«المدن الصناعية» و«الاقتصاد الأخضر» يضافان إلى شراكة الأعمال السعودية - العمانية

رئيس المجلس المشترك لـ«الشرق الأوسط» نتأهب لاستثمارات للصناعات البتروكيماوية والكيميائية التحويلية

جانب من أعمال المنتدى الاستثماري العماني السعودي الذي أقيم في مسقط هذا الأسبوع (العمانية)
جانب من أعمال المنتدى الاستثماري العماني السعودي الذي أقيم في مسقط هذا الأسبوع (العمانية)
TT

«المدن الصناعية» و«الاقتصاد الأخضر» يضافان إلى شراكة الأعمال السعودية - العمانية

جانب من أعمال المنتدى الاستثماري العماني السعودي الذي أقيم في مسقط هذا الأسبوع (العمانية)
جانب من أعمال المنتدى الاستثماري العماني السعودي الذي أقيم في مسقط هذا الأسبوع (العمانية)

تحقيقاً للأهداف الاقتصادية التجارية المرجوة، فتح اتحاد الغرف التجارية السعودية الطريق لآفاق جديدة من التعاون المشترك في قطاع المال والأعمال، حيث أطلق مجلس الأعمال المشترك بتشكيله الجديد، المواكب للأحداث الاقتصادية العالمية، استراتيجية عمل تحقق أهداف «رؤية المملكة 2030» و«رؤية سلطنة عمان 2040»، في وقت تعهد فيه مجلس الأعمال بترجمة الحراك الأخير على أرض الواقع، مع العمل على زيادة التبادل التجاري وإطلاق شراكات في مجالات المدن الصناعية والاقتصاد الأخضر.
وبدأ مجلس الأعمال السعودي - العماني دراسة الفرص الاستثمارية في البلدين، وإطلاع رجال الأعمال على ما تقدمه المملكة وسلطنة عمان من تيسيرات كبيرة في الإجراءات والتراخيص، لبناء شراكات فاعلة في مختلف المجالات، ما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بينهما، والارتقاء بالعلاقات بما يناسب مكانة البلدين الشقيقين.
وقال ناصر الهاجري، رئيس مجلس الأعمال السعودي – العماني، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «هناك اتفاقية بين شركتين سعودية وعمانية للاستزراع السمكي في سلطنة عمان، في حين توليت أنا شخصياً ملف الصناعات البتروكيماوية والصناعات الكيميائية التحويلية في المنطقة الصناعية في سلطنة عمان»، مشيراً إلى أن «آفاق التعاون بين البلدين واسعة، فيما ستشهد الفترة المقبلة زيادة في حجم التبادل التجاري، وإطلاق شراكات في مجالات المدن الصناعية والاقتصاد الأخضر».
وتدفع زيارة وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح ووفد كبير من المستثمرين ورجال الأعمال السعوديين لسلطنة عمان أخيراً في هذا الاتجاه، حيث تفقّد خلالها عدداً من المشروعات، من بينها مدينة «صحار» الصناعية، مطّلعاً على المنظومة الصناعية في المدينة الواعدة التي تمتلك مقومات كبيرة تدفع نحو التكامل الاستثماري بين البلدين، حيث ميناءها البحري المتميز الذي سيدعمه الطريق البري بين البلدين الشقيقين والذي تتسارع الخطى لاستكماله بمسافة تتجاوز 680 كيلومتراً، والمقرر تدشينه قبل نهاية العام الجاري.
ويسهم المنفذ الجديد في اختصار نحو 800 كيلومتر من زمن الرحلة بين البلدين، كما سيفتح المجال أمام حركة البضائع من المملكة مروراً بالطرق البريّة في السلطنة وصولاً إلى موانئها، ومنها تصدّر لمختلف دول العالم، ليسهم بعد افتتاحه في تسريع وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
وتتويج العلاقات بين البلدين بالتوقيع على اتفاقيات في مجال الشباب والرياضة والثقافة والتجارة والإعلام المرئي والمسموع والإذاعي والتلفزيوني وتشجيع الاستثمار والاتصالات وتقنية المعلومات والبريد والنقل، فيما تعدّ مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، مجالاً واعداً للتعاون بين المملكة وعمان في مكافحة التغير المناخي، ومعززةً للشراكة مع دول المنطقة من خلال زراعة 50 مليار شجرة، ليصبح أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم؛ للحفاظ على البيئة وحمايتها واستدامة مواردها وزيادة مساهمة الطاقة المتجددة، إضافةً إلى أهمية التعاون المشترك لمواجهة التحديات البيئية.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.