مسؤولة سابقة بـ«فيسبوك»: الشركة تعطي أولوية للربح على حساب سلامة المستخدمين

فرانسيس هوغن مديرة المنتجات السابقة في «فيسبوك» (أ.ب)
فرانسيس هوغن مديرة المنتجات السابقة في «فيسبوك» (أ.ب)
TT

مسؤولة سابقة بـ«فيسبوك»: الشركة تعطي أولوية للربح على حساب سلامة المستخدمين

فرانسيس هوغن مديرة المنتجات السابقة في «فيسبوك» (أ.ب)
فرانسيس هوغن مديرة المنتجات السابقة في «فيسبوك» (أ.ب)

كشفت مسؤولة سابقة في «فيسبوك» عن بعض المخالفات التي ارتكبتها الشركة، قائلة إنها تعطي الأولوية للربح على حساب سلامة المستخدمين.
وبحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد تقدمت فرانسيس هوغن، مديرة المنتجات السابقة في «فيسبوك»، والتي غادرت الشركة في مايو (أيار) الماضي، بشكوى إلى سلطات تطبيق القانون الفيدرالية، قالت فيها، إن لديها مستندات تثبت قيام «فيسبوك» بـ«تضخيم الكراهية ونشر المعلومات المضللة».
وفي البداية لم يتم الإفصاح عن هوية هوغن الحقيقية، بل عرفت باسم مستعار هو «شون»، لكنها قررت أن تفصح عن هويتها الحقيقية أمس (الأحد) خلال مقابلة أجراها معها برنامج «60 دقيقة» المذاع على شبكة «سي بي إس».
وقالت هوغن، التي عملت في «غوغل» و«بينتريست» قبل الانضمام إلى «فيسبوك» في عام 2019، خلال المقابلة، إنها طلبت العمل في قسم بالشركة يحارب المعلومات المضللة؛ لأنها سبق أن فقدت صديقاً بسبب نظريات المؤامرة عبر الإنترنت.
وأضافت هوغن (37 سنة) «لقد أظهر (فيسبوك)، مراراً وتكراراً، أنه يختار الربح على حساب السلامة»، مشيرة إلى أنها تأمل أن تضع الحكومة لوائح لتنظيم أنشطة الشركة.
كما أشارت المسؤولة السابقة في «فيسبوك» إلى أن الشركة أوقفت قبل الأوان الإجراءات الوقائية المصممة لإحباط المعلومات المضللة بعد أن هزم جو بايدن دونالد ترمب العام الماضي، زاعمة أن ذلك ساهم في الغزو الفوضوي لمبنى الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني).
وبعد الانتخابات، قامت الشركة بحل وحدة «النزاهة المدنية»، حيث كانت تعمل، وهو الأمر الذي قالت هوغن، إنه جعلها تدرك أنها يجب ألا تثق في أن الشركة على استعداد لاستثمار ما يجب استثماره بالفعل لمنع المخاطر المتعلقة باستخدام موقعها.
وكشفت هوغن أيضاً عن أن «فيسبوك» ساهمت في مشاكل الصحة العقلية والعاطفية بين المراهقين، وخاصة الفتيات، مؤكدة أن الشركة كانت تعرف جيداً أن تطبيق «إنستغرام» كان يفاقم من مشاكل صورة الجسد بين المراهقين، ولم تفعل شيئاً حيال ذلك.
كما أشارت هوغن إلى أن الشركة «قامت بتضليل المستثمرين ببيانات عامة لا تتطابق مع إجراءاتها الداخلية»، مؤكدة أنها تقدمت بشكوى إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية بخصوص هذا الأمر.
ومن المقرر أن تدلي هوغن بشهادتها أمام الكونغرس غداً (الثلاثاء).


مقالات ذات صلة

أستراليا تقر قانوناً يحظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم أقل من 16 عاماً

العالم رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (رويترز)

أستراليا تقر قانوناً يحظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم أقل من 16 عاماً

أقر البرلمان الأسترالي، اليوم (الجمعة) قانوناً يحظر استخدام الأطفال دون سن الـ16 عاما لوسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما سيصير قريباً أول قانون من نوعه في العالم.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
العالم يلزم القانون الجديد شركات التكنولوجيا الكبرى بمنع القاصرين من تسجيل الدخول على منصاتها (رويترز)

أستراليا تحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً

أقرت أستراليا، اليوم (الخميس)، قانوناً يحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق يحمل مشروع القانون الأسترالي منصات التواصل الاجتماعي المسؤولية القانونية في حالة فشلها  في منع الأطفال من امتلاك حسابات (أ.ف.ب)

«النواب الأسترالي» يقر مشروع قانون لحظر وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال

أقر مجلس النواب الأسترالي، اليوم، مشروع قانون يحظر على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
تكنولوجيا شعار شركة «ميتا» يظهر على شاشة جوّال (أ.ف.ب)

المفوضية الأوروبية تغرّم «ميتا» نحو 800 مليون يورو بتهمة تقويض المنافسة

أعلنت المفوضية الأوروبية، الخميس، أنها فرضت غرامة قدرها 798 مليون يورو على شركة «ميتا» لانتهاكها قواعد المنافسة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند) play-circle 00:32

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
TT

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)

بالتضامن مع القضية الفلسطينية والاحتفاء بتكريم عدد من السينمائيين، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان «القاهرة للسينما الفرانكفونية»، الخميس، وتستمر فعالياته حتى الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعرض 75 فيلماً من 30 دولة فرانكفونية.

وشهد حفل الافتتاح تقديم فيلم قصير منفذ بالذكاء الاصطناعي، للتأكيد على أهمية تطويع التكنولوجيا والاستفادة منها في إطار تحكم العقل البشري بها، بجانب عرض راقص يمزج بين ألحان الموسيقار الفرنسي شارل أزنافور احتفالاً بمئويته، وموسيقى فريد الأطرش في ذكرى مرور 50 عاماً على رحيله.

وكرّم المهرجان المخرج المصري أحمد نادر جلال، والإعلامية المصرية سلمى الشماع، إلى جانب الممثلة إلهام شاهين التي تطرقت في كلمتها للتطور الذي يشهده المهرجان عاماً بعد الآخر، مشيدة بالأفلام التي يعرضها المهرجان كل عام من الدول الفرانكفونية.

وأكد رئيس المهرجان ياسر محب «دعم المهرجان للشعب الفلسطيني في الدورة الجديدة»، مشيراً إلى أن السينما ليست بمعزل عما يحدث في العالم من أحداث مختلفة.

وأوضح أنهم حرصوا على تقديم أفلام تعبر عن التغيرات الموجودة في الواقع الذي نعيشه على كافة المستويات، لافتاً إلى أن من بين الأفلام المعروضة أفلاماً تناقش الواقع السياسي.

جانب من الحضور في حفل الافتتاح (حساب إلهام شاهين على «فيسبوك»)

وشهد حفل الافتتاح كلمة للمستشار الثقافي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة ناجي الناجي، أكد فيها على دور الفن في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بدور الأعمال الفنية المتنوعة في التعبير عن القضية الفلسطينية وعرض 14 فيلماً عنها ضمن فعاليات الدورة الجديدة للمهرجان.

وتضمن حفل الافتتاح رسالة دعم ومساندة للشعب اللبناني من خلال عرض الفيلم التسجيلي «ثالث الرحبانية» عن حياة وإبداعات الموسيقار اللبناني إلياس الرحباني، وحظي بتفاعل كبير من الحضور.

وقال المنتج الفلسطيني حسين القلا الذي يترأس مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة لـ«الشرق الأوسط» إن «السينما ليست مجرد مشاهدة للأفلام فحسب، ولكن ربط بين الثقافات والحضارات المختلفة»، مشيراً إلى طغيان ما يحدث في غزة على كافة الفعاليات السينمائية.

ويترأس القلا لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها الفنانة التونسية عائشة عطية، والفنان المصري تامر فرج الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «المهرجان ليس منصة فقط لعرض الأفلام السينمائية للدول الفرانكفونية، ولكنه مساحة للتعبير عن المبادئ التي تجمع هذه الدول، والقائمة على المساواة والأخوة والسعي لتحقيق العدل، الأمر الذي ينعكس على اختيارات الأفلام».

وعدّ الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين، المهرجان «من الفعاليات السينمائية المهمة التي تهدف لتعزيز التبادل الثقافي مع 88 دولة حول العالم تنتمي للدول الفرانكفونية، الأمر الذي يعكس تنوعاً ثقافياً وسينمائياً كبيراً»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المهرجان يركز على استقطاب وعروض أفلام متنوعة وليس (الشو الدعائي) الذي تلجأ إليه بعض المهرجانات الأخرى».

وعبر عن تفاؤله بالدورة الجديدة من المهرجان مع أسماء الأفلام المتميزة، والحرص على عرضها ومناقشتها ضمن الفعاليات التي تستهدف جانباً ثقافياً بشكل بارز ضمن الفعاليات المختلفة.