في وقت أكد العمل بجدية لقيادة العالم من أجل حياة خالية من الانبعاثات الكربونية والغازية، شدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، أمس، على أن المملكة لم تكن جزءاً من أزمة تغير المناخ في العالم، بل تعمل على الحل، مشدداً على أن التقاط الكربون سيكون التكنولوجيا الرئيسية التي يتعين على الجميع العمل عليها والتعاون لأجلها.
وأوضح الأمير عبد العزيز، خلال ندوة عُقدت في الرياض، أن الأمر لا يتعلق فقط بـ«ثاني أكسيد الكربون»، بل هناك غازات عدة يتم إصدارها مثل غاز الميثان، لافتاً إلى أن لدى السعودية القدرات والإمكانات التي تجعلها تقود الحل المناسب.
وقال «بالمقارنة بالولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وروسيا والمكسيك والبرازيل وفنزويلا ودول أخرى، توضح أرقامنا أننا نقف بعيداً عن انبعاثات هذه الدول»، مشيراً إلى أن المملكة تقف إلى جانب الدول الكبرى للقيادة نحو الاقتصاد الأخضر.
وشدد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي واستغلال أحدث أنواع التكنولوجية المستخدمة لمنظومة التصنيع والإنتاج لدمج نظم الكربون الدائرية على جميع المستويات وتمكين التكامل الصناعي ومنع الانبعاثات وإنشاء هياكل صديقة للمناخ تدعم التنمية المستدامة، مبيناً أن الرياض طالبت جميع دول العالم بتبني هذه المبادرة، من أجل تحقيق الحياد الكربوني في إطار أهداف اتفاقية باريس للمناخ.
وقال خلال ندوة بعنوان «الاقتصاد الدائري للكربون: إدارة الكربون بشكل كامل»، نظّمها صندوق التنمية الصناعية السعودي وتستضيفها «ذي إيكونوميست إيفنتس»، إن «شركات الطاقة الكبرى بما في ذلك شركة (أرامكو)، ومصانع البتروكيماويات كلها تعمل بجد على تقليل الانبعاثات الكربونية والغازية، حيث حققت في هذا النحو شوطاً كبيراً»، مشيراً إلى أن السعودية تقود العالم إلى خال من الانبعاثات الكربونية والغازية، من خلال المبادرات التي أطلقتها بينها مبادرة الشرق الأوسط الخضراء.
وشدد وزير الطاقة السعودي، على أن بلاده لن تكون جزءاً من المشكلة العالمية، بل ستكون في ريادة العمل والأنشطة الصديقة للبيئة والمحافظة على المناخ، لافتاً إلى أن هناك استخدامات تقنية وتكنولوجية عالية لمواجهة التحديات لتعزيز كفاءة الطاقة، والطاقة المتجددة، كخيارات متاحة يجري عليها العمل حالياً بشكل مستمر.
وأبان أن هناك إمكانات كبيرة يمكن استغلالها بغية التقاط الكربون، من خلال التكنولوجيا الرئيسية التي يتعين على الجميع العمل عليها لتعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، ودوره في خفض الانبعاثات بما يتماشى مع تحقيق الأهداف الملحّة في ظل تفاقم أزمة المناخ.
من جانب آخر، لفت سفير السعودية لدى ألمانيا، عصام بيت المال، إلى موافقة مجلس الوزراء على مذكرة التفاهم بين وزارة الطاقة في المملكة والوزارة الاتحادية للشؤون الاقتصادية والطاقة في جمهورية ألمانيا الاتحادية للتعاون في مجال الهيدروجين.
وأكد بيت المال، أن مذكرة التفاهم ستعزز من توجه المملكة للاعتماد على الطاقة البديلة، مشيراً إلى أن مذكرة التفاهم ستكون عاملاً جاذباً للاستثمارات المشتركة في مجال الهيدروجين.
دعوة سعودية لدمج نظم الكربون الدائري بمنظومة الإنتاج والتصنيع العالمي
عبد العزيز بن سلمان: يتعين التعاون الدولي لتطوير تقنيات التقاط الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني
دعوة سعودية لدمج نظم الكربون الدائري بمنظومة الإنتاج والتصنيع العالمي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة