«فضيحة» إبراهيموفيتش تطارد سان جيرمان في مواجهة لوريان المتواضع اليوم

الأحزان الأوروبية ومعارك الصعود والهبوط تسيطر على الدوري الألماني في مرحلته السادسة والعشرين

إبراهيموفيتش يتصدر تدريبات سان جيرمان رغم الضجة الرياضية والسياسية حوله (أ.ف.ب)
إبراهيموفيتش يتصدر تدريبات سان جيرمان رغم الضجة الرياضية والسياسية حوله (أ.ف.ب)
TT

«فضيحة» إبراهيموفيتش تطارد سان جيرمان في مواجهة لوريان المتواضع اليوم

إبراهيموفيتش يتصدر تدريبات سان جيرمان رغم الضجة الرياضية والسياسية حوله (أ.ف.ب)
إبراهيموفيتش يتصدر تدريبات سان جيرمان رغم الضجة الرياضية والسياسية حوله (أ.ف.ب)

تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب «بارك دي برانس»، معقل فريق باريس سان جيرمان، حيث يقود النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش فريق العاصمة الفرنسية أمام لوريان، وذلك بعد أيام قليلة من إطلاق إبراهيموفيتش عبارات نابية بحق أحد الحكام والدولة الفرنسية. وفي الدوري الألماني سيكون كل من بوروسيا دورتموند وباير ليفركوزن بحاجة لتجاوز آثار خروجهما من دوري أبطال أوروبا هذا الأسبوع سريعا عندما يواجه الأول مضيفه هانوفر والثاني شالكه على الترتيب.

* الدوري الفرنسي

* ستكون الأنظار شاخصة نحو النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش عندما يقود فريقه باريس سان جيرمان في مواجهة لوريان المتواضع في افتتاح المرحلة الثلاثين من بطولة فرنسا اليوم. وكانت الكاميرا التقطت إبراهيموفيتش وهو يوجه الشتائم إلى حكم مباراة فريقه ضد بوردو والتي خسرها 2 - 3 الأحد الماضي وإلى الدولة الفرنسية، وقد أثارت تصريحاته جدلا كبيرا من مختلف الجهات الرياضية والسياسية وكان عرضة للانتقادات من كل حدب وصوب رغم تقدمه باعتذار يؤكد فيه بأنه كان يتكلم عن الكرة الفرنسية وليس عن البلد. «على مدى 15 عاما لم أر في مسيرتي حكما سيئا لهذه الدرجة»، هذا ما قاله إبراهيموفيتش «خلال تهجمه على الحكم المساعد بعد المباراة التي سجل فيها ثنائية أدرك من خلالها التعادل مرتين قبل أن يخطف بوردو الفوز قبل دقيقتين على صافرة النهاية»، مضيفا: «إن هذا البلد التافه لا يستحق باريس سان جيرمان».
وقد رأى جوزف - أنطوان بيل، الحارس السابق لمرسيليا وسانت إتيان وبوردو، في تصريح لصحيفة «ليكيب» بأنه «لا يوجد أي سبب يدفعنا إلى مسامحة إبراهيموفيتش على أخطائه.. إنه أمر مؤسف لأنه أصبح في نهاية مسيرته (33 عاما)، وبتصرفات من هذا النوع، هو يظهر أنه لم يفهم حتى الآن طبيعة الفريق».
وسرعان ما وصلت إهانة إبراهيموفيتش إلى مسامع السياسيين وكانت ردة الفعل الأبرز لرئيسة حزب الجبهة الوطنية في فرنسا مارين لوبين التي قالت لـ«فرانس إينفو»: «من يعتبر فرنسا بلدا تافها فبإمكانه أن يرحل. الأمور بهذه البساطة».
أما وزير الرياضة باتريك كانير فاعتبر أن اعتذار إبراهيموفيتش ليس كافيا، مضيفا لـ«آر تي إل»: «إذا كانت شخصية بأهمية زلاتان إبراهيموفيتش تقوم بتصرفات من هذا النوع فيجب ألا يتفاجأ بمواجهة صعوبات في الملاعب (صافرات استهجان واعتراضات الجمهور عليه)، وهذا سيكون مؤسفا للغاية». وبطبيعة الحال، لم تكن رابطة حكام كرة النخبة راضية عن تصرف نجم أياكس أمستردام الهولندي ويوفنتوس وإنترميلان وميلان الإيطالية وبرشلونة الإسباني سابقا وقد تحدثت عن «فورة جديدة من الكراهية والعنف اللفظي» تجاه الحكام. وقد أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أن لجنة الانضباط ستدرس قضية إبراهيموفيتش الذي يواجه احتمال إيقافه لعدة مباريات قد تصل إلى 5 مباريات. وستصدر اللجنة قرارها في التاسع من الشهر المقبل. ومن المؤكد أن ما حصل في مباراة بوردو سيرفع حجم الإحباط الذي يشعر به إبراهيموفيتش خصوصا بعد أن تأهل فريقه إلى الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا على حساب تشيلسي الإنجليزي دون خدماته بسبب طرده بعد نحو نصف ساعة على بداية لقاء الإياب (2 - 2).
واضطر سان جيرمان إلى تحمل عبء اللعب بعشرة لاعبين ليس فقط على مدى ساعة وإنما على مدى 90 دقيقة حيث استطاعوا انتزاع التعادل 2 - 2 بعد التمديد (الوقت الأصلي 1 - 1 والذهاب 1 - 1). ولم يستطع إبراهيموفيتش هضم طرده مبكرا، وقال بعد المباراة «لم أعرف ما إذا كان علي أن أفقد أعصابي أو أن أمزح. عندما رأيت البطاقة الحمراء قلت في نفسي إن الحكم لا يعرف ماذا يفعل». ويشكل إبراهيموفيتش الذي يتقاضى أجرا سنويا يصل إلى 15 مليون يورو، منذ 3 سنوات واجهة باريس سان جيرمان الذي يحلم مالكوه القطريون برؤيته مسيطرا على أوروبا، لكن ما حصل مساء الأحد سيجعل اللاعب السويدي من اللاعبين المغضوب عليهم في الدوري الفرنسي الممتاز «ليغ 1» رغم الاعتذار الذي تقدم به ما قد يفتح الباب أمام إمكانية البحث عن تحد جديد.
ولا يزال سان جيرمان الفريق الوحيد في البطولات الخمس الكبرى في أوروبا يحارب على 4 جبهات حيث بلغ نهائي كأس رابطة الأندية الفرنسية، ودور الثمانية في كأس فرنسا ودور الثمانية في دوري أبطال أوروبا. ويغيب عن سان جيرمان في لقاء لوريان اليوم لاعب وسطه يوهان كاباي الذي عاودته الإصابة في ركبته وذلك بعد 10 دقائق فقط من عودته إلى الملاعب الأسبوع الماضي في حين لن يشارك المدافع البرازيلي ديفيد لويز بداعي الإيقاف. في المقابل يعول لوريان على ثلاثي المقدمة المؤلف من جوردان ايوو ورافايل غيريرو وبنجأمين جانو الذين سجلوا 22 هدفا فيما بينهم هذا الموسم.
ويأمل ليون المتصدر أن يبقى في مركزه عندما يستقبل نيس غدا في حين يخوض مرسيليا الثالث مباراة سهلة نسبيا عندما يحل ضيفا على لنس صاحب المركز قبل الأخير الأحد. وفي المباريات الأخرى، يلتقي باستيا مع غانغان، وكاين مع متز، وايفيان مع مونبيلييه، ورين مع نانت، تولوز مع بوردو، وسانت إتيان مع ليل، وريمس مع موناكو.

* الدوري الألماني

* يتطلع بوروسيا دورتموند إلى طي صفحته الأوروبية سريعا والتخلص من آثار الهزيمة الثقيلة صفر-3 أمام ضيفه يوفنتوس الإيطالي في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا واستعادة اتزانه سريعا قبل المواجهة المرتقبة مع مضيفه هانوفر غدا في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).
وسيسعى دورتموند إلى استعادة اتزانه سريعا وتحقيق الفوز على هانوفر غدا رغم صعوبة موقفه في البوندسليغا وتراجع فرص احتلاله أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. ويتعين على دورتموند التعامل مع مباراة يوفنتوس على أنها «لقاء للنسيان» إلا إذا أراد أن تسير أوضاعه من سيئ إلى أسوأ خاصة أن المباراة أمام هانوفر تمثل الاستعداد بالنسبة له قبل المواجهة مع منافسه التقليدي العنيد بايرن ميونيخ في المرحلة التالية من البوندسليغا. ونجح دورتموند، الفائز بلقب البوندسليغا في 2011 و2012 وصاحب المركز الثاني في الموسمين الماضيين، في القفز من منطقة المهددين بالهبوط في مؤخرة جدول المسابقة ليتقدم إلى وسط جدول الدوري الألماني. ولكن الهزيمة الثقيلة أمام يوفنتوس دقت أجراس الإنذار مجددا في الفريق لا سيما أنها المباراة الثالثة على التوالي التي يفشل خلالها الفريق في هز شباك منافسيه حيث سبقها تعادلان سلبيان أمام هامبورغ وكولون. واعترف يورغن كلوب المدير الفني لدورتموند، بعد مباراة يوفنتوس : «استحق الفريق تماما الخروج من البطولة.. إنها مباراة للنسيان». وأوضح البعض أن دورتموند لديه الإمكانات الكافية لحجز أحد المقاعد الأوروبية رغم النصف الأول الكارثي للفريق في الموسم الحالي ولكن التعادل السلبي مع كل من هامبورغ وكولون أحرج الفريق وأكد صعوبة هذا حيث اتسع الفارق الذي يفصله عن مراكز الفرق التي تتأهل لمسابقة الدوري الأوروبي إلى 8 نقاط قبل آخر تسع مباريات للفريق في البوندسليغا هذا الموسم.
ويحتاج دورتموند الآن للعودة سريعا إلى هز الشباك ويتمنى أن يكون هذا في لقاء هانوفر الذي يحتل المركز الثالث عشر في جدول المسابقة بفارق 3 نقاط فقط عن دورتموند صاحب المركز العاشر. وربما يكون هانوفر، الذي لم يحقق الفوز في آخر 10 مباريات، هو المنافس المثالي الذي يتمنى دورتموند مواجهته حاليا.
ولكن التركيز لن ينصب على دورتموند فقط مع اقتراب مسابقة البوندسليغا من مراحلها الحاسمة هذا الموسم. وفيما يحلق بايرن ميونيخ حامل اللقب ومتصدر جدول المسابقة برصيد 64 نقطة وفولفسبورغ (53 نقطة في المركز الثاني) بعيدا عن باقي المنافسين، يشتعل الصراع بشكل هائل على المركز الثالث بين كل من بوروسيا مونشنغلادباخ (44 نقطة) وباير ليفركوزن (42 نقطة) وشالكه (39 نقطة) وأوغسبورغ (38 نقطة). وقد يصبح الصراع أشد قوة إذا تغلب شالكه على باير ليفركوزن غدا وفشل مونشنغلادباخ في تفجير مفاجأة في مواجهة مضيفه بايرن في ختام مباريات المرحلة الأحد المقبل.
وكان مونشنغلادباخ المنافس الأقوى لبايرن في السبعينيات من القرن الماضي. وتنطلق فعاليات المرحلة اليوم بلقاء هامبورغ مع هيرتا برلين فيما يلتقي شتوتغارت مع إنتراخت فرانكفورت وباديربورن مع هوفنهايم وفرايبورغ مع أوغسبورغ وكولون مع فيردر بريمن غدا وماينز مع فولفسبورغ الأحد.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.