إيجاد «استثمارات» وتوفير «وظائف» تطلعات في نقاشات قمة الاقتصاد الأخضر بدبي

من المتوقع أن يسهم عالمياً بـ12 تريليون دولار بحلول عام 2030

الشيخ أحمد بن سعيد رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي رئيس اللجنة العليا لـ«إكسبو 2020 دبي» خلال تدشين فعاليات معرض «ويتيكس»  (الشرق الأوسط)
الشيخ أحمد بن سعيد رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي رئيس اللجنة العليا لـ«إكسبو 2020 دبي» خلال تدشين فعاليات معرض «ويتيكس» (الشرق الأوسط)
TT

إيجاد «استثمارات» وتوفير «وظائف» تطلعات في نقاشات قمة الاقتصاد الأخضر بدبي

الشيخ أحمد بن سعيد رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي رئيس اللجنة العليا لـ«إكسبو 2020 دبي» خلال تدشين فعاليات معرض «ويتيكس»  (الشرق الأوسط)
الشيخ أحمد بن سعيد رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي رئيس اللجنة العليا لـ«إكسبو 2020 دبي» خلال تدشين فعاليات معرض «ويتيكس» (الشرق الأوسط)

انطلقت فعاليات الدورة السابعة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دبي، والتي تنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر في «إكسبو 2020 دبي»، أمس، حيث تركز القمة على تعزيز أسس التعاون بين دول العالم وبين القطاعين الحكومي والخاص في مجالات الابتكار والتكنولوجيا والتمويل.
وناقشت القمة التي تقام على مدى يومين مواكبة الممارسات العالمية لإيجاد طرق وتقنيات حديثة ومطورة من شأنها تمكين مختلف القطاعات الاقتصادية من أن تكون خضراء.
وقال سعيد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ورئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، إن النسخة السادسة من تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ قد دقت ناقوس الخطر، وأظهرت بشكل واضح التحديات المصيرية التي يواجهها العالم اليوم من خلال حِدة التغيرات المناخية والأضرار البيئية التي تجلّت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة في حرائق الغابات والفيضانات وتسارع ذوبان الجليد، حيث لا يمكن الجدال بأن التعهدات التي قدمتها دول العالم في قمة باريس للمناخ عام 2015 بتخفيض الانبعاثات الكربونية كانت كافية لإبقاء معدلات الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية؛ ما يستوجب على دول العالم التحرك للحفاظ على كوكب الأرض للأجيال القادمة.
وقال الطاير «إن القمة هذا العام تحت شعار (حشد الجهود لمستقبل مستدام)، وتركز على أربعة محاور رئيسية، هي (الشباب)، و(الابتكار والتكنولوجيا الذكية)، و(سياسات الاقتصاد الأخضر)، و(التمويل الأخضر)، لإيجاد استثمارات واعدة في هذا المجال وخلق فرص عمل ووظائف جديدة، حيث من المتوقع أن يسهم الاقتصاد الأخضر بـ12 تريليون دولار بحلول عام 2030».
وتابع «نتطلع بثقة وتفاؤل لهذه القمة التي ستكون محطة مهمة لدعم التطلعات العالمية الطموحة في بناء مستقبل آمن ومستدام، وذلك قبيل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 26) في اسكتلندا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021».
من جهتها، قالت مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة «يواجه العالم واحداً من أكبر تحدياته على الإطلاق والمتمثل في الحد من الانبعاثات الضارة لمنع ارتفاع درجة حرارة الأرض لأكثر من 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2030. ويعد الانتقال الفوري إلى منظومة الاقتصاد الأخضر الطريقة المثلى التي نأمل من خلالها أن نحقق هذا الهدف. لقد أصبح تبني الاقتصاد الأخضر ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى. لذلك؛ تعد الدورة السابعة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر من أهم دورات القمة على الإطلاق».
إلى ذلك، قال فريدريك رينفلت، رئيس الوزراء السويدي السابق «يجب بناء الاقتصاد الأخضر على أساس الشراكة بين الدولة ومجتمع الأعمال؛ ما يتيح اتخاذ قرارات استثمارية جنباً إلى جنب مع المعايير التنظيمية».
من جانبه، قال لويس بو، راعي الأمم المتحدة للمحيطات «تشكّل أزمة المناخ تهديداً وجودياً للحياة على الأرض، حيث أصدر الأمين العام للأمم المتحدة مؤخراً أعلى مستويات التحذير»، مشيراً إلى «تغيّر المناخ على أنه (رمز أحمر للإنسانية)، ونحن الآن قد تجاوزنا مرحلة يمكن فيها للمؤسسات أن تلتزم الحياد ولا تحرك ساكناً أو تبادر من أجل إنقاذ الأرض؛ إذ إننا في حاجة ماسة إلى تضافر الجهود والمساعي للوصول إلى بر الأمان. إن حماية البيئة هي القضية الأساسية لجيلنا؛ لذلك فإن القرارات التي نتخذها الآن ستؤثر على جميع عناصر الحياة، كما ستحدد مصير الأجيال المقبلة. كل جيل لديه الفرصة لتغيير العالم وجعله أكثر أماناً واستدامة، ويجب أن نكون نحن ذلك الجيل».


مقالات ذات صلة

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

يوميات الشرق أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست» ببريطانيا، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

أكدت دراسة جديدة، نُشرت الأربعاء، أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف، مسببة زيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا وزيرة البيئة الأوكرانية تلقي كلمة في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 29) في أذربيجان 20 نوفمبر 2024 (رويترز)

أوكرانيا تُقدّر الضرر البيئي نتيجة الحرب بـ71 مليار دولار

قالت وزيرة البيئة الأوكرانية إن الضرر البيئي بسبب العمليات العسكرية جراء الغزو الروسي لأوكرانيا منذ فبراير 2022 يقدّر بـ71 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (كييف)
خاص قام أفراد المجتمع بزراعة أكثر من مليون شجيرة في متنزه ثادق السعودي لإصلاح الأراضي المتدهورة ومعالجة التصحر (برنامج الأمم المتحدة للبيئة)

خاص ثياو قبل «كوب 16»: العالم يحتاج 355 مليار دولار سنوياً لمكافحة التصحر

مع اقتراب انعقاد «كوب 16» يترقّب العالم خطوات حاسمة في معالجة أكبر التحديات البيئية التي تواجه كوكب الأرض.

آيات نور (الرياض)
بيئة ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية (أرشيفية - رويترز)

ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية يُهدد خطط المناخ

أظهرت أوراق بحثية أن الأراضي الرطبة الاستوائية حول العالم بات نبعث منها كميات من غاز الميثان أكبر من أي وقت مضى.

«الشرق الأوسط» (باكو)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
TT

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي وتنمية استثماراته.

ووفق بيان للاتحاد، تم انتخاب الدكتور جابر الفهاد رئيساً، وسعد العجلان نائباً للرئيس، وستعمل اللجنة بالتكامل مع الوزرات والهيئات ذات الصلة، والشركات الكبرى لتحقيق مستهدفات القطاع وتمكين المستثمرين السعوديين والأجانب من الفرص المتاحة.

يأتي ذلك في ظل التوقعات بأن تصل استثمارات قطاع البتروكيماويات إلى 600 مليار دولار بحلول عام 2030، وخطط الوصول إلى 50 في المائة من الطاقة المتجددة ومشاريعها الضخمة، إلى جانب فرص الاستثمار ببرامج توطين المحتوى بالطاقة التي تستهدف توطين 75 في المائة من القطاع.

ويمثل قطاع الطاقة السعودي المصدر الأساسي للطاقة عالمياً، ويُقدَّر أثره الاقتصادي بنسبة 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كما يُعدّ محركاً رئيسياً لقطاعات حيوية كالصناعة والنقل والخدمات اللوجستية والتعدين وغيرها، وعاملاً أساسياً في دعم النمو الاقتصادي بالمملكة.

وبحسب البيان، يأتي تشكيل اللجنة متسقاً مع التوجهات الجديدة لاتحاد الغرف الرامية لمواكبة القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في «رؤية 2030»، ومن ضمنها قطاع الطاقة، لفتح آفاق استثمارية جديدة بالقطاع.