سيتي وليفربول إلى الدور الرابع لكأس الرابطة... وخروج صادم لإيفرتون

غوارديولا يشيد بلاعبي أكاديميته... وكلوب يمتدح مينامينو والموهوب جوردون في بطولة تجدها الأندية فرصة للدفع بالشباب

مينامينو يسدد مسجلاً هدفه الأول من ثلاثية انتصار ليفربول على نوريتش (أ.ف.ب)
مينامينو يسدد مسجلاً هدفه الأول من ثلاثية انتصار ليفربول على نوريتش (أ.ف.ب)
TT

سيتي وليفربول إلى الدور الرابع لكأس الرابطة... وخروج صادم لإيفرتون

مينامينو يسدد مسجلاً هدفه الأول من ثلاثية انتصار ليفربول على نوريتش (أ.ف.ب)
مينامينو يسدد مسجلاً هدفه الأول من ثلاثية انتصار ليفربول على نوريتش (أ.ف.ب)

دون معاناة حجز حامل اللقب مانشستر سيتي وليفربول مقعديهما إلى الدور الرابع من مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم، بفوز الأول على ضيفه ويكومب واندررز من الدرجة الثالثة 6 – 1، والثاني على مضيفه نوريتش سيتي 3 - صفر، فيما ودع إيفرتون وواتفورد بسقوطهما على يد كوينز بارك رينجرز وستوك سيتي من الدرجة الثانية.
ويأمل سيتي حامل لقب المسابقة في آخر أربع نسخ الانفراد بالرقم القياسي إذ يتشارك راهناً مع ليفربول بثمانية ألقاب، علماً بأن الأخير أحرز آخر ألقابه في عام 2012.
في المباراة الأولى، اعتمد مدرب سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا على خط دفاع شاب فيما دفع بمعظم لاعبيه النجوم في المقدمة في مباراة اعتبرت في غاية السهولة، فكانوا عند حسن ظنه برغم أن الضيف سجل هدف التقدم عبر برندون هانلان في الدقيقة 22.
ولم يدم تقدم ويكومب سوى 7 دقائق إذ أدرك سيتي التعادل عبر البلجيكي كيفن دي بروين في الدقيقة 29، ليبدأ المسلسل التهديفي مع الدولي الجزائري رياض محرز الذي سجل الهدفين الثاني والخامس في الدقيقتين 43 و83، فيما أضاف فيل فودن الثالث (45+1) والإسباني فيران توريس الرابع (71)، ليختتم البديل كول بالمر المهرجان التهديفي في الدقيقة 88.
وقال غوارديولا عقب اللقاء: «أريد فقط أن أقول شكراً جزيلاً لكل عناصر أكاديمية سيتي... لديهم العديد من اللاعبين الرائعين وليس واحد فقط أو اثنين. كلهم لاعبون مثقفون وشكراً لعائلاتهم. نملك لاعبين موهوبين يمكننا الاعتماد عليهم بكل تأكيد».
كما أعرب غوارديولا عن رضاه من المستوى الذي قدمه صانع ألعابه دي بروين بعد عدة إصابات تعرض لها، لكنه أشار إلى حاجة النجم البلجيكي إلى المزيد من الوقت لدخول التشكيلة الأساسية بانتظام. وعانى دي بروين (30 عاماً)، الذي يعد بين أفضل لاعبي الوسط في العالم، من إصابة في وجهه خلال خسارة سيتي أمام تشيلسي في نهائي دوري أبطال أوروبا في مايو (أيار)، وشارك مع بلجيكا خلال الهزيمة أمام إيطاليا في دور الثمانية لبطولة أوروبا 2020 وتعرض لإصابة في أربطة الكاحل. ودخل دي بروين التشكيلة الأساسية للمرة الثانية فقط هذا الموسم، وأثبت أنه بحالة جيدة حيث استمر 90 دقيقة وسجل الهدف الأول، لكن غوارديولا قال إن لاعبه البارز كان يحتاج إلى «فترة إعداد مناسبة لخوض مباريات صعبة بالموسم».
وقال غوارديولا: «بطولة أوروبا لم تكن مثالية وبعد أن تعرض للإصابة مع المنتخب البلجيكي، يحتاج إلى أن يكون لائقاً وأن يكون مستعداً من الناحية البدنية». وأضاف: «لهذا السبب كان رائعا جدا ما فعله حيث إنه لم يصل إلى الحالة المثالية... لكنه يتحسن بشكل تدريجي».
وأشار مدرب سيتي أيضاً إلى أن لاعب الوسط فيل فودن، الذي هز الشباك أيضاً وصنع هدفين يسير في طريقه نحو استعادة لياقته بعد إصابته خلال اللعب مع منتخب إنجلترا، وقال: ««فيل كان مصاباً لمدة شهرين. إنه لا يحتاج إلى عدد كبير من المباريات لاستعادة مستواه لأنه شخص يعيش 24 ساعة في اليوم من أجل اللعب وحالته البدنية رائعة».
وعلى ملعب «كارو رود»، قاد الياباني تاكومي مينامينو فريقه ليفربول للفوز على مضيفه نوريتش سيتي بتسجيله الهدفين الأول والثالث في الدقيقتين 4 و80، فيما أضاف زميله البلجيكي ديفوك أوريغي الثاني في الدقيقة 50، وفشل نوريتش سيتي العائد هذا الموسم إلى مصاف أندية النخبة في الثأر لخسارته على أرضه أمام ليفربول بثلاثية نظيفة في المرحلة الأولى من الدوري.
وأشاد الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول بقوة شخصية مينامينو (26 عاماً) بعدما تعافى اللاعب الياباني الدولي من مشاكل الإصابات. ولعب مينامينو الموسم الماضي معاراً مع ساوثهامبتون قبل التعرض لإصابة في الفخذ هذا الشهر، وكانت مشاركته أول من أمس هي الأولى له مع ليفربول هذا الموسم. وقال كلوب: «إنه في لحظة رائعة. أعرف أنه لم يلعب كثيراً لكنه أصيب في الوقت السيئ، وعاد وتعافى... هذا ليس سهلاً لكنه صاحب شخصية قوية واستمتع بالمباراة. هذا مهم من أجله وللفريق أيضاً، لذا سنساعده وسيساعدنا».
وأجرى كلوب تسعة تغييرات على التشكيلة الأساسية وأشرك الشابين كايد جوردون وكونور برادلي، كما دفع بلاعب الأكاديمية تايلر مورتون بين الشوطين.
وأشاد المدرب الألماني كثيراً بأداء لاعب الوسط المهاجم جوردون البالغ عمره 16 عاماً، وقال عنه: «نحن سعداء بوجوده معنا وسنعامله بحرص... دعوني أقول إنه صاحب موهبة كبيرة. إنه جيد وهذا ما يمكن قوله الآن. يحتاج إلى التطوير والتعلم، هناك الكثير من الأشياء تحتاج إلى الاستقرار، لكنه يملك المؤهلات للتقدم في مسيرته».
من جهته، أبدى جو غوميز قلب دفاع ليفربول رغبة في تعويض الوقت الضائع في مساعيه للعودة إلى المشاركة بانتظام ضمن التشكيل الأساسي خلال الموسم الجاري.
وكان الإنجليزي الدولي غوميز قد قدم شراكة هائلة مع الهولندي فيرجيل فان دايك في دفاع ليفربول خلال موسم 2019 - 2020 الذي شهد تتويج الفريق بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه أصيب في أوتار الركبة اليسرى في نوفمبر (تشرين الثاني) ليخرج من خطط كلوب طوال ثمانية أشهر. وبعد أن استعاد مدافع تشارلتون السابق لياقته من جديد، شارك غوميز طوال 90 دقيقة للمرة الثانية هذا الموسم في مواجهة نورويتش، بعد مشاركته في انتصار ليفربول على ميلان 3 - 2 يوم الأربعاء الماضي في دوري أبطال أوروبا. وقال: «أعرف أنني في أحد فرق القمة، ومحاط بمجموعة من اللاعبين المذهلين، وكونك جزءاً من هذا يحتم عليك القيام بدورك على أكمل وجه للوجود، أنا أستمتع بكوني عدت لائقاً لأكون جزءا من الفريق وأصبحت مستعداً دائماً للمشاركة». ويتصدر ليفربول الدوري الممتاز مشاركة مع مانشستر يونايتد وتشيلسي برصيد 13 نقطة لكل منهم. وفي أبرز المباريات الأخرى سقط إيفرتون على يد كوينز بارك رينجرز من الدرجة الثانية بركلات الترجيح 8 - 7 إثر نهاية الوقت الأصلي 2 - 2.
وواصل إيفرتون بقيادة المدرب الجديد الإسباني رافايل بينيتيز عروضه المهزوزة بعد خسارته القاسية الأخيرة أمام أستون فيلا في الدوري المحلي 3 - صفر السبت الماضي. كذلك ودّع واتفورد الوافد الجديد إلى دوري النخبة المسابقة على يد ستوك سيتي من الدرجة الثانية بخسارته بنتيجة 1 – 3، وأحرز الفنلندي ماركوس فورس مهاجم برنتفورد أربعة أهداف في فوز فريقه الساحق 7 - صفر على أولدهام أثليتيك متذيل ترتيب الدرجة الرابعة. وسجل غاي رودريغيز مهاجم بيرنلي أربعة أهداف أيضاً في فوز فريقه4 - 1 على روتشيدل من الدرجة الرابعة.
واحتاج ساوثهامبتون لركلات الترجيح ليجتاز شيفيلد يونايتد من الدرجة الثانية 4 - 2 بعد انتهاء المباراة بالتعادل 2 - 2، كما فاز ليدز يونايتد أيضاً بركلات الترجيح 6 - 5 على ملعب فولهام بعد انتهاء المباراة بدون أهداف.
ولا يوجد وقت إضافي في البطولة، حيث يتم اللجوء مباشرة إلى ركلات الترجيح في حال انتهاء المباراة بالتعادل.


مقالات ذات صلة

نقاش مع صديق حول «بطاقة صفراء» يُخضع الحكم الإنجليزي كوت للتحقيق

رياضة عالمية الحكم الإنجليزي ديفيد كوت خلال مباراة بين ليفربول وأستون فيلا (أ.ب)

نقاش مع صديق حول «بطاقة صفراء» يُخضع الحكم الإنجليزي كوت للتحقيق

يخضع ديفيد كوت، الحكم الموقوف عن التحكيم في الدوري الإنجليزي الممتاز، للتحقيق، من قبل الاتحاد الإنجليزي، بعد مزاعم بأنه ناقش إشهار بطاقة صفراء مع صديق له.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية محمد صلاح (أ.ف.ب)

هل انتهت قصة الحب المتبادل بين صلاح وليفربول؟

استأثرت العروض الرائعة التي يقدمها محمد صلاح على أرضية الملعب وتصريحاته النارية بشأن مستقبله في صفوف ليفربول حيث ينتهي عقده بنهاية الموسم بالأضواء

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

اتحاد الكرة الإنجليزي يسعى لزيادة نسبة الخلفيات العرقية لمدربي إنجلترا

يسعى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى أن تكون 30% من طواقم تدريب منتخبات إنجلترا للرجال من خلفيات عرقية متنوعة بحلول عام 2028.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرنه سلوت (أ.ب)

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

استهل الهولندي أرنه سلوت مهامه مدرباً لليفربول الإنجليزي بطريقة شبه مثالية حتى الآن على الصعيدين المحلي والقاري.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.