فوجئت قوات النظام السوري بـ«حرب طاحنة» في جنوب البلاد، لدى قيام مقاتلين معارضين بالهجوم على حواجز أمنية وأسر عدد من عناصر الجيش، بعد تعرّض أحياء في درعا وريفها لقصف صاروخي ومدفعي من «الفرقة الرابعة» التي يقودها اللواء ماهر شقيق الرئيس بشار الأسد.
وتعتبر درعا «مهد» الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت قبل عشرة أعوام ضد النظام. ورغم توقيع الفصائل المعارضة فيها اتفاق تسوية مع دمشق، برعاية روسية، إثر عملية عسكرية في عام 2018، لا تزال هي المحافظة الوحيدة التي لم يخرج منها كل مقاتلي المعارضة بعد استعادة النظام السيطرة عليها في جنوب البلاد وقرب حدود الأردن.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن اشتباكات أمس تحولت إلى «حرب حقيقية»، وأسفرت عن مقتل ثمانية عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين، مقابل خمسة من مقاتلي الفصائل المسلحة. كما قتل خمسة مدنيين وجرح آخرون بقصف من النظام على بلدة اليادودة في ريف درعا. وأشار إلى أن المعارضين سيطروا على «18 حاجزاً أمنياً، وأن 11 منطقة شرق درعا باتت خالية من أي وجود لقوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها، إضافة إلى أسر أكثر من 40 عنصراً من قوات النظام».
في المقابل، أوردت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام، على موقعها الإلكتروني أمس، أن الجيش بدأ «عملية عسكرية ضد بؤر يتحصن فيها (مسلحون) أفشلوا اتفاق المصالحة في منطقة درعا البلد».
واتفقت فصائل درعا على تشكيل وفد مشترك التقى، مساء أمس، ضباطاً من قاعدة حميميم الروسية للتفاوض على تسوية جديدة.
... المزيد
«حرب طاحنة» تفاجئ النظام جنوب سوريا
قتلى وجرحى بقصف على درعا وريفها... ومعارضون يأسرون عناصر للجيش
«حرب طاحنة» تفاجئ النظام جنوب سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة