توتر في الضفة الغربية: قتيل وجرحى ومعتقلون

مواجهات في دير عمار خلال تشييع فتى فلسطيني قتل برصاص الجيش الإسرائيلي (أ.ف.ب)
مواجهات في دير عمار خلال تشييع فتى فلسطيني قتل برصاص الجيش الإسرائيلي (أ.ف.ب)
TT

توتر في الضفة الغربية: قتيل وجرحى ومعتقلون

مواجهات في دير عمار خلال تشييع فتى فلسطيني قتل برصاص الجيش الإسرائيلي (أ.ف.ب)
مواجهات في دير عمار خلال تشييع فتى فلسطيني قتل برصاص الجيش الإسرائيلي (أ.ف.ب)

قتلت إسرائيل فلسطينياً في الضفة الغربية، واعتقلت آخرين، في يوم شهد كذلك مواجهات عنيفة في منطقة نابلس بين الجيش ومتظاهرين ضد محاولات سيطرة المستوطنين على جبل قريب.
وقضى الشاب شوكت خالد عوض (20 عاماً) من بلدة بيت أمر شمال الخليل، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة بيت أمر بالخليل. وأصيب عوض بالرصاص في البطن والرأس، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في بيت أمر، عقب تشييع جثمان الطفل محمد العلامي (11 عاماً) الذي قُتل الأربعاء، نتيجة إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي على مدخل البلدة نفسها.
وأصيب خلال المواجهات أكثر من 10 مواطنين فلسطينيين.
وتفجرت المواجهات في بيت أمر بعد تشييع جثمان عوض أمس، فيما تفجرت أخرى في منطقة مفرق بيتا وجبل صبيح جنوب نابلس. وقال أحمد جبريل، مسؤول الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني، إن 39 مواطناً أصيبوا بجروح مختلفة، تم نقل اثنين منهم إلى مستشفى رفيديا الحكومي لتلقي العلاج، وذلك خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بيتا. وأضاف جبريل أن 25 مواطناً فلسطينياً أصيبوا بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما أصيب 10 مواطنين برصاص مطاطي، وأربعة آخرون أصيبوا بكسور ورضوض نتجية وقوعهم، وتم تقديم الإسعافات الأولية الميدانية لهم.
وأثناء ذلك، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، حملة اعتقالات ودهم في مناطق متفرقة من محافظات ومدن الضفة الغربية.
وطالت الاعتقالات شباناً من الخليل وبيت لحم ورام الله.
إلى ذلك، أطلقت حركة «فتح» في بلدة بيتا، جنوب شرقي نابلس، حملة وطنية لاسترداد جثمان الشاب شادي لطفي سليم الشرفا (41 عاماً) الذي قضى برصاص الاحتلال مساء الثلاثاء الماضي عند مفرق البلدة.
وقالت الحركة إن «الشهيد الشرفا (ساقي بيتا) كان يقوم بعمله وواجبه الإنساني في إيصال المياه إلى منازل المواطنين عندما تم استهدافه، وما زالت قوات الاحتلال ترفض تسليم جثمانه لأهله، وهي جريمة أخرى بحق الشهيد الأعزل، وعقاب جماعي لأهله».
وأهابت «فتح» بالفلسطينيين وبكل أحرار العالم ممارسة كل أساليب الضغط، في ميادين المواجهة مع الاحتلال، والوجود في بلدة بيتا لمن يستطيع، أو من خلال كشف جرائم الاحتلال وفضحها للعالم أجمع.
وأمهلت حركة «فتح» ولجان المقاومة في بيتا الاحتلال مدة 24 ساعة لتسليم جثمان الشرفا، «وإلا فإن الرد سيكون بتصعيد المواجهات مع الاحتلال والمستوطنين».



هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

أكد المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من المناطق الجنوبية قبل انتشار الجيش اللبناني، وذلك غداة إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وأضاف هوكستين في تصريحات تلفزيونية لوسائل إعلام لبنانية: «(حزب الله) انتهك القرار 1701 لأكثر من عقدين وإذا انتهك القرارات مجدداً سنضع الآليات اللازمة لذلك».

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» دخل حيّز التنفيذ في الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلّي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتفاق سيسمح لبلاده التي ستحتفظ «بحرية التحرّك» في لبنان، وفق قوله، بـ«التركيز على التهديد الإيراني»، وبـ«عزل» حركة «حماس» في قطاع غزة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن اتفاق وقف النار في لبنان يجب أن «يفتح الطريق أمام وقف للنار طال انتظاره» في غزة.

وأعلن الجيش اللبناني، اليوم، أنه بدأ نقل وحدات عسكرية إلى قطاع جنوب الليطاني، ليباشر تعزيز انتشاره في القطاع، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي بدأ سريانه منذ ساعات.

وقال الجيش في بيان إن ذلك يأتي «استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة، والالتزامات ذات الصلة، لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وأضاف أن الوحدات العسكرية المعنية «تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني؛ حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها».

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد أعلن في وقت سابق أن لبنان سيعزز انتشار الجيش في الجنوب في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال ميقاتي بعد جلسة حكومية إن مجلس الوزراء أكّد الالتزام بقراره «رقم واحد، تاريخ 11/10/2014، في شقه المتعلق بالتزام الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701... بمندرجاته كافة لا سيما فيما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وطالب في الوقت نفسه «بالتزام العدو الإسرائيلي بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي احتلها، تنفيذا للقرار 1701 كاملا».

وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل و«حزب الله» بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006.

وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.وأعرب ميقاتي في الوقت نفسه عن أمله بأن تكون الهدنة «صفحة جديدة في لبنان... تؤدي إلى انتخاب رئيس جمهورية» بعد عامين من شغور المنصب في ظلّ الخلافات السياسية الحادة بين «حزب الله» حليف إيران، وخصومه السياسيين.

من جهته، دعا رئيس البرلمان اللبناني وزعيم حركة أمل نبيه بري النازحين جراء الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، للعودة إلى مناطقهم مع بدء سريان وقف إطلاق النار. وقال في كلمة متلفزة «أدعوكم للعودة إلى مسقط رؤوسكم الشامخة... عودوا إلى أرضكم التي لا يمكن أن تزداد شموخاً ومنعة إلا بحضوركم وعودتكم إليها».ودعا كذلك إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية» بعد عامين من شغور المنصب.

ومن المنتظر أن تتولى الولايات المتحدة وفرنسا فضلاً عن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وقال هوكستين إن بلاده ستدعم الجيش اللبناني الذي سينتشر في المنطقة. وأكد: «سندعم الجيش اللبناني بشكل أوسع، والولايات المتحدة هي الداعم الأكبر له، وسنعمل مع المجتمع الدولي جنبا إلى جنب».