عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> هالة أبو حصيرة، سفيرة فلسطين لدى فرنسا، استقبلت أول من أمس، الطبيب الفلسطيني إبراهيم أبو زهيرة، حيث قدمت السفيرة التهنئة له بعد حصوله على المرتبة الثانية في دفعة الخريجين الأجانب في كلية طب المشافي الباريسية للعام الدراسي 2020 - 2021، وأكدت السفيرة على أن الفلسطيني يتميز بالإبداع والتفوق أينما وجد، وهو شعلة من العطاء والبذل رغم الظروف القاسية التي تحيط به بسبب الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته القمعية، والتي تؤهله لأن يتبوأ المكانة العليا في كل المجالات.
> ماجد علي المنصوري، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، أعيد انتخابه أول من أمس، رئيسا للاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة «IAF»، لمدة ثلاث سنوات جديدة، جاء ذلك في ختام أعمال الجمعية العمومية للاتحاد التي عقدت على هامش فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية «أبوظبي 2021»، وجرى الانتخاب بإجماع كافة أعضاء الـ«IAF». يذكر أن الاتحاد يضم في عضويته 110 أندية ومؤسسات معنية برياضة الصيد بالصقور، ينتمي لها ما يزيد عن 100 ألف صقار حول العالم.
> بيرنهارد كامبمان، سفير ألمانيا لدى الأردن، أكد أول من أمس، بمناسبة العيد الوطني لبلاده «يوم الوحدة الألمانية»، أن هناك تعاونا وتشاورا وتبادلا مستمرا للزيارات بين البلدين على مختلف المستويات وفي مجال مكافحة الإرهاب والتحديات الخارجية. وأشار إلى أن بلاده مستمرة في دعم الأردن في التحديات التي يواجهها بسبب أزمة اللاجئين وتغير المناخ، حيث تركز المشاريع المشتركة على مجالات المياه وخلق فرص العمل والتدريب التقني والمهني والتعليم، ودعم اللاجئين في المخيمات والمجتمعات المضيفة.
> جمانا غنيمات، سفيرة الأردن لدى المملكة المغربية، استقبلها أول من أمس، رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق، وأكد رئيس الغرفة على أن الغرفة ستعمل بالتنسيق مع السفارة على دعم وتطوير علاقات البلدين الاقتصادية، مبديا حرص القطاع التجاري والخدمي على زيادة تعزيز التبادل التجاري مع المغرب، كونه يشكل بوابة للأردن للوصول لأسواق دول غرب أفريقيا. من جانبها، أكدت السفيرة على سعيها للعمل على تذليل مختلف العقبات التي تواجه التجارة البينية بين الأردن والمغرب.
> نوكي ماساكي، سفير دولة اليابان بالقاهرة، زار أول من أمس، محافظة الغربية، حيث قام بجولة بمعبد إيزيس بمنطقة بهبيت الحجارة الأثرية، ومتحف طنطا للآثار، ومسجد السيد البدوي، وأعرب السفير عن سعادته بزيارة هذه الأماكن الأثرية، وأعرب عن استمتاعه بطريقة العرض وثراء المعروضات بمتحف طنطا، خاصةً تمثال «نايف عا رود» من عصر الأسرة ٢٩، وتمثال إيمحتب ونموذج المقبرة والمجموعة المتنوعة من العملات. وحرص «نوكي» على التقاط الصور التذكارية لتسجيل زيارته.
> محمد إلياس، سفير السودان بالقاهرة، شهد أول من أمس، افتتاح الدورة التدريبية الثانية للإعلاميين السودانيين بمركز تدريب الإعلاميين الأفارقة التابع لوزارة الإعلام المصرية، ويشمل برنامج الدورة –التي تضم 12 متدربا - عدداً من المحاضرات، وكذلك الزيارات لمعالم مصر القديمة والحديثة، وأعرب السفير عن شكره وتقديره لمصر حكومة وشعبا على ما تقدمه من دعم ومساعدات للسودان، وخص بالشكر وزارة الإعلام المصرية على اهتمامها واستضافتها لبرامج التدريب المختلفة التي تنظمها للإعلاميين والصحافيين السودانيين.
> سيبي جورج، سفير الهند بالكويت، اختتم أول من أمس، فعاليات المعرض الفني «لمحات من الهند الخالدة»، والمهرجان الثقافي الهندي الكويتي، وخلال كلمة ألقاها بالمناسبة وجه التهنئة لأمير البلاد الشيخ نواف الأحمد بمناسبة الذكرى الأولى لتوليه مقاليد الحكم. وأضاف: «تشترك الهند والكويت في علاقة تاريخية وطيدة ترتكز على الروابط الشعبية المتزايدة باستمرار، كما أن روابط الصداقة الثنائية بيننا تسير في مسار تصاعدي ثابت يتميز بتبادلات نشطة حديثة على أعلى المستويات تضفي ديناميكية جديدة على هذه الشراكة القديمة».
> هوكان إيمسجورد، سفير السويد بالقاهرة، شارك أول من أمس، في افتتاح فعاليات النسخة السابعة من قمة «تكني» للتكنولوجيا وريادة الأعمال، بمكتبة الإسكندرية، وأوضح أن القمة تمثل فرصة جيدة لكي يلتقي رواد الأعمال أصحاب الشركات الكبرى ومسؤولو الحكومة ويتبادلون الخبرات سوياً، قائلا: «نرغب أن تشهد السنوات المقبلة مزيدا من التعاون لتطويع التكنولوجيا في خدمة الرعاية الصحية». مؤكدا أن العلاقات بين مصر والسويد عميقة وقوية، وستكون أكثر قوة في المستقبل القريب في إطار التجارة الحرة بأفريقيا.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».