رغم تطلعهم إلى تحرير مدنهم وقراهم من سيطرة «داعش»، يخشى سكان محافظة الأنبار من أن تتحول عملية تحريرها المرتقبة إلى معركة تصفية حسابات تمارسها بعض الأحزاب والجهات وتنفذها عناصر ميليشياوية بحجة محاربة المتطرفين.
ويخشى علي محمد، 44 سنة، صاحب متجر صغير، أن تكون عملية التحرير «انتقامية بامتياز تنفذها الميليشيات الإجرامية المدفوعة من الأحزاب والشخصيات السياسية». وأضاف: «سيتم الزج بالميليشيات المتلطخة سواعدها بقتل المواطنين الأبرياء في محافظات صلاح الدين وديالى ومناطق حزام بغداد بالعملية العسكرية لتحرير الأنبار، وستقوم تلك الميليشيات بجرائم فظيعة لا تقل عن جرائم تنظيم داعش التي يمارسها بحق المدنيين الأبرياء بمجرد الشك بهم». وأكد أنه «إذا كانت الحكومة المركزية جادة بتحرير محافظة الأنبار دون خروقات فعليها أن تزج بالجيش العراقي والعشائر حصرا، وهذا الخيار الوحيد الذي يمنع حدوث انتهاكات متنوعة».
بدوره، قال صباح كرحوت، رئيس مجلس المحافظة، إن «على الحكومة المركزية أن تخرج عن صمتها وتعمل على تحرير الأنبار من تنظيم داعش وفرض هيبة القانون بالقوة»، داعيا الحكومة إلى «التنسيق مع حكومة الأنبار وعشائرها من أجل المساهمة في تنفيذ العملية العسكرية بغية الخلاص من عدو العراقيين الأوحد، ألا وهو داعش». ورحب بقوات الحشد الشعبي المعتدلة بالمشاركة في تحرير الأنبار، «لكن نرفض بشدة اصطحاب القوات الميليشياوية المتلطخة أيديها بقتل الأبرياء».
من جهته، قال علي نواف الدليمي، أحد شيوخ عشائر الدليم: «إننا كعشائر محافظة سنقف صفا واحدا مع القوات العسكرية التي ستقوم بتطهير مدننا من (داعش) الإرهابي». ودعا الدليمي إلى «الاستفادة من الأخطاء التي ارتكبتها القوات العسكرية المدعومة من الحشد الشعبي في عمليات تطهير صلاح الدين»، وأضاف أنه «في الوقت الذي نحيي شجاعة الحشد الشعبي الذي قام بتطهير مدن ومناطق كبيرة، فضلا على قيامه بإيقاف الزحف الإرهابي للعاصمة بغداد، نؤكد أن عشائر المحافظة قادرة على مساندة الجيش دون تدخل الحشد الشعبي».
أنباريون يخشون مشاركة الحشد الشعبي في تحرير محافظتهم
أحد شيوخ الدليم: قوات الجيش والعشائر كافية
أنباريون يخشون مشاركة الحشد الشعبي في تحرير محافظتهم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة