مطالب النيابة بحبس رئيسي برشلونة الحالي والسابق تعكر احتفالات النادي الكتالوني بانتصار الكلاسيكو

أنشيلوتي مدرب الريـال يعترف بصعوبة تتويج فريقه بلقب الليغا لكنه لن يستسلم

سواريز وماتيو يحتفلان بتسجيلهما هدفي برشلونة في مرمى الريـال (رويترز)  -  رئيسا برشلونة الحالي والسابق بارتوميو (يمين) وروسيل يواجهان السجن («الشرق الأوسط)  -  الضغوط تزداد على أنشيلوتي بعد خسارة الكلاسيكو (أ.ف.ب)
سواريز وماتيو يحتفلان بتسجيلهما هدفي برشلونة في مرمى الريـال (رويترز) - رئيسا برشلونة الحالي والسابق بارتوميو (يمين) وروسيل يواجهان السجن («الشرق الأوسط) - الضغوط تزداد على أنشيلوتي بعد خسارة الكلاسيكو (أ.ف.ب)
TT

مطالب النيابة بحبس رئيسي برشلونة الحالي والسابق تعكر احتفالات النادي الكتالوني بانتصار الكلاسيكو

سواريز وماتيو يحتفلان بتسجيلهما هدفي برشلونة في مرمى الريـال (رويترز)  -  رئيسا برشلونة الحالي والسابق بارتوميو (يمين) وروسيل يواجهان السجن («الشرق الأوسط)  -  الضغوط تزداد على أنشيلوتي بعد خسارة الكلاسيكو (أ.ف.ب)
سواريز وماتيو يحتفلان بتسجيلهما هدفي برشلونة في مرمى الريـال (رويترز) - رئيسا برشلونة الحالي والسابق بارتوميو (يمين) وروسيل يواجهان السجن («الشرق الأوسط) - الضغوط تزداد على أنشيلوتي بعد خسارة الكلاسيكو (أ.ف.ب)

عزز برشلونة من حظوظه في انتزاع لقب الدوري الإسباني بفوزه على غريمه التقليدي ريـال مدريد 2 - 1 في الكلاسيكو ووسع الفارق بينهما إلى 4 نقاط في ختام المرحلة الثامنة والعشرين للبطولة، لكن أفراح النادي الكتالوني اصطدمت بمطالب النيابة العامة الإسبانية أمس بإصدار حكم بالسجن على رئيس برشلونة الحالي خوسيب ماريا بارتوميو لمدة سنتين و3 أشهر وعلى الرئيس السابق ساندرو روسيل بالسجن لمدة 7 سنوات بتهمة القيام بجنح ضريبية متعلقة بقضية اللاعب البرازيلي نيمار.
ولم تكن تمر ساعات قليلة على الفوز الثأري لبرشلونة على الريـال في ملعب كامب نو وأمام نحو 99 ألف متفرج، إلا وصدر بيان النيابة العامة الإسبانية الذي وجهت فيه الاتهام لبارتوميو وروسيل والنادي الكاتالوني بالاحتيال الضريبي، إلا أن ذلك لم يمنع الجماهير واللاعبين من التعبير عن فرحتهم بالانتصار الذي وضعهم على أعتاب اللقب رغم الاعتراف بأن المشوار ما زال طويلا.
لكن أي مشاعر سلبية قد يكون المدرب لويس إنريكي ولاعبوه قد خرجوا بها بعد لقاء الكلاسيكو ستتبدد بالطبع بالفوز على الغريم ريـال مدريد بفضل هدفي المدافع الفرنسي جيريمي ماتيو والأورغواياني لويس سواريز مقابل هدف لكريستيانو رونالدو.
وقال سواريز الذي سجل أول هدف له مع ناديه الجديد في مباراة القمة الإسبانية: «إنه أغلى هدف سجلته مع برشلونة ويكتسب أهمية إضافية نظرا لحجم المنافس، لا يزال أمامنا طريق طويل ونعلم تماما أن الفوز بلقب الدوري سيكون مهمة صعبة جدا».
وأضاف: «مثلما الأمر في كل مسابقات الدوري لا تدري أبدا ما الذي يمكن أن يحدث إذا تراخيت قليلا».
وأوضح: «جميع اللاعبين كانوا سعداء جدا في غرف الملابس، كنا نعرف بأنها مباراة مهمة جدا بالنسبة لنا من أجل البقاء في الصدارة، أحاول استغلال المساحات بين المدافعين وأن أكون أكثر سرعة منهم حتى لا أمنحهم فرصة التدخل، وقد ابتسم الحظ لي».
وأشاد مدرب برشلونة لويس إنريكي بالفوز الرائع لفريقه لكنه أكد أن اللقب لم يحسم بعد.
وقال إنريكي: «لا تزال 10 مباريات مهمة جدا ومن الممكن أن نخسر نقاطا. نحن الآن في المركز الذي نتمنى الوجود به ولكن مباراتنا المقبلة ضد سلتا فيغو (عقب فترة التوقف الدولية) ستكون صعبة».
وأضاف إنريكي: «كان الشوط الأول صعبا لأن ريـال مدريد هاجم كثيرا وشكل خطرا كبيرا علينا. بدأنا الشوط الثاني بشكل أفضل وهدف سواريز منحنا هدوءا أكبر. قدم الفريقان مباراة مثالية جدا بالنظر إلى المؤهلات الهجومية الكبيرة التي يتوفران عليها. أنه فوز رائع ضد غريمنا الأبدي وأسبوع جيد للجماهير وهذا شيء مهم لليغا رغم أنني كما قلت سابقا، لم نحسم اللقب».
وتابع: «عانى لاعبونا ولكنهم يستحقون الفوز. أنا سعيد بالفوز رغم أنه كان بإمكاننا تسجيل المزيد من الأهداف».
وأشاد إنريكي أيضا بسواريز بقوله: «قدم مباراة جيدة جدا وبمستوى عال جدا، والهدف الذي سجله قلة من اللاعبين فقط ينجحون في إحرازه، ولذلك تعاقدنا معه وأنا سعيد كونه كان حاسما وسعيد بمستواه وبالتزامه وبما يقدمه للفريق. يملك القدرة على بناء الهجمات، ولكنه قناص يحتاج إلى لمسات قليلة جدا للكرة لهز الشباك. كما يملك شخصية وهو شيء مهم بالنسبة إلى فريق - هادئ - جدا مثل فريقنا».
من جهته أكد الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو نجم برشلونة، أن كرة القدم لا تعتمد على الاستحواذ وحسب، وقال عقب المباراة: «كرة القدم شاملة ولا تعتمد فقط على الاستحواذ.. برشلونة يتميز بطابع معين مثل الاستحواذ والضغط والتعامل مع المعاناة.. لكي تنافس على كل شيء يجب أن تكون فريقا شاملا وهذا هو ما نحن عليه».
وأضاف اللاعب الأرجنتيني المخضرم قائلا: «فريق مثل ريـال مدريد يأخذك إلى أعلى درجات الإثارة.. لقد أحدثوا ضغطا كبيرا ولكننا تمكنا من التغلب على هذا.. هم أفضل فريق في العالم من حيث سرعة الأداء».
وأشار ماسكيرانو إلى أن برشلونة نجح في قراءة المباراة بشكل أفضل خلال الشوط الثاني بقوله: «تمكنا من تنظيم أنفسنا بشكل أفضل واستطعنا أن نغير من سير المباراة، يبقى لنا أن نستمر بهذا الشكل.. التباطؤ في قابل الأيام سيكون خطأ كبيرا.. لقد عثرنا على الطريق ويجب أن نكمل على هذا المنوال».
على الجانب الآخر سيتحسر المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ولاعبو ريـال مدريد على ضياع المباراة من بين أيديهم رغم سيطرتهم عليها بعد هدف التعادل 1-1 الذي سجله رونالدو في النصف الأول من الشوط الأول، قبل أن يغيب القائد البرتغالي تماما عن الأنظار في الشوط الثاني كما لم يترك الويلزي غاريث بيل جناح أي بصمة تذكر باستثناء الهدف الذي ألغاه الحكم له بداعي التسلل قبل نهاية الشوط الأول.
واعترف أنشيلوتي بعد اللقاء بأن الأمور أصبحت أكثر تعقيدا وصعوبة لفريقه للتتويج بطلا لليغا لكنه أكد أن الريـال لن يستسلم.
وقال أنشيلوتي: «قدمنا مباراة جيدة ويجب أن نواصل اللعب بهذه الطريقة، لقد تحسن فريقنا كثيرا ولكن التتويج بالليغا أصبح صعبا».
وأضاف: «برشلونة يملك الأفضلية ولكننا لن نستسلم فالبطولة لم تنته وكل شيء يمكن أن يحصل. أولوياتنا تبقى كما هي: الدوري المحلي ومسابقة دوري أبطال أوروبا».
وتابع: «شاهدنا فريقين من مستوى عال جدا. لعبنا جيدا حتى استقبلت شباكنا الهدف الثاني، وبعد ذلك تعقدت الأمور. أود تذكر الشوط الأول حيث كنا جيدين جدا وأقوياء جدا دفاعيا، عابنا الهدوء في لحظات نحتاج فيها للحماس لإدراك التعادل في نهاية المباراة، وأفرطنا في الكرات الطويلة. في النهاية لعبنا جيدا لمدة ساعة ولم نلعب كذلك لمدة 30 دقيقة».
وأردف أنشيلوتي قائلا: «لعبنا جيدا ولكن قوة برشلونة كانت رهيبة بعد ذلك. كانت مباراة قوية بين فريقين كبيرين وكلاهما كان يستحق تحقيق نتيجة إيجابية. في النهاية برشلونة هو الذي حقق النتيجة الجيدة وهذا أمر جيد بالنسبة إليهم».
وتابع: «نحن مستاؤون ولكن من الأفضل الخروج بانطباع جيد على مستوى اللعب وهذا ما كان ينقصنا في الآونة الأخيرة. لست سعيدا بالنتيجة ولكنني راض عن مستوى الفريق. عملنا سيكون على أساس اللعب بهذه الطريقة لمدة 90 دقيقة».
وبخصوص لويس سواريز الذي سجل هدف الفوز، قال أنشيلوتي: «يجب التأكيد على مهارة لاعب مثل سواريز، إنه يبحث عن المساحة الصحيحة والتمريرة الصحيحة ويهز الشباك. لا أعتقد أن الهدف الذي سجله جاء من خطأ دفاعي».
من جهته، قال قطب دفاع ريـال مدريد سيرجيو راموس: «شاهدنا فريقا كبيرا لريـال مدريد واستراتيجية كبيرة من مدربنا. عابتنا اللمسة الأخيرة التي ميزتنا في المباريات السابقة».
وأضاف: «واجهنا فريقا كبيرا واستحوذوا على الكرة بشكل أكبر في الشوط الثاني».
وختم «برشلونة يبتعد بأربع نقاط وهذا فارق يمكن تعويضه، سنواصل القتال حتى النهاية، لقد شاهدت الأسوأ، يجب أن نتحلى بالهدوء ونواصل العمل».
وربما ينظر راموس إلى قاعدة اللجوء لسجل المواجهات المباشرة بين الفريقين حين يتم التساوي في النقاط في ختام المسابقة دون الاعتبار لفارق الأهداف. وسبق لريـال أن انتزع اللقب من برشلونة في موسم 2006 - 2007 رغم أنه سجل وقتها 12 هدفا أقل من منافسه كما منيت شباكه بسبعة أهداف أكثر من برشلونة.
لكن بالنظر إلى ما هو قادم فهل سيندم لاعبو برشلونة على عدم استغلالهم الكثير من الفرص السانحة التي لاحت لهم في الشوط الثاني لتحقيق الأفضلية في المواجهات المباشرة مع الريـال.
وإذا نجح ريـال مدريد في التساوي في النقاط مع غريمه على مدار المباريات العشر المتبقية فإنه سيخطف لقب الدوري بعد تفوقه على برشلونة 3 - 1 في مدريد في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وكالعادة خرجت الصحف الإسبانية الصادرة أمس بعنوانين رئيسية لمباراة الكلاسيكو «المثيرة»، وبطبيعتها حاولت صحف العاصمة التي تميل غالبا للريـال من البحث عن أعذار لهزيمة الفريق الملكي فكان عنوان صحيفة ماركا: «برشلونة أثار ضجة»، وقالت: «برشلونة يفوز بشكل متتابع ولكنه في كل مباراة يثير بعض الشكوك».
ومن جانبها، قالت: «آس»: «فاز برشلونة وأصبح في الصدارة بفارق 4 نقاط وضعته في مقدمة المرشحين للحصول على لقب الليغا، ولكن ريـال مدريد أيضا ما زال مرشحا لأن فارق النقاط الأربع يمكن أن يتلاشى بتعادلين.. ريـال مدريد كان الأفضل خلال وقت طويل في المباراة».
في المقابل احتفت الصحف الموالية لبرشلونة بالانتصار الذي حققه فريقها المفضل والذي أدناه أكثر من حسم لقب المسابقة وقالت صحيفة «سبورت» التي وصفت المباراة بلقاء انتصار الإرادة: «أبرز عامل في انتصار برشلونة أنه جاء بفضل الفريق ككل بعدما أظهر صلابة وتوحدا وكان مثالا للعطاء والتضحية.. لقد فاز دون أن يكون في حاجة لأن يكون ميسي هو الأفضل».
وأشارت صحيفة «موندو ديبورتيفو» إلى أن برشلونة لعب مباراة كلاسيكو غلب عليها عامل التصميم والإرادة، بالإضافة إلى أنه فاز باستخدام أدوات جديدة جعلته أكثر «فتكا»، في إشارة إلى طريقة لعب الفريق الكتالوني في الوقت الراهن والتي أصبحت أكثر وضوحا عن تلك التي انتهجها خلال العقد الماضي.
ورأت صحيفة «ألبايس» أن المباراة كانت صعبة ومعقدة، إلا أن برشلونة نجح في الفوز بها.
وقالت «ألموندو»: «برشلونة فاز بطريقة مدريد القديم»، في إشارة إلى الهجمات المرتدة السريعة، كما أشارت إلى أن ريـال مدريد كشف الغطاء عن العيوب التي يعاني منها برشلونة في وسط الملعب.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.