واشنطن «قلقة للغاية» من {الاستفزازات» الصينية حيال تايوان

مقاتلتان صينيتان من طراز «سو 30» تستعدان للتحليق فوق بحر الصين الجنوبي (أ.ب)
مقاتلتان صينيتان من طراز «سو 30» تستعدان للتحليق فوق بحر الصين الجنوبي (أ.ب)
TT

واشنطن «قلقة للغاية» من {الاستفزازات» الصينية حيال تايوان

مقاتلتان صينيتان من طراز «سو 30» تستعدان للتحليق فوق بحر الصين الجنوبي (أ.ب)
مقاتلتان صينيتان من طراز «سو 30» تستعدان للتحليق فوق بحر الصين الجنوبي (أ.ب)

عبرت الولايات المتحدة عن «قلقها البالغ» مما سمته «استفزازات» الصين ضد تايوان، غداة قيام سلاح الجو الصيني بعرض للقوة في اتجاه الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، مؤكدة أنها ستواصل مساعدة تايبيه في المحافظة على «قدرة كافية للدفاع عن النفس». ووجهت الصين 39 طائرة حربية باتجاه تايوان، أول من أمس السبت، بعدما كانت أرسلت 38 طائرة حربية الجمعة في عرض كبير للقوة خلال يومين. وأفادت وزارة الدفاع التايوانية بأن الطائرات الصينية دخلت منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية في طلعتين؛ واحدة خلال النهار والأخرى في الليل. واتبعت ذلك النمط الجمعة. وأوضحت أن 20 طائرة شاركت في الطلعات النهارية السبت و19 أخرى في الليل. وحددت معظمها على أنها طائرات مقاتلة من طراز «جاي 17» و«سو 30». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، في بيان، إن الولايات المتحدة «قلقة للغاية من النشاط العسكري الاستفزازي لجمهورية الصين قرب تايوان»، محذراً من أن ذلك «يزعزع الاستقرار ويخاطر بحسابات خاطئة ويقوض السلام والاستقرار الإقليميين». وحض بكين على «وقف الضغط العسكري والدبلوماسي والاقتصادي والإكراه ضد تايوان». وأكد أن «لدينا مصلحة دائمة في السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان». لكنه أضاف أن بلاده «ستواصل مساعدة تايوان في الحفاظ على قدرة كافية للدفاع عن النفس، وسنحافظ على التزاماتنا على النحو المبين في البيانات الثلاثة، وقانون العلاقات مع تايوان، والضمانات الستة».
والبيانات الثلاثة مشتركة بين الحكومتين الأميركية والصينية، ولعبت دوراً مصيرياً في تطبيع العلاقات بين البلدين ولا تزال تشكل عنصراً أساسياً في الحوار بينهما. أما قانون العلاقات مع تايوان الذي أصدره الكونغرس الأميركي في 10 أبريل (نيسان) 1979 فيحدد العلاقات الأساسية، ولكن غير الدبلوماسية بين الشعبين الأميركي والتايواني. والضمانات الستة هي مبادئ في السياسة الخارجية الأميركية حيال العلاقة مع تايوان. وشدد برايس على أن «التزام الولايات المتحدة تجاه تايوان حازم للغاية، ويساهم في الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وداخل المنطقة»، مضيفاً: «سنستمر في الوقوف مع الأصدقاء والحلفاء لتعزيز ازدهارنا المشترك وأمننا وقيمنا وتعميق روابطنا مع تايوان الديمقراطية». وتدعي الصين أن تايوان الواقعة قبالة ساحلها الشرقي ضمن أراضيها. وانقسم الاثنان عام 1949 خلال الحرب الأهلية التي سيطر فيها الشيوعيون على البر الرئيسي للصين، وشكل القوميون المتنافسون حكومة في تايوان. وأحيا الحزب الشيوعي الذكرى السنوية الـ72 لتوليه الحكم الجمعة.
وتحدث رئيس الوزراء التايواني سو تسينغ تشانغ ضد هذه الطلعات، قائلاً: «قامت الصين دائماً بأعمال وحشية وبربرية لتهديد السلام الإقليمي».
وترسل الصين طائرات عسكرية إلى المنطقة الواقعة جنوب تايوان بشكل متكرر منذ أكثر من عام. وقالت وكالة الأنباء المركزية التايوانية، إن الطلعات الصينية بـ38 وبـ39 يومي الجمعة والسبت هي الأكبر في يوم واحد منذ أن بدأت تايوان إصدار تقارير عن الطلعات الجوية الصينية.



أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
TT

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)

أضافت الولايات المتحدة شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية، اليوم (الثلاثاء)، بسبب مزاعم تمكينهما ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مع مواصلة الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على بكين في الأيام الأخيرة من إدارته.

ووفقاً لـ«رويترز»، ذكرت وزارة التجارة، التي تشرف على سياسة التصدير، في وثيقة، أنها أدرجت شركة «تشوجانغ يونيفيو تكنولوجيز» إلى قائمة الكيانات «لأنها تمكن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك عن طريق المراقبة باستخدام التقنية العالية التي تستهدف عامة السكان والأويغور وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى».

وأُضيفت شركة «بكين تشونجدون سكيوريتي تكنولوجيز غروب» الصينية المحدودة إلى القائمة لبيعها منتجات «تمكن مؤسسة الأمن العام الصينية من ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان».

ولم ترد شركة «يونيفيو» بعد على طلب للتعليق. ولم يتسنَّ الوصول إلى شركة «بكين تشونجدون سيكيوريتي» من أجل التعليق.

وتستخدم الولايات المتحدة منذ سنوات قليلة ماضية قائمة الكيانات لمعاقبة الشركات الصينية التي تتهمها بالمساعدة في قمع الصين للأويغور وغيرهم من الأقليات، بما في ذلك شركة المراقبة بالفيديو الصينية «هيكفيجن» في 2019.

وتجبر إضافة أي شركة إلى قائمة الكيانات الموردين الأميركيين للشركة المستهدفة على استصدار ترخيص يصعب الحصول عليه قبل الشحن إلى تلك الشركات. وأُضيفت 6 كيانات أخرى في روسيا وميانمار اليوم أيضاً.