180 جنرالاً من إسرائيل: نتنياهو يشكل خطرًا على مستقبل البلاد

قالوا إن سياسته تهدد مصالح تل أبيب الاستراتيجية

180 جنرالاً من إسرائيل: نتنياهو يشكل خطرًا على مستقبل البلاد
TT

180 جنرالاً من إسرائيل: نتنياهو يشكل خطرًا على مستقبل البلاد

180 جنرالاً من إسرائيل: نتنياهو يشكل خطرًا على مستقبل البلاد

عقدت نحو 180 شخصية عسكرية إسرائيلية رفيعة، الليلة قبل الماضية، لقاء مفتوحا مع الصحافة، أعربوا فيه عن قلقهم على إسرائيل، بسبب سياسة نتنياهو.
وشارك في هذا اللقاء كل من رئيس الموساد الأسبق شبتاي شفيط، وقائد سلاح المدرعات سابقا جنرال الاحتياط أمنون ريشيف، وقائد وحدة الارتباط مع لبنان سابقا جنرال الاحتياط غيورا عنبار، ورئيس هيئة قيادة الجنود العسكرية جنرال الاحتياط آشر ليفي، والقائم بأعمال رئيس الشاباك سابقا أريه فيلمان. في حين اعتذر رئيس الموساد السابق مئير دغان عن المشاركة لأسباب شخصية. وقد أجمعوا على أن نتنياهو يشكل خطرا على مستقبل إسرائيل ومصالحها الاستراتيجية. وتساءل رئيس الموساد الأسبق، شبتاي شفيط، عن السبب الذي جعل نتنياهو يحول كل من يعارضه إلى عدو لإسرائيل واتهامه بالخيانة، حتى لو كان خدم لـ40 سنة في الجيش.
وقال شفيط إنه جرى تصنيفه كـ«خائن». وحمّل نتنياهو المسؤولية، بصفته رأس الهرم، عن «الفشل أمام حركة حماس والتهديد الإيراني وتحول الولايات المتحدة إلى عدو»، كما تساءل عن قيام نتنياهو بإطلاق سراح 1200 أسير فلسطيني، بينما دأب على التصريح لسنوات بأنه ضد إطلاق سراح الأسرى، وعن الأمن الشخصي الذي تعهد به نتنياهو للمواطنين في محيط قطاع غزة.
واعتبر شفيط قضية النووي الإيراني مثالا عينيا على فشل نتنياهو، مضيفا أن كل ما فعله نتنياهو كان خطأ كبيرا، وتسبب بضرر لإسرائيل، وأنه سيسبب المزيد من الإضرار مستقبلا. وقال بهذا الخصوص: «هناك عدو، وهناك قوة عالمية تقف مقابله، ونحن قوة صغيرة تحاول لوحدها، بدلا من التوحد ضمن ائتلاف».
وقال جنرال الاحتياط أمنون ريشيف، مؤسس مجموعة «ضباط من أجل أمن إسرائيل»، إنه ورفاقه ليست لديهم مصالح شخصية، وهم غير مرشحين للكنيست، ولذلك فلا توجد لهم أي مصلحة شخصية، سوى خوفهم على دولة إسرائيل كـ«دولة يهودية وديمقراطية».
وأضاف أن أحداث الأيام الأخيرة، وتمادي رئيس الحكومة وأنصاره غير المسبوق يدفع باتجاه التساؤل عن أمن إسرائيل، وعن إحباط التهديد الإيراني، وعن العلاقات مع الولايات المتحدة. وقال أيضا إن رد نتنياهو على المجموعة هو «تحويل 200 ضابط كبير من أنصارها إلى أعداء».
وبلغ تدهور شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حدا اضطر فيه حزبه (الليكود) إلى إلغاء اجتماع انتخابي بمشاركته في أحد أبرز معاقل الحزب، في مدينة أسدود الجنوبية. واعترف مسؤول في الحزب أنهم وجدوا مشكلة في ملء القاعة بالحضور، وأن قادة الفرع خشوا من أن يؤدي العدد القليل للمشاركين إلى إحراج نتنياهو وإحباط نشيطين الليكود قبل أيام على موعد الانتخابات في البلاد.
وقرر نتنياهو الاستعاضة عن هذا الاجتماع بلقاء مع الجمهور يتم في منزل نائب رئيس البلدية، وهو من حزب الليكود، من أجل محاولة إقناع القادة المحليين بدعمه في الانتخابات. وكان من المفترض أن يشكل الاجتماع في أسدود عرض عضلات لحزب الليكود ومحاولة لإرسال رسالة إلى جميع أنحاء البلاد، وصد الحملات الانتخابية السلبية التي تعصف بالحزب. وكان من المفترض أن يحظى هذا الاجتماع بتغطية إعلامية واسعة نظرا لكونه الاجتماع الأخير للحزب قبل موعد الانتخابات، الثلاثاء المقبل. إلا أن الفشل فيه وضع الحزب في مأزق. وقال مصدر في الليكود: «علامات الفشل باتت صارخة».



إجراءات أمنية مشدَّدة استعداداً لجنازة وزير أفغاني قُتل في تفجير انتحاري

صورة أرشيفية مؤرخة 3 أغسطس 2024 تُظهر خليل الرحمن حقاني وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» المؤقتة وهو يتحدث مع الصحافيين في كابل (إ.ب.أ)
صورة أرشيفية مؤرخة 3 أغسطس 2024 تُظهر خليل الرحمن حقاني وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» المؤقتة وهو يتحدث مع الصحافيين في كابل (إ.ب.أ)
TT

إجراءات أمنية مشدَّدة استعداداً لجنازة وزير أفغاني قُتل في تفجير انتحاري

صورة أرشيفية مؤرخة 3 أغسطس 2024 تُظهر خليل الرحمن حقاني وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» المؤقتة وهو يتحدث مع الصحافيين في كابل (إ.ب.أ)
صورة أرشيفية مؤرخة 3 أغسطس 2024 تُظهر خليل الرحمن حقاني وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» المؤقتة وهو يتحدث مع الصحافيين في كابل (إ.ب.أ)

فرضت أفغانستان إجراءات أمنية مشددة، الخميس، قبل جنازة وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» خليل حقاني الذي قُتل في تفجير انتحاري أعلنت مسؤوليته جماعة تابعة لتنظيم «داعش».

وزير شؤون اللاجئين والعودة بالوكالة في حركة «طالبان» الأفغانية خليل الرحمن حقاني يحمل مسبحة أثناء جلوسه بالمنطقة المتضررة من الزلزال في ولاية باكتيكا بأفغانستان 23 يونيو 2022 (رويترز)

ويعدّ حقاني أبرز ضحية تُقتل في هجوم في البلاد منذ استولت «طالبان» على السلطة قبل ثلاث سنوات.

ولقي حتفه الأربعاء، في انفجار عند وزارة شؤون اللاجئين في العاصمة كابل إلى جانب ضحايا آخرين عدة. ولم يعلن المسؤولون عن أحدث حصيلة للقتلى والمصابين.

وخليل حقاني هو عم القائم بأعمال وزير الداخلية الأفغاني، سراج الدين حقاني، الذي يقود فصيلاً قوياً داخل «طالبان». وأعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة لمن يقدم معلومات تقود إلى القبض عليهما.

إجراءات أمنية في كابل قبل تشييع جثمان خليل الرحمن حقاني (إ.ب.أ)

ووفق بيان نقلته وكالة أنباء «أعماق»، قالت الجماعة التابعة لـ«داعش» إن أحد مقاتليها نفَّذ التفجير الانتحاري. وانتظر المقاتل حتى غادر حقاني مكتبه ثم فجَّر العبوة الناسفة، بحسب البيان.

وتقام جنازة الوزير عصر الخميس، في مقاطعة جاردا سيراي بإقليم باكتيا بشرق البلاد، وهو مركز عائلة حقاني.

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة عند نقطة تفتيش في كابل 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وكانت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان بين من أدانوا الهجوم على الوزارة.

وقالت عبر منصة «إكس»: «لا يوجد مكان للإرهاب في المسعى الرامي إلى تحقيق الاستقرار». وأورد حساب الوزارة على منصة «إكس» أن ورشاً تدريبية كانت تُعقد في الأيام الأخيرة في الموقع.

وكلّ يوم، تقصد أعداد كبيرة من النازحين مقرّ الوزارة لطلب المساعدة أو الدفع بملفّ إعادة توطين، في بلد يضمّ أكثر من 3 ملايين نازح جراء الحرب.

شقيق مؤسس «شبكة حقاني»

وخليل الرحمن الذي كان يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً في كلّ إطلالاته هو شقيق جلال الدين، مؤسس «شبكة حقاني» التي تنسب إليها أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان خلال عقدين من حكم حركة «طالبان» الذي أنهاه الغزو الأميركي للبلاد في عام 2001.

يقف أفراد أمن «طالبان» في استنفار وحراسة عند نقطة تفتيش في كابل 12 ديسمبر 2024 بعد مقتل خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين (إ.ب.أ)

وهو أيضاً عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني.

ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى خمسة ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في (شبكة حقاني)» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية».

وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً».

وكان خليل الرحمن خاضعاً لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة التي قدّرت أن يكون في الثامنة والخمسين من العمر.

ويبدو أن «شبكة حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، بحسب تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار، وآخر أكثر براغماتية في كابل.

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا أن الفرع المحلي لتنظيم (داعش - ولاية خراسان) لا يزال ينشط في البلاد وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان».

وسُمع في أكثر من مرّة دويّ انفجارات في كابل أبلغت عنها مصادر محلية، غير أن مسؤولي «طالبان» نادراً ما يؤكدون حوادث من هذا القبيل.

إجراءات أمنية في كابل قبل تشييع جثمان خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين في حكومة «طالبان» (إ.ب.أ)

وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، قُتل طفل وأصيب نحو عشرة أشخاص في هجوم استهدف سوقاً في وسط المدينة.

وفي سبتمبر (أيلول)، تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل ستة أشخاص وجرح 13 في مقرّ النيابة العامة في كابل. وأكّدت المجموعة أن هدفها كان «الثأر للمسلمين القابعين في سجون (طالبان)»، علماً أن الحركة غالباً ما تعلن عن توقيف أعضاء من التنظيم أو قتلهم، مشددة في الوقت عينه على أنها تصدّت للتنظيم في البلد.