كلب يقطع 380 كيلومتراً ليعود إلى منزله في فرنسا

TT

كلب يقطع 380 كيلومتراً ليعود إلى منزله في فرنسا

بعد أن فقد خلال رحلة في فترة العطلة بفرنسا، عاد كلب مرة أخرى إلى مسقط رأسه على بعد 380 كيلومتراً. وكان مالكو كلب الصيد من نوع ترير، ويدعى بابلو، قد توقفوا أثناء عودتهم من عطلة بإيطاليا في منطقة سافوا الفرنسية، حسبما ذكرت محطة راديو فرانس بلو.
وغادر الكلب البالغ من العمر عامين عربة الكرفانات لاستكشاف المناطق المحيطة، ولكنه لم يعد على غير المعتاد. وانتظره أصحابه لساعات دون جدوى وأبلغوا مكتب العمدة في اليوم التالي عن اختفاء بابلو قبل مواصلة رحلتهم إلى أقاربهم، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وبعد أيام قليلة، تلقوا صورة لكلب من جيران يقيمون بالقرب من منزلهم في نيم جنوبي فرنسا.
وقالت كاثرين، أحد أفراد الأسرة، للمحطة الإذاعية: «تعرفت على بابلو من الصورة، ولم أصدق ذلك، لقد كانت لحظة سعادة حقيقية». وكان الكلب بالفعل هو بابلو - هزيلاً ولكنه على قيد الحياة. وقال المالك روجر: «قررنا على الفور العودة إلى المنزل». ثم قاموا بشراء طوق مزود بخاصية تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية (جي بي إس) حتى لا يفقدوا بابلو مرة أخرى.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».