وقود «حزب الله» يدخل مناطق خصومه ويثير استنكارهم

مستشفيات لبنان... للميسورين

أصحاب سيارات ودراجات نارية ينتظرون أمام إحدى محطات البنزين في بيروت أمس (د.ب.أ)
أصحاب سيارات ودراجات نارية ينتظرون أمام إحدى محطات البنزين في بيروت أمس (د.ب.أ)
TT

وقود «حزب الله» يدخل مناطق خصومه ويثير استنكارهم

أصحاب سيارات ودراجات نارية ينتظرون أمام إحدى محطات البنزين في بيروت أمس (د.ب.أ)
أصحاب سيارات ودراجات نارية ينتظرون أمام إحدى محطات البنزين في بيروت أمس (د.ب.أ)

على خلاف الدعاية التي يقوم بها «حزب الله» لتسويق استيراد المازوت الإيراني، لا توحي النتائج على الأرض أن من شأن هذه الخطوة أن تعكس انفراجاً في أزمة الوقود المتزايدة في لبنان. ويبدو واضحاً أن هدفها شعبوي انتخابي، وفق ما تراها جهات لبنانية، لا سيما أن الحزب يحاول من خلالها الدخول إلى مناطق خصومه السياسيين ما أدى إلى استنكار في أوساطهم.
وتشير الأرقام الى أن كل باخرة إيرانية تكفي لحوالي 5 أيام فقط من حاجة السوق اللبنانية، فيما يعمد «حزب الله» وفق ما يعلن الإعلام التابع له، على توزيعها على قطاعات وجهات محددة من قبله، بعضها مجاناً والبعض الآخر مقابل مبالغ مالية. 
ويقول المحلل السياسي المعارض لـ«حزب الله» علي الأمين لـ«الشرق الأوسط» إن الكمية التي يستوردها الحزب لا تساهم في التخفيف من الأزمة على خلاف الدعاية التي يقوم بها. 
وأدى توزيع المازوت في مناطق خارجة عن بيئة الحزب وتحديداً المسيحية منها، إلى سجالات في المناطق وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. وظهر رئيس بلدية الفرزل في فيديو يشكر أمين عام «حزب الله» ما استدعى هجوماً عليه ومطالبات باعتذاره. كما صدر بيان عن حزب «القوات اللبنانية» في زحلة، رفض فيه ما صدر عن رئيس البلدية، معتبراً أنه «تبجيل مبالغ فيه للحزب وأمينه العام»، وأن كلامه لا يعبر عن «تاريخ وتوجهات أغلبية أهالي البلدة المعروفين بنضالهم وحرصهم على كرامتهم». 
من جهة أخرى، تستمر أزمة المستشفيات في لبنان التي بات دخول أبوابها مقتصراً على الميسورين مع انهيار قيمة الليرة واضطرار المستشفيات إلى شراء معداتها الطبية بالدولار. وتواجه المستشفيات شحاً في المحروقات إلى جانب الأدوية والمستلزمات الطبية وارتفاع فاتورة العلاج.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».