عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> فهد بن عبد الرحمن الدوسري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بوركينافاسو، التقى أول من أمس، وزير البنية التحتية في جمهورية بوركينافاسو ويندينمانيجا إيريك بوجوما، بمكتب الوزير في العاصمة واغادوغو، ‏وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز أوجه التعاون بين البلدين الصديقين.
> الدكتور صالح بن حمد التويجري، أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر «آركو»، أكد أهمية اليوم العالمي للإسعافات الأولية الموافق 12 سبتمبر (أيلول) في مضاعفة جهود العاملين في المجال الإنساني من أجل تخفيف المعاناة الناجمة عن الحوادث والكوارث والصراعات المسلحة والأزمات الإنسانية، وكذا تعليم مهارات الإسعافات الأولية لكل فئات المجتمع. وأضاف: «احتفاء المنظمة بهذا اليوم العالمي يأتي في إطار إدراكها لضرورة تقديم الخدمات الإسعافية لمحتاجيها من المصابين في مختلف الحوادث».
> محمد بن يوسف، سفير تونس في القاهرة، التقى أول من أمس، أسامة رؤوف، مؤسس ورئيس مهرجان أيام القاهرة للمونودراما، وذلك عقب إعلان تونس ضيف شرف المهرجان، الذي يقام تحت رعاية إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، في الفترة من 13 وحتى 17 سبتمبر الجاري، وأكد السفير التونسي عمق العلاقات الثقافية المصرية التونسية، معبراً عن سعادته باختيار تونس ضيف شرف الدورة الرابعة، مؤكدا أنه مهتم بحضور حفل افتتاح المهرجان.
> ماجدة بركة، سفيرة مصر لدى بوليفيا، استقبلها أول من أمس، وزير الخارجية البوليفي روجيليو مايتا، بمناسبة قرب انتهاء عملها، وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، كما تم التطرق لعدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتناولت السفيرة مقترحات تفعيل أُطر التعاون خلال الفترة المقبلة بما في ذلك دفع أطر العلاقات الاقتصادية والنظر في إبرام اتفاقية للربط الجوي عبر الناقل الوطني بالبلدين، الأمر الذي يُتيح تنشيط التبادل التجاري.
> علي العايد، وزير الثقافة الأردني، رعى أول من أمس، حفل تأبين الفنان التشكيلي الراحل محمد رفيق اللحام، الذي أقيم في المركز الثقافي الملكي، وقال الوزير إن المنجزات الفنية للحام، تؤكد أنه رسم ملامح الأردن في وجدانه، فكانت لوحاته أيقونات لذاكرة الوطن ورموزه وإنجازاته، وأوضح أن وزارة الثقافة من منطلق اعتزازها بمنجز الفنان الراحل ستقوم بطباعة كتابه «رحلتي مع الفن والحياة»، ضمن مشروع مكتبة الأسرة، لتكون سيرته متاحة لمحبيه والباحثين والدارسين لتاريخ الثقافة والفن الأردني على الدوام.
> محمد عمر جاد، سفير مصر الجديد في إثيوبيا، استقبله أول من أمس، البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في المقر البابوي بالقاهرة، ودار خلال اللقاء الحديث عن علاقة الكنيسة القبطية بالكنيسة الإثيوبية وتأثيرها في مجريات الأحداث. ومن المقرر أن يتوجه السفير المصري، خلال أيام إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لتسلم مهام منصبه الجديد.
> الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ألقى محاضرة أول من أمس، على عدد من الأئمة والدعاة السودانيين، ضمن البرنامج التدريبي لأكاديمية الأوقاف المصرية، تحت عنوان «الفتوى والاستقرار»، حيث تناول مفهوم الإفتاء، ومؤكدا أن منهجية دار الإفتاء المصرية في إصدار الفتاوى هي منهجية علمية موروثة، مشيرا إلى أن الدار تلجأ أحيانا للمتخصصين في العلوم المختلفة، مثل الطب والاقتصاد والسياسة وغيرها، قبل أن تصدر فتوى في أمر يتعلق بهذا التخصص.
> هشام بن محمد الجودر، سفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، شارك في فعاليات إطلاق الاستراتيجية الوطنية الأولى لحقوق الإنسان في مصر، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعبر السفير عن فخره واعتزازه بالجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية لإعلاء كرامة المواطن المصري في كافة المجالات الاقتصادية والحقوق المدنية وحقوق المرأة والتثقيف.
> ماديار مينيليكوف، سفير كازاخستان لدى الإمارات، استقبله أول من أمس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي عبد الله محمد المزروعي، في مقر الغرفة، لبحث مجالات تعزيز التعاون بين الفعاليات الاقتصادية والتجارية في إمارة أبوظبي وجمهورية كازاخستان، وأكد المزروعي على أن إمارة أبوظبي أصبحت وجهة اقتصادية جاذبة للشركات الكازاخستانية الراغبة في توسيع وجودها في أسواق أبوظبي.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».