رئيسة بلدية باريس تعلن ترشّحها لانتخابات الرئاسة الفرنسية

رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو (أ.ف.ب)
رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو (أ.ف.ب)
TT

رئيسة بلدية باريس تعلن ترشّحها لانتخابات الرئاسة الفرنسية

رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو (أ.ف.ب)
رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو (أ.ف.ب)

أعلنت رئيسة بلدية باريس الاشتراكية آن هيدالغو، اليوم (الأحد)، ترشحها في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة، العام المقبل، لتنضم إلى قائمة تكبر من منافسي الوسطي إيمانويل ماكرون.
وقالت هيدالغو في مدينة روان (شمال غرب): «قررت أن أكون مرشحة لرئاسة الجمهورية الفرنسية»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وتعد المرشحة البالغة 62 عاماً، وهي ابنة مهاجرين قدموا من إسبانيا، الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الاشتراكي.
لكن سيتعيّن عليها توسيع حضورها على الصعيد الوطني إذا كانت تتطلع لتصبح أول رئيسة لفرنسا.
وتدخل المعركة الانتخابية كشخصية تثير الاستقطاب، إذ أحدثت حملتها للتخفيف من وجود السيارات في باريس وجعل المدينة صديقة أكثر للبيئة انقساماً في أوساط سكان العاصمة.
واختارت هيدالغو مدينة روان، التي يحكمها الاشتراكيون، لإعلان قرارها، في محاولة لترك بصمتها خارج باريس.
وأشارت إلى أن نشأتها في عائلة متواضعة حيث كان والدها كهربائياً ووالدتها خياطة تُعدّ شهادة على مدى قدرة فرنسا على مساعدة الأطفال على تجاوز «الأحكام المسبقة المرتبطة بالطبقية».
لكنها حذّرت من ازدياد عدم المساواة، مؤكدة أن «نموذج الجمهورية يتفكك أمام أعيننا». وأضافت: «أريد أن يحظى جميع الأطفال في فرنسا بالفرص التي كانت لديّ».
وتظهر الاستطلاعات أن هيدالغو لن تحصل إلا على ما بين سبعة وتسعة في المائة من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل (نيسان)، إذا تم اختيارها لتمثيل الاشتراكيين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».