الغموض ما زال يكتنف نتائج الانتخابات التشريعية الألمانية

صفعة لمرشحة حزب الخضر لمنصب المستشار بعد استبعاد قائمتها في ولاية زارلاند

نكسة جديدة لزعيمة حزب الخضر لبيربوك التي واجهت ادعاءات بارتكاب سرقات أدبية ووضع معلومات خاطئة في سيرتها الذاتية وعدم الإبلاغ عن مدفوعات تلقتها بقيمة 25 ألف يورو (رويترز)
نكسة جديدة لزعيمة حزب الخضر لبيربوك التي واجهت ادعاءات بارتكاب سرقات أدبية ووضع معلومات خاطئة في سيرتها الذاتية وعدم الإبلاغ عن مدفوعات تلقتها بقيمة 25 ألف يورو (رويترز)
TT

الغموض ما زال يكتنف نتائج الانتخابات التشريعية الألمانية

نكسة جديدة لزعيمة حزب الخضر لبيربوك التي واجهت ادعاءات بارتكاب سرقات أدبية ووضع معلومات خاطئة في سيرتها الذاتية وعدم الإبلاغ عن مدفوعات تلقتها بقيمة 25 ألف يورو (رويترز)
نكسة جديدة لزعيمة حزب الخضر لبيربوك التي واجهت ادعاءات بارتكاب سرقات أدبية ووضع معلومات خاطئة في سيرتها الذاتية وعدم الإبلاغ عن مدفوعات تلقتها بقيمة 25 ألف يورو (رويترز)

لا يزال الغموض يكتنف النتائج المتوقَّعة للانتخابات التشريعية المقرر تنظيمها الشهر المقبل، التي سترحل بعدها المستشارة الحالية أنجيلا ميركل عن منصبها. وإذا أُجريت الانتخابات الاتحادية يوم الأحد، فإن الكتلة المحافظة (الحزب المسيحي الديمقراطي - حزب الاتحاد المسيحي) ستحصل على 27 في المائة من الأصوات، وفقاً لاستطلاع أجرته «انفرستات ديماب» ونشر الخميس لصالح قناة «إيه آر دي ديوتشلاندتريند» العامة، ما يعني أن الكتلة المحافظة ستخسر نقطة مئوية واحدة مقارنة بشهر يونيو (حزيران) الماضي.
وسيحصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي على 18 في المائة، ما يعني حصوله على 3 نقاط مئوية إضافية. وخسر الخضر نقطة مئوية واحدة مقارنة بالشهر السابق، حيث سيحصلون حالياً على 19 في المائة، وسيظلون ثاني أقوى قوة، متغلبين على الحزب الاشتراكي الديمقراطي بنقطة واحدة. وسيخسر حزب «البديل من أجل ألمانيا» نقطة واحدة ليحصل على 10 في المائة، بينما يحصل حزب «الديمقراطيين الأحرار» المؤيد للأعمال التجارية على نقطة واحدة إضافية ليصل إلى 12 في المائة. ويخسر حزب اليسار المتشدد «دي لينكي» نقطة مئوية واحدة وينتهي به المطاف عند 6 في المائة.
وأظهرت نتائج استطلاع أجراه معهد كانتار لصالح مجلة «فوكوس»، وجرى نشرها الأربعاء تراجع شعبية تحالف ميركل بمقدار ثلاث نقاط مئوية مقارنة بالأسبوع الماضي لتصل إلى 24 في المائة، فيما ارتفعت شعبية حزب الخضر بمقدار ثلاث نقاط لتصل إلى 22 في المائة، وحل الحزب الاشتراكي الديمقراطي ثالثا بـ18 في المائة. لكن حافظ تحالف ميركل المسيحي على تقدمه قبل الانتخابات المزمعة في السادس والعشرين من سبتمبر (أيلول)، ولكن الفارق بينه وبين حزب الخضر (ثاني أقوى الأحزاب بعده) تقلص إلى أقل من 2 في المائة في استطلاع حديث، وسط انتقادات لمرشح تحالف ميركل لمنصب المستشار أرمين لاشيت، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس حكومة ولاية شمال الراين ويستفاليا، بسبب كارثة الفيضانات.
وفي أحدث صفعة لمرشحة حزب الخضر لمنصب المستشار انالينا بيربوك، أعلن مسؤولو الانتخابات البرلمانية الاتحادية في ألمانيا منع قائمة حزب الخضر في ولاية زارلاند من خوض المنافسة في الانتخابات العامة المقررة في البلاد في شهر سبتمبر المقبل. وبحسب ما أوردته وكالة «بلومبرغ» للأنباء، يأتي القرار بسبب مخالفات ارتكبها مرشحون محليون. ويشكل القرار نكسة جديدة بالنسبة لبيربوك، التي واجهت ادعاءات بارتكاب سرقات أدبية، ووضع معلومات خاطئة في سيرتها الذاتية، وعدم الإبلاغ عن مدفوعات تلقتها بقيمة 25 ألف يورو.
ويأتي استبعاد قائمة الحزب من الانتخابات الاتحادية بسبب نزاع داخل فرع الحزب في الولاية حول إعداد القائمة، حيث تم في المحاولة الأولى التي جرت في العشرين من يونيو (حزيران) الماضي اختيار الرئيس السابق للحزب في الولاية هوبرت أولريش على رأس القائمة، لكن محكمة تحكيم قضت بعدم صحة هذا الاقتراع لاحتساب أعضاء في الحزب لا يحق لهم التصويت. كما قضت المحكمة بحدوث انتهاك أيضا لـ«كوتة» المرأة. وقبل محاولة التصويت الثانية، استبعدت محكمة التحكيم الاتحادية المندوبين الـ49 المنتمين إلى الدائرة الانتخابية لأولريش لاتهامهم بارتكاب مخالفات في اختيار مندوبي الدائرة، وهم يشكلون ثلث إجمالي مندوبي الحزب في الولاية تقريباً.
تجدر الإشارة إلى أن الولاية الصغيرة الواقعة على الحدود مع فرنسا تشكل نحو 3.‏1 في المائة من إجمالي المسجلين في الجداول الانتخابية في ألمانيا.
وبالمقابل، نجح «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف والمستقلون في ولاية بريمن شمال البلاد في الطعن ضد عدم قبول قوائمهم في الولاية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.