عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> عادل بن عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، هنأ أول من أمس، الطالبة ريتاج إبراهيم العباسي، بمناسبة انتخابها رئيسة للبرلمان العربي للطفل في دورته الثانية، وثمّن رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البحرين، التي يوفرها لدعم أطفال مملكة البحرين وشبابها، وتقديم كل ما يلزم من أجل نهضة النشء ليكون قادراً على التواصل مع العالم بلغة العصر وروح التجديد، وبالعمل على ما يوحد جهودهم لتكون قوة واعية بواجباتها وقادرة على البناء وقيادة الأوطان.

> الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، أطلقت أول من أمس، المرحلة الثالثة من مشروع «أهل مصر» الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، وذلك من محافظة الإسماعيلية، بمشاركة 200 طفل. وقالت إن المشروع يهدف إلى تأصيل القيم الإيجابية لدى الأطفال، مثل الاعتزاز بالوطن والفخر به، لخلق جيل جديد واعٍ قادر على استكمال عملية البناء والتنمية، بالإضافة إلى إكساب المشاركين به مهارات متنوعة وتدريبهم على بعض الحرف التقليدية لصون الهوية، والتعريف بجوانب من التاريخ الحضاري لمصر.

> يحيي الكسبي، وزير الأشغال العامة والإسكان الأردني، استقبل أول من أمس، حيدر منصور العذاري، سفير العراق في عمّان، حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين في مجالات الاسكان والإنشاء والمقاولات. وأعرب الوزير عن استعداد الوزارة لتعزيز آفاق التعاون مع العراق في مجالات الإسكان والإنشاء والمقاولات، وتأطير التعاون المشترك، وتبادل الخبرات، بما يصب في مصلحة البلدين الشقيقين. وأشاد الكسبي بأهمية الشراكة الأردنية - العراقية، مبدياً استعداد الوزارة لتقديم كل أشكال الدعم للمشاريع الإنشائية في العراق.

> فيسا هاكينن، السفير الفنلندي لدى العراق، التقى أول من أمس، برئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، حيث يزور السفير الإقليم بمناسبة انتهاء مهامه في البلاد. وناقش الجانبان الانتخابات العراقية المقبلة، فضلاً عن الجهود الرّامية لمكافحة فيروس كورونا في إقليم كردستان. وقدم السفير الفنلندي شكره وتقديره لحكومة الإقليم على ما قدمته من تنسيق وتسهيلات طيلة فترة عمله، مؤكداً مواصلة دعم بلاده لإقليم كردستان.

> الدكتور فايز الطراونة، رئيس الوزراء الأردني الأسبق، استقبله أول من أمس، نايف بن بندر السديري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن، في مكتبه بالسفارة. وجرى خلال الاستقبال التأكيد على عمق العلاقات الراسخة بين البلدين على جميع الأصعدة.

> عبد الله بن راشد الميلوي، سفير سلطنة عمان لدى البحرين، التقى أول من أمس، برئيس مجلس الشورى البحريني علي بن صالح الصالح، وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله. وأعرب رئيس مجلس الشورى خلال اللقاء عن خالص التقدير للجهود الطيبة التي بذلها السفير خلال فترة عمله الدبلوماسي بالمملكة، منوهاً بالعلاقات الأخوية التاريخية المتميزة التي تربط البلدين في مختلف المجالات والقطاعات، والحرص على تنميتها بما يترجم رؤى وتطلعات القيادتين الحكيمتين، ويحقق أهداف العمل الخليجي المشترك، متمنياً للسفير التوفيق والسداد في مهامه المقبلة.

> عمرو الجويلي، سفير مصر في بلغراد، أقام أول من أمس، الاحتفال بالعيد الوطني بذكرى ثورة 23 يوليو (تموز)، بمقر المكتبة الوطنية، وذلك بالتزامن مع ختام شهر الثقافة المصرية الثالث. وعرض السفير في كلمته أمام الحفل الزخم الكبير الذى تشهده العلاقات المصرية - الصربية، بهدف ترجمة الصداقة الدبلوماسية الراسخة إلى مشروعات تعاون ملموسة في مختلف المجالات على رأسها الاقتصاد والسياحة والثقافة، على النحو الذي أظهرته سلسلة الأنشطة المتوالية والمشاركات كضيف شرف في مختلف المنتديات ببلغراد.

> وليد أبو علي، سفير دولة فلسطين لدى ماليزيا، التقى أول من أمس، بوزير التعليم العالي والبحث العلمي الفلسطيني محمود أبو مويس، لبحث سبل تعزيز التنسيق بين الوزارة والسفارة لتعزيز أواصر التعاون والشراكة بين فلسطين وماليزيا في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. وأكد الوزير اهتمام وحرص الوزارة على تعزيز التعاون مع ماليزيا في مجالات اختصاصها، بما يشمل بناء توأمات بين الجامعات الفلسطينية والماليزية في مجال البحث العلمي، وتبادل الباحثين.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».