طبيبة: النوم الجيد ليلا مفتاح الحصول على بشرة صحية متوهجة

طبيبة: النوم الجيد ليلا مفتاح الحصول على بشرة صحية متوهجة
TT

طبيبة: النوم الجيد ليلا مفتاح الحصول على بشرة صحية متوهجة

طبيبة: النوم الجيد ليلا مفتاح الحصول على بشرة صحية متوهجة

نقضي ما يقرب من ثلث حياتنا نائمين، ويبدو هذا وكأنه قدر كبير من الوقت بشكل فظيع ولكنه مهم للغاية لبقائنا على قيد الحياة. وعندما يتعلق الأمر بالصحة فإن الحصول على قسط مناسب من النوم يوميًا لا يقل أهمية عن الطعام وممارسة الرياضة. ولكن هل هناك أي فوائد للعناية بالبشرة من خلال الحصول على نوم جيد ليلاً؟ أمر يستحق التفكير. فاذا لم نحصل على قسط كافٍ من النوم لليلة واحدة فقط فإنه ينعكس تلقائيًا على بشرتنا في شكل عيون متدلية ومنتفخة وأثر داكن تحتها مع بشرة شاحبة.
ولتوضيح كيفية تأثير النوم على صحة البشرة ، تحدثت الدكتورة مانو سينغ استشارية الأمراض الجلدية والتجميل وعلم الشعر بمستشفى باراس HMRI باتنا لموقع " Onlymyhealth ، الطبي المتخصص عن فوائد النوم الصحية للبشرة، قائلة ان النوم الجيد ليلاً يؤثر على الجلد بالطرق التالية:
1 - يمنع الشيخوخة المبكرة:
فعندما تنام تبدأ عملية إصلاح بشرتك؛ على المدى القصير تجعل البشرة تبدو منتعشة وعلى المدى الطويل تمنع الشيخوخة المبكرة.
2 - إنتاج الكولاجين:
تزداد الدورة الدموية أثناء النوم. وهذا يجعل بشرتك تبدو صحية ومتوهجة. وهو الوقت المناسب لإعادة بناء الكولاجين. والكولاجين هو بروتين أساسي يحافظ على تماسك الجسم. وعندما ينتج جسمك كمية أقل من هذا البروتين فإنه يجعل الجلد مترهلًا ويسبب التجاعيد ويفقد الجلد مرونته.
3 - يحفز هرمون النمو:
وعندما تكون في نوم عميق يدخل جسمك في وضع الإصلاح ويطلق هرمون النمو الذي يساعد بشرتك على الشفاء.
4 - الهالات السوداء:
على الرغم من أنه قد تكون هناك أسباب أخرى أيضًا، إلا أننا نعلم جميعًا أن قلة النوم هي السبب الرئيسي للهالات السوداء، كما أنه يساعد على منع انتفاخ العينين. واصفة النوم بأنه "سر لبشرة صحية وشابة".
ونصحت الدكتور سينغ بمجموعة من الأمور تساعد في الحصول على نوم جيد هي:
1 - تأكد من حصولك على 7-8 ساعات من النوم كل ليلة. ليس فقط عدد الساعات؛ تأكد من النوم والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم، وهذا يضبط جسمك لإصلاح أفضل.
2 - اجعل غرفة نومك باردة ومظلمة وهادئة ومريحة.
3 - لا تنظر إلى الشاشات قبل ساعة إلى ساعتين على الأقل من الذهاب إلى الفراش لأنها تفسد إيقاع الجسم اليومي (أي دورة النوم والاستيقاظ).
4 - يمكنك استخدام قناع النوم للحد من الضوء لجعل عقلك جاهزًا للنوم.
5 - إذا لزم الأمر يمكنك أيضًا تتبع نومك باستخدام العديد من التطبيقات والأدوات المتاحة بسهولة.
بخلاف ذلك، فإن التطهير مهم جدًا قبل النوم. استخدم أي منظف جيد يناسب بشرتك لهذا الغرض. حيث تتعرض بشرتك للجفاف مثل باقي أجزاء الجسم أثناء النوم. لذا استخدم مرطبًا جيدًا قبل الذهاب للنوم واشرب الكثير من الماء والسوائل الأخرى طوال اليوم.


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
TT

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا، فتلامس بصدقها الآخرين، مؤكداً في حواره مع «الشرق الأوسط» أن الفيلم يروي جانباً من طفولته، وأن فكرة توقف الزمن التي طرحها عبر أحداثه هي فكرة سومرية بامتياز، قائلاً إنه «يشعر بالامتنان لمهرجان البحر الأحمر الذي دعم الفيلم في البداية، ومن ثَمّ اختاره ليشارك بالمسابقة، وهو تقدير أسعده كثيراً، وجاء فوز الفيلم بجائزة السيناريو ليتوج كل ذلك، لافتاً إلى أنه يكتب أفلامه لأنه لم يقرأ سيناريو كتبه غيره يستفزه مخرجاً».

بوستر الفيلم يتصدره الصبي آدم (الشركة المنتجة)

ويُعدّ الفيلم إنتاجاً مشتركاً بين كل من العراق وهولندا والسعودية، وهو من بطولة عدد كبير من الممثلين العراقيين من بينهم، عزام أحمد علي، وعبد الجبار حسن، وآلاء نجم، وعلي الكرخي، وأسامة عزام.

تنطلق أحداث فيلم «أناشيد آدم» عام 1946 حين يموت الجد، وفي ظل أوامر الأب الصارمة، يُجبر الصبي «آدم» شقيقه الأصغر «علي» لحضور غُسل جثمان جدهما، حيث تؤثر رؤية الجثة بشكل عميق على «آدم» الذي يقول إنه لا يريد أن يكبر، ومنذ تلك اللحظة يتوقف «آدم» عن التّقدم في السن ويقف عند 12 عاماً، بينما يكبر كل من حوله، ويُشيع أهل القرية أن لعنة قد حلت على الصبي، لكن «إيمان» ابنة عمه، وصديق «آدم» المقرب «انكي» يريان وحدهما أن «آدم» يحظى بنعمة كبيرة؛ إذ حافظ على نقاء الطفل وبراءته داخله، ويتحوّل هذا الصبي إلى شاهدٍ على المتغيرات التي وقعت في العراق؛ إذ إن الفيلم يرصد 8 عقود من الزمان صاخبة بالأحداث والوقائع.

وقال المخرج عُدي رشيد إن فوز الفيلم بجائزة السيناريو مثّل له فرحة كبيرة، كما أن اختياره لمسابقة «البحر الأحمر» في حد ذاته تقدير يعتز به، يضاف إلى تقديره لدعم «صندوق البحر الأحمر» للفيلم، ولولا ذلك ما استكمل العمل، معبراً عن سعادته باستضافة مدينة جدة التاريخية القديمة للمهرجان.

يطرح الفيلم فكرة خيالية عن «توقف الزمن»، وعن جذور هذه الفكرة يقول رشيد إنها رافدية سومرية بامتياز، ولا تخلو من تأثير فرعوني، مضيفاً أن الفيلم بمنزلة «بحث شخصي منه ما بين طفولته وهو ينظر إلى أبيه، ثم وهو كبير ينظر إلى ابنته، متسائلاً: أين تكمن الحقيقة؟».

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

ويعترف المخرج العراقي بأن سنوات طفولة البطل تلامس سنوات طفولته الشخصية، وأنه عرف صدمة الموت مثله، حسبما يروي: «كان عمري 9 سنوات حين توفي جدي الذي كنت مقرباً منه ومتعلقاً به ونعيش في منزل واحد، وحين رحل بقي ليلة كاملة في فراشه، وبقيت بجواره، وكأنه في حالة نوم عميق، وكانت هذه أول علاقة مباشرة لي مع الموت»، مشيراً إلى أن «الأفلام تعكس قدراً من ذواتنا، فيصل صدقها إلى الآخرين ليشعروا بها ويتفاعلوا معها».

اعتاد رشيد على أن يكتب أفلامه، ويبرّر تمسكه بذلك قائلاً: «لأنني لم أقرأ نصاً كتبه غيري يستفز المخرج داخلي، ربما أكون لست محظوظاً رغم انفتاحي على ذلك».

يبحث عُدي رشيد عند اختيار أبطاله عن الموهبة أولاً مثلما يقول: «أستكشف بعدها مدى استعداد الممثل لفهم ما يجب أن يفعله، وقدر صدقه مع نفسه، أيضاً وجود كيمياء بيني وبينه وقدر من التواصل والتفاهم»، ويضرب المثل بعزام الذي يؤدي شخصية «آدم» بإتقان لافت: «حين التقيته بدأنا نتدرب وندرس ونحكي عبر حوارات عدة، حتى قبل التصوير بدقائق كنت أُغير من حوار الفيلم؛ لأن هناك أفكاراً تطرأ فجأة قد يوحي بها المكان».

صُوّر الفيلم في 36 يوماً بغرب العراق بعد تحضيرٍ استمر نحو عام، واختار المخرج تصويره في محافظة الأنبار وضواحي مدينة هيت التي يخترقها نهر الفرات، بعدما تأكد من تفَهم أهلها لفكرة التصوير.

لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة)

وأخرج رشيد فيلمه الروائي الطويل الأول «غير صالح»، وكان أول فيلم يجري تصويره خلال الاحتلال الأميركي للعراق، ومن ثَمّ فيلم «كرنتينة» عام 2010، وقد هاجر بعدها للولايات المتحدة الأميركية.

يُتابع عُدي رشيد السينما العراقية ويرى أنها تقطع خطوات جيدة ومواهب لافتة وتستعيد مكانتها، وأن أفلاماً مهمة تنطلق منها، لكن المشكلة كما يقول في عزوف الجمهور عن ارتياد السينما مكتفياً بالتلفزيون، وهي مشكلة كبيرة، مؤكداً أنه «يبحث عن الجهة التي يمكن أن تتبناه توزيعياً ليعرض فيلمه في بلاده».