أكد الفريق سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، أمس، عزم المؤسسة العسكرية على «إفشال المؤامرة الشاملة والمتكاملة المتعددة الأركان»، التي تستهدف بلاده، داعياً منتسبي الجيش إلى «التحلي بالمزيد من اليقظة والحيطة والحذر لإحباط كافة المخططات الدنيئة، التي تحاك» ضد الجزائر.
وقال شنقريحة في رسالة له عشية إحياء الجزائر الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام، إن «النيران التي اندلعت في الفترة الأخيرة في عدة مناطق من الوطن، ما هي إلا عينة صغيرة من هذه المؤامرة الشاملة والمتكاملة الأركان، التي لطالما حذرنا منها، وأدركنا مبكراً خلفياتها وأبعادها».
وأضاف شنقريحة حسب وكالة الأنباء الألمانية: «نحن عاقدون العزم على إفشالها، مهما تطلب ذلك من جهود وتضحيات، مسنودين في ذلك بشعبنا الأبي، الذي قدم أروع صور التضامن والتآزر خلال هذه المحنة، ولم ينجرف أبداً وراء الخطابات المسمومة لدعاة الفتنة والتفرقة، بل أصبح أكثر وعياً من أي وقت مضى بأن أعداء الأمس واليوم يستهدفون وحدة بلادنا، انتقاماً منها لمواقفها الشجاعة، ووقوفها غير المشروط مع القضايا العادلة في كافة ربوع العالم».
وحث شنقريحة العسكريين كافة على «مواصلة الجهود بكل تفانٍ وإخلاص في مكافحة الإرهاب حتى القضاء عليه نهائياً، واجتثاث جذوره من أرضنا الزكية، لا سيما من خلال التحلي بشمائل تقديس العمل، والإخلاص والانضباط في أداء المهام النبيلة الموكلة، خدمة لمؤسستنا العتيدة وبلدنا المفدى».
وكانت الجزائر قد قرّرت أول من أمس «إعادة النظر» في علاقاتها مع المغرب، الذي اتّهمته بالتورّط في الحرائق الضخمة التي اجتاحت شمال البلاد، وذلك في تصعيد إضافي للأزمة الدبلوماسية بين البلدين الجارين. وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان إنّ «الأفعال العدائية المتكرّرة من طرف المغرب ضدّ الجزائر تطلّبت إعادة النظر في العلاقات بين البلدين، وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية». علماً بأن الحدود بين الجزائر والمغرب مغلقة رسمياً منذ 16 أغسطس (آب) 1994.
ولم يصدر حتى الآن أي ردّ من الرباط على القرار الجزائري، الذي اتّخذ خلال اجتماع استثنائي لـ«المجلس الأعلى للأمن» برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون، وخصّص لتقييم الوضع العام في الجزائر عقب الحرائق الضخمة، التي اجتاحت شمال البلاد، وأودت بحياة 90 شخصاً على الأقل. واتّهمت الرئاسة الجزائرية في بيانها المغرب وإسرائيل بالتآمر ضدّها. وقالت إنّ الاجتماع بحث «الأحداث الأليمة الأخيرة والأعمال العدائية المتواصلة من طرف المغرب وإسرائيل ضدّ الجزائر».
وبحسب السلطات الجزائرية، فإن معظم الحرائق التي اندلعت في الجزائر مفتعلة؛ رغم أنّها لم تقدّم أي دليل على ذلك حتى الآن.
الجزائر عازمة على إفشال «مؤامرة متعددة الأركان» تستهدفها
شنقريحة وصف النيران التي ضربت البلاد «مجرد عينة صغيرة منها»
الجزائر عازمة على إفشال «مؤامرة متعددة الأركان» تستهدفها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة