)
جماهير نيوكاسل احتفلت بصخب بعد صفقة الاستحواذ (الشرق الأوسط)
TT

نيوكاسل يونايتد... جوهرة إنجليزية تعززها أسطورة آلان شيرر

جماهير نيوكاسل احتفلت بصخب بعد صفقة الاستحواذ (الشرق الأوسط)
جماهير نيوكاسل احتفلت بصخب بعد صفقة الاستحواذ (الشرق الأوسط)

بعد صفقة الاستحواذ السعودية التاريخية على صفقة نيوكاسل, اتجه كثيرون للبحث والتنقيب حول النادي الإنجليزي العريق فضلا عن المدينة التي يتخذ منها مقرا له، وهي كما عرفت عبر السنين مدينة البحر والنهر، والسكون والصخب، الطبيعة والحياة الليلية، والاقتصاد والعلم، الآثار والحداثة، هي معقل حضارات سادت ثم بادت قبل آلاف السنين.
ونيوكاسل مدينة واقعة في الشمال الشرقي من إنجلترا، تطل على نهر تاين وعلى بُعد كيلومترات من بحر الشمال الذي يجمع عليه إطلالات العديد من الدول الأوروبية، ويكتنز تحت مائه ثروات عديدة كالنفط والغاز الطبيعي.
واشتهرت المدينة بالسوق الكبير وبجامعتين باتتا من أبرز المعالم التعليمية في المملكة المتحدة، وبآثار لحضارات تمتد لما قبل الميلاد، وبالحياة الليلية التي باتت سمة معروفة لها، وتشتهر أيضاً على الصعيد الرياضي بالنادي الذي يحمل ذات الاسم «نيوكاسل يونايتد».
وإنجلترا واحدة من الدول التي تملك الكثير من الأندية المسجلة رسمياً فيها، من بينها بالطبع تلك التي فاقت شهرتها لتصل للقارات السبع كمانشستر يونايتد وآرسنال وليفربول وغيرها من الحاضرة في دائرة المنافسة الطويلة على البطولات المحلية والقارية.
«نيوكاسل يونايتد» واحد من أعرق الأندية في إنجلترا، وأكثرها جماهير على الصعيد المحلي، ومنافس قديم على البطولات، نيوكاسل يونايتد يعني آلان شيرر الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي الممتاز وواحد من أعظم المهاجمين في تاريخ كرة القدم الإنجليزية.
تعود قصة تأسيس «نيوكاسل يونايتد» للعام 1892 حيث يتجاوز عمره المائة عام، على الرغم من أن بدايته الأولية تجاوزت ذلك بعشر سنوات عندما قام فريق الكريكت المعروف باسم ستانلي بتشكيل فريق لكرة القدم تحت ذات الاسم، قبل أن تمر العديد من التحولات ليعود تشكيله من جديد تحت هذا الاسم «نيوكاسل يونايتد» في التاريخ المحدد.
وكان نيوكاسل يونايتد يعيش تحت وطأة مالكه الحالي مايك أشلي رجل المال والاقتصاد الإنجليزي، إلا أنه بدا غير مرحب به بصورة تفوق الوصف بين جماهير النادي العريق التي تبحث عن انتشاله من وضعه الحالي للعودة مجدداً للواجهة عبر المنافسة والمشاركة في البطولات الأوروبية ثم حصد الألقاب.
نيوكاسل هو سابع أندية إنجلترا من حيث حصد البطولات وتحقيقها في مختلف التسميات، إلا أنه ظل بعيداً عن الواجهة لسنوات طويلة جداً، حيث تعود آخر بطولة حققها للعام 1969 وهي كأس الاتحاد الأوروبي، كما يملك في خزانته أربعة ألقاب للدوري الإنجليزي وستة ألقاب لكأس إنجلترا ليبلغ إجمالي رصيده في البطولات 11 لقباً.
«سانت جيمس بارك» هو معقل النادي الإنجليزي وأعرق ملعب في الشمال الشرقي من إنجلترا وواحد من أكبر الملاعب فيها، يتسع الملعب لما يزيد على 52 ألف متفرج، ما يجعله مصدر دخل مهما لنادي نيوكاسل المعروف بحضوره الجماهيري الكبير في مبارياته بالدوري الإنجليزي.
نيوكاسل يونايتد أشبه بجوهرة في يد فحام، وهو العنوان الذي استلهمه الكاتب تركي الدخيل من عبد العزيز الثعالبي رجل الدين والسياسة في كتابه عن اليمن أرض الثروات والحضارات دون معرفة القيمة الحقيقية لذلك، كما هو نيوكاسل يونايتد الذي يملك العديد من المحفزات نحو النجاح لكن مالكه الحالي لم يع ذلك جيداً.
وكانت «الشرق الأوسط» نشرت في مارس (آذار) 2016 تقريراً نقلاً عن صحيفة «الغارديان» الإنجليزية تحت عنوان «سندرلاند ونيوكاسل.. تاريخ منسي ومستقبل مهدد»، تحدث فيه الكاتب جوناثان ويلسون عن أن أندية الشمال الشرقي في إنجلترا تعاني في الوقت الذي أضحى فيه الاقتصاد أكثر أهمية في عالم كرة القدم.
وأضاف ويلسون: لقد أصبح المال أكثر أهمية عن ذي قبل في كرة القدم، تملك لندن أموالا أكبر من أي مكان آخر، وتجتذب استثمارات أفضل من أي مكان آخر، وهكذا، وبشكل طبيعي، صعدت أندية العاصمة ومحيطها، انضم توتنهام إلى تشيلسي وآرسنال في المناطق العليا من الجدول، أما وستهام الذي يستعد للانتقال إلى الملعب الأوليمبي، فليس في مكان بعيد عن هذين الناديين، لعب واتفورد وكريستال بالاس في مواجهة بعضهما البعض 100 مرة في الدوري؛ وكان هذا أول موسم يلتقي فيه الفريقان في الدوري الممتاز.
ويضيف: في نفس الوقت، تكافح منطقة الشمال الشرقي، فلديها أعلى معدل للبطالة في البلاد بنسبة 8.6 في المائة، مع معدل دخل يصل لـ345 جنيها إسترلينيا في الأسبوع، تعد الأقل دخلا باعتراف مكتب الإحصائيات الوطنية. ولهذا تأثير بالضرورة.
يملك نادي نيوكاسل يونايتد مقومات كبيرة تساعد على النجاح مقابل قيمته السوقية الحالية، التي تقدرها الصحف الإنجليزية بما يقارب 300 مليون جنيه إسترليني.
نيوكاسل النادي العريق صاحب القمصان السوداء والبيضاء يُعرف عنه لقب «الماكبايس»، تيمنا بالطائر الصغير الذي يحمل ذات الألوان وفق روايات متعددة، منها أن هذا الطائر قام ببناء عش له في أحد أركان النادي.
وتعتبر جماهير نيوكاسل عاملاً مهماً في نجاح الفريق، حيث يجد النادي مساندة كبيرة لأنه النادي المنافس في المدينة، ويعتبر واحداً من أكثر الفرق حصولاً على مردود مالي من الحضور الجماهيري على مستوى العالم.


مقالات ذات صلة

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ولفرهامبتون واندرارز أقال مدربه، غاري أونيل، اليوم (الأحد)، بعد سلسلة نتائج بلا انتصارات مما جعل الفريق يقبع في منطقة الهبوط.

رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

مدرب ولفرهامبتون: فرص خسارة وظيفتي تزيد مع كل «نتيجة سيئة»

قال غاري أونيل مدرب ولفرهامبتون واندرارز إنه غير مكترث بالتكهنات بشأن مستقبله بعد هزيمة فريقه الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توخيل قال إن جميع لاعبي إنجلترا بإمكانهم فتح صفحة جديدة مع المنتخب (رويترز)

توخيل: كين سيظل قائداً للمنتخب الإنجليزي

قال الألماني توماس توخيل، مدرب منتخب إنجلترا لكرة القدم، إن هاري كين سيظل قائداً للمنتخب الإنجليزي عندما يتولى المسؤولية الشهر المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.