كم مرة يجب أن تغسل ملاءات سريرك تجنبا للبكتيريا والفيروسات؟

ملاءات الأسرّة غير النظيفة بيئة مثالية لنمو البكتيريا والفطريات والفيروسات (سي إن إن)
ملاءات الأسرّة غير النظيفة بيئة مثالية لنمو البكتيريا والفطريات والفيروسات (سي إن إن)
TT

كم مرة يجب أن تغسل ملاءات سريرك تجنبا للبكتيريا والفيروسات؟

ملاءات الأسرّة غير النظيفة بيئة مثالية لنمو البكتيريا والفطريات والفيروسات (سي إن إن)
ملاءات الأسرّة غير النظيفة بيئة مثالية لنمو البكتيريا والفطريات والفيروسات (سي إن إن)

تعد ملاءات الأسرّة غير النظيفة بيئة مثالية لنمو البكتيريا والفطريات والفيروسات وحتى الحشرات الصغيرة، نظراً لاحتوائها على مزيج من العرق واللعاب والقشرة وخلايا الجلد الميتة وأحياناً جزيئات الطعام.
وحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد وجدت دراسة فحصت أغطية أسرّة بعض المستشفيات أن بكتيريا «ستافيلوكوس» كانت شائعة.
وعادةً ما تكون هذه البكتيريا غير ضارة، ولكنها يمكن أن تسبب أمراضاً خطيرة عندما تدخل الجسم من خلال جرح مفتوح، حيث يمكن أن تسبب التهابات الجلد والالتهاب الرئوي وتفاقم حب الشباب. وإلى جانب بكتيريا «ستافيلوكوس»، فقد وجدت الدراسة أن بكتيريا الإشريكية القولونية (إي كولاي E. coli) شائعة أيضاً في أسرّة المستشفيات، الأمر الذي قد يتسبب في مشكلة صحية خطيرة لأن هذه البكتيريا شديدة المقاومة للمضادات الحيوية ويمكن أن تسبب التهابات بشرية خطيرة -بما في ذلك التهابات المسالك البولية والالتهاب الرئوي والإسهال والتهاب السحايا والإنتان إذا دخلت الجسم.
وبالطبع، تختلف المستشفيات اختلافاً كبيراً عن بيئتنا في المنزل. لكنّ هذا لا يعني أنه لا يزال من غير الممكن لهذه البكتيريا أن تدخل أسرّتنا.
وإلى جانب هذه البكتيريا، أشار الخبراء إلى أن الأسرّة يمكن أن تجذب الحشرات.
وأوضح الخبراء أننا نتخلص من نحو 500 مليون خلية من خلايا الجلد الميتة يومياً خلال نومنا في السرير. وهذه الخلايا قد تجذب حشرات العثّ، والتي يمكن أن تؤدي إلى إصابة الأشخاص بالحساسية والربو.
علاوة على ذلك، قد تجذب خلايا الجلد الميتة بقّ الفراش. وعلى الرغم من أن هذه الحشرات الصغيرة (التي يبلغ طولها نحو 5 مم) لا تنقل أي أمراض جسدية على الأرجح، إلا أنها قد تلدغ الأشخاص وقد تسبب مجموعة متنوعة من مشكلات الصحة العقلية، بما في ذلك القلق والأرق والحساسية.
ويمكنك أيضاً نقل الجراثيم إلى سريرك من الأدوات المنزلية الملوثة، مثل الملابس أو المناشف أو المرحاض أو أسطح المطبخ أو حتى الحيوانات الأليفة.
ولكن، كم مرة يجب أن تغسل ملاءات السرير؟
يعد الغسل السليم والمنتظم للملاءات المفتاح لضمان عدم تحول الجراثيم إلى تهديد صحي حقيقي.
ويُنصح بغسل الملاءة مرة في الأسبوع (أو أكثر إن أمكن)، خصوصاً إذا كان الشخص يقضي وقتاً طويلاً في السرير، أو يتعرق كثيراً في الليل، على أن تُغسل الملاءات في درجات حرارة دافئة إلى عالية (من 40 إلى 60 درجة مئوية) من أجل قتل الجراثيم بشكل فعال.
وأكد الخبراء ضرورة تهوية الملاءة يومياً في الصباح، حتى تصبح مكاناً أقل جاذبية للبكتيريا والعث.
ويمكن أن تكون المراتب أيضاً مصدراً كبيراً للبكتيريا والميكروبات بسبب تراكم قشور الجلد وجزيئات الطعام والفطريات على مر السنين. ونظراً لصعوبة غسل المرتبة، فإن استخدام غطاء لها قابل للغسل -وغسله كل أسبوع أو أسبوعين- يمكن أن يساعد في تقليل عدد الميكروبات التي تعيش هناك.
كما يشير الخبراء إلى أن تنظيف المرتبة بالمكنسة الكهربائية كل شهر سيساعد أيضاً في إزالة المواد المسببة للحساسية والغبار.


مقالات ذات صلة

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الخليج الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

اتفقت تركيا وسلطنة عمان على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما وأكدتا دعمهما لأي مبادرات لوقف إطلاق النار في غزة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
صحتك ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد (أ.ف.ب)

لعبة شائعة في كرة القدم قد تسبب تلفاً بالدماغ

وفقاً لدراسة جديدة، فإن ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)

تغيير وقت الذهاب إلى الفراش كل ليلة يؤثر على صحتك

أشارت دراسة جديدة إلى وجود صلة قوية بين عدم الذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه كل ليلة وخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ارتفاع ضغط الدم يشكّل تحدياً للصحة (رويترز)

6 أشياء يقول أطباء السكتة الدماغية إنه لا يجب عليك فعلها أبداً

تعدّ السكتات الدماغية أحد الأسباب الرئيسة للوفاة، والسبب الرئيس للإعاقة في أميركا، وفقاً لـ«جمعية السكتات الدماغية الأميركية»، وهو ما يدعو للقلق، خصوصاً أن…

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.