الصراع مع الفلسطينيين يتصدر برامج الأحزاب المشاركة في الانتخابات الإسرائيلية

حزب {يش عتيد} يدعم إقامة دولة فلسطينية.. والقائمة العربية تدعو إلى إنهاء الاحتلال

الصراع مع الفلسطينيين يتصدر برامج الأحزاب المشاركة في الانتخابات الإسرائيلية
TT

الصراع مع الفلسطينيين يتصدر برامج الأحزاب المشاركة في الانتخابات الإسرائيلية

الصراع مع الفلسطينيين يتصدر برامج الأحزاب المشاركة في الانتخابات الإسرائيلية

تجرى الانتخابات التشريعية الإسرائيلية في 17 من مارس (آذار) الحالي، في ظل غياب أي اقتراحات حقيقية للتوصل إلى حل للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي المستمر منذ نحو 70 عاما. لكن القضية الخلافية ما زالت حاضرة في برامج كل الأحزاب المشاركة في الانتخابات، وتتصدر برامج بعضها.
فبالنسبة لحزب الليكود، أصبح نتنياهو سنة 2009 أول زعيم في حزب الليكود اليميني يوافق على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، ولكن صدر بيان عن الليكود هذا الأسبوع يقول إنه قام بتغيير موقفه هذا. ونفى متحدث باسمه ذلك. وقد استبعد نتنياهو مرارا اشتراط الفلسطينيين إقامة دولة على حدود عام 1967، أي قبل احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. كما رفض فكرة أي عاصمة فلسطينية في الجزء الشرقي المحتل من القدس.
بالنسبة لحزب الاتحاد الصهيوني (يسار الوسط)، المنافس الرئيسي لليكود في الانتخابات التشريعية المقبلة، فإنه تعهد بالسعي للتوصل إلى اتفاق سياسي مع الفلسطينيين لتحديد حدود إسرائيل الدائمة، بدعم من الدول العربية المعتدلة والمجتمع الدولي. وهذا الاتفاق يتضمن دولة فلسطينية منزوعة السلاح، بينما ستحافظ إسرائيل على سيادتها على الكتل الاستيطانية الرئيسية في الضفة الغربية المحتلة والقدس، مع حرية الوصول والعبادة لجميع الأديان. ويقول الاتحاد إنه سيمنع أي إجراء «يضر بإمكانية التوصل إلى اتفاق سياسي»، وتعهد بتجميد البناء الاستيطاني خارج الكتل الاستيطانية الرئيسية.
وبالنسبة لحزب هناك مستقبل (يش عتيد)، فإنه يدعم إقامة دولة فلسطينية، ويدعو إلى «اتفاق إقليمي» مع الدول العربية، ولكنه سيضم مستوطنات إسرائيلية كبرى في الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل. وقد أعرب عن استعداده للحديث عن «تبادل للأراضي» للتوصل إلى اتفاق سلام، وقيامه بتجميد البناء الاستيطاني خلال المفاوضات، ولكنه يرفض التنازل عن القدس الشرقية. كما يرفض أيضا منح حق العودة للاجئين الفلسطينيين. أما حزب البيت اليهودي، اليميني المتطرف، فإنه يعارض تماما «أي نوع من الدولة الفلسطينية»، ولا يدعم فكرة الدولة الواحدة التي ستضم فيها إسرائيل الضفة الغربية وسكانها الفلسطينيين. ويقول زعيم الحزب، نفتالي بينيت، إن لديه خطة تقوم فيها إسرائيل بضم مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية المحتلة، وإعطاء الجنسية لمائة ألف فلسطيني هناك، ومنحهم نوعا من الحكم الذاتي. وقد عارض بينيت الجولة الأخيرة من مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.
وبخصوص حزب القائمة العربية المشتركة، التي تشكلت من اتحاد الأحزاب العربية الإسرائيلية مع حزب يهودي عربي، فإنه يهتم بالقضية الفلسطينية أكثر من أي حزب إسرائيلي آخر. وتدعو القائمة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش إلى جانب إسرائيل، على حدود عام 1967. كما تطالب أيضا بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، الأمر الذي يتفق مع مواقف القيادة الفلسطينية.
أما بالنسبة لحزب إسرائيل بيتنا، فإنه لا يعارض فكرة إقامة دولة فلسطينية، ولكنه استثنى فكرة اتفاق ثنائي الجانب مع الفلسطينيين لصالح اتفاق إقليمي مع الدول العربية المجاورة. ويقول إن «أي اتفاق مع الفلسطينيين يجب أن يكون جزءا من اتفاق أشمل يتضمن اتفاقيات سلام مع الدول العربية». كما يدعم الحزب خطة «الترانسفير» المثيرة للجدل، التي تقضي بترحيل مجموعة من عرب إسرائيل الذين «يتعاطفون مع الفلسطينيين» إلى الدولة الفلسطينية.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.