الوضع الأفغاني أمام {مجموعة السبع» غداً... وبلير ينتقد الانسحاب الغربي

TT

الوضع الأفغاني أمام {مجموعة السبع» غداً... وبلير ينتقد الانسحاب الغربي

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس الأحد، أن قادة مجموعة السبع سيعقدون اجتماعاً، غداً الثلاثاء، عبر الإنترنت لبحث الوضع في أفغانستان.
وقال جونسون الذي تترأس بلاده حالياً مجموعة السبع (ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة) في تغريدة، «سأدعو الثلاثاء قادة مجموعة السبع لإجراء محادثات عاجلة حول الوضع في أفغانستان»، مضيفاً: «من الأساسي أن تعمل الأسرة الدولية معاً لضمان عمليات إجلاء آمنة وتفادي أزمة إنسانية ومساعدة الشعب الأفغاني في حماية مكتسبات السنوات العشرين الأخيرة».
وجاء إعلان جونسون فيما انتقد رئيس الوزراء السابق توني بلير، الذي قاد التدخل العسكري لبلاده عام 2001 في أفغانستان إلى جانب الولايات المتحدة، «التخلي» الغربي عن هذا البلد. وكتب بلير في مقال نُشر على الموقع الإلكتروني لمؤسسته، في أول تعليق علني له منذ انهيار الحكومة الأفغانية وسيطرة حركة «طالبان» على السلطة، أن «التخلي عن أفغانستان وشعبها مأسوي وخطير وغير ضروري، وليس في مصلحتهم ولا في مصلحتنا». وكرر بلير هذا الموقف في مقابلات إعلامية أمس الأحد.
وقال بلير، «في أعقاب قرار إعادة أفغانستان إلى المجموعة نفسها التي نشأت منها مجزرة 11 سبتمبر (أيلول)، وبطريقة تبدو كأنها مصممة لاستعراض إذلالنا، إن السؤال الذي يطرحه الحلفاء والأعداء على حد سواء هو: هل فقد الغرب إرادته الاستراتيجية؟»، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأشار بلير إلى أن الاستراتيجية الحالية للحلفاء الغربيين ستضر بهم على المدى الطويل، قائلاً إن «العالم الآن غير متأكد من موقف الغرب، لأن من الواضح جداً أن قرار الانسحاب من أفغانستان بهذه الطريقة لم يكن مدفوعاً بالاستراتيجية بل بالسياسة».
واعتبر أن ذلك تم «وسط تصفيق كل الجماعات الجهادية في العالم»، لافتاً إلى أن «روسيا والصين وإيران تُراقب وتستفيد» من الوضع. وقال إن الالتزامات التي «قطعها الزعماء الغربيون سيُنظر إليها بالتأكيد على أنها عملة غير مستقرة».
وأقام بلير خلال السنوات العشر التي قضاها على رأس الحكومة البريطانية اعتباراً من عام 1997 علاقات وثيقة مع الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن. لكن قرارات التدخلات العسكرية في الشرق الأوسط، التي لم تحظ بشعبية، أدت دوراً كبيراً في سقوط بلير عام 2007 وتسليم السلطة إلى خليفته غوردن براون. ودعا بلير أيضاً إلى إعادة التفكير الاستراتيجي في طريقة تعامل الغرب مع «الإسلام المتطرف». وتابع: «لقد تعلمنا مخاطر التدخل بالطريقة التي تدخلنا بها في أفغانستان والعراق وليبيا. لكن عدم التدخل هو أيضاً سياسة لها نتائجها».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.