وفاة فتى فلسطيني بعد أسبوع من إصابته برصاص إسرائيلي في غزة

صديقان لعمر أبو النيل يبكيانه في غزة (رويترز)
صديقان لعمر أبو النيل يبكيانه في غزة (رويترز)
TT

وفاة فتى فلسطيني بعد أسبوع من إصابته برصاص إسرائيلي في غزة

صديقان لعمر أبو النيل يبكيانه في غزة (رويترز)
صديقان لعمر أبو النيل يبكيانه في غزة (رويترز)

أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، وفاة فتى يبلغ من العمر 12 عاما نتيجة جروح أصيب بها الأسبوع الماضي عندما أطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص خلال صدامات وقعت عند الحدود بين إسرائيل والقطاع.
وأعلنت الوزارة في بيان «استشهاد الطفل عمر حسن أبو النيل (12 عاماً) متأثرا بجراحه التي أصيب بها السبت الماضي شرق مدينة غزة».
وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن أبو النيل أصيب على هامش تظاهرة قرب السياج الحدودي الفاصل بين غزة وإسرائيل.
وأسفرت المواجهات التي وقعت في 21 أغسطس (آب) عن إصابة نحو أربعين شخصا بجروح، وفق حركة «حماس»، بينهم فلسطيني يبلغ من العمر 32 عاما توفي الأربعاء. كما أصيب شرطي إسرائيلي بجروح بالغة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه أطلق الرصاص الحي وقام بخطوات أخرى للرد على فلسطينيين قاموا بـ«أعمال شغب» إذ ألقوا متفجرات عبر السياج الحدودي وحاولوا تخطيه.
وبعد المواجهات، شنت إسرائيل غارات جوية قالت إنها استهدفت مواقع لصناعة الأسلحة وتخزينها تابعة لحركة «حماس»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقصفت إسرائيل غزة مجددا ليل الاثنين الثلاثاء ردا على بالونات حارقة أُطلقت من القطاع وأدت إلى اشتعال حرائق عدة في جنوب إسرائيل.
ووقعت مواجهات جديدة على الحدود بين غزة وإسرائيل الأربعاء، لكنها كانت أقل عنفا من تلك التي وقعت السبت.
وتأتي الاحتجاجات بعد ثلاثة أشهر بقليل على إسدال هدنة غير رسمية الستار على حرب استمرت 11 يوما بين «حماس» وإسرائيل، واعتبرت أسوأ موجة قتال بين الطرفين منذ سنوات. وتفيد سلطات «حماس» بأن 260 فلسطينيا قتلوا بضربات جوية إسرائيلية خلال النزاع، بينهم مقاتلون.
وأطلقت الفصائل الفلسطينية بدورها آلاف الصواريخ على إسرائيل خلال الحرب، ما أسفر عن مقتل 13 شخصا، بينهم جندي، وفق الجيش والشرطة.
وفي 2018، أطلق أهالي غزة حركة احتجاجية تطالب برفع الحصار الإسرائيلي وحق الفلسطينيين بالعودة إلى الأراضي التي هربوا أو طردوا منها عندما تأسست الدولة العبرية.
وتراجع زخم الاحتجاجات التي تخللها العنف في كثير من الأحيان، فيما قتلت إسرائيل نحو 350 فلسطينيا في غزة في غضون أكثر من عام.



«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة، قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ تقريباً جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة في جنيف: «الآن، يعيش 90 في المائة منهم في خيم».

وأوضح أن «هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».

وحذّر تيدروس من أن الوضع مروِّع بشكل خاص في شمال غزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة، مطلع أكتوبر الماضي.

وكان تقريرٌ أُعِدّ بدعم من الأمم المتّحدة قد حذّر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن شبح المجاعة يخيّم على شمال قطاع غزة؛ حيث اشتدّ القصف والمعارك، وتوقّف وصول المساعدات الغذائية بصورة تامة تقريباً.

وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، هذا الأسبوع، بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت ثلاثة أيام، وجالَ خلالها على أكثر من 12 مرفقاً صحياً.

وقال تيدروس إن الفريق رأى «عدداً كبيراً من مرضى الصدمات، وعدداً متزايداً من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج». وأضاف: «هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية».

ولفت المدير العام إلى أن منظمته «تفعل كلّ ما في وسعها - كلّ ما تسمح لنا إسرائيل بفعله - لتقديم الخدمات الصحية والإمدادات».

من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة، قدّمت طلبات بشأنها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جرى تسهيل تسع مهام فقط.

وأضاف أنّه من المقرّر أن تُجرى، السبت، مهمّة إلى المستشفيين الوحيدين، اللذين ما زالا يعملان «بالحد الأدنى» في شمال قطاع غزة؛ وهما مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، معرباً عن أمله في ألا تحدث عرقلة لهذه المهمة.

وقال بيبركورن إنّ هذين المستشفيين «بحاجة إلى كل شيء»، ويعانيان بالخصوص نقصاً شديداً في الوقود، محذراً من أنّه «دون وقود لا توجد عمليات إنسانية على الإطلاق».

وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت، هذا الأسبوع، إخلاء 17 مريضاً من قطاع غزة إلى الأردن، يُفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج.

وأوضح أن هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

لكنّ نحو 12 ألف مريض ما زالوا ينتظرون، في القطاع، إجلاءهم لأسباب طبية، وفقاً لبيبركورن الذي طالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المرضى من القطاع.

وقال: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فسوف نكون مشغولين، طوال السنوات العشر المقبلة».