هجوم جوي أميركي يستهدف {الشباب} في الصومال

حطام عربة في موقع انفجار سيارة مفخخة قرب مستشفى «بنادير» بالعاصمة الصومالية مقديشو يوم 10 يوليو الحالي (رويترز)
حطام عربة في موقع انفجار سيارة مفخخة قرب مستشفى «بنادير» بالعاصمة الصومالية مقديشو يوم 10 يوليو الحالي (رويترز)
TT

هجوم جوي أميركي يستهدف {الشباب} في الصومال

حطام عربة في موقع انفجار سيارة مفخخة قرب مستشفى «بنادير» بالعاصمة الصومالية مقديشو يوم 10 يوليو الحالي (رويترز)
حطام عربة في موقع انفجار سيارة مفخخة قرب مستشفى «بنادير» بالعاصمة الصومالية مقديشو يوم 10 يوليو الحالي (رويترز)

أعلن الجيش الصومالي مقتل 50 من عناصر «حركة الشباب» المتطرفة في عمليات عسكرية بوسط البلاد؛ من بينها أول هجوم جوي أميركي في الصومال ضد الحركة المتشددة منذ تولي الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وقالت «وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)» في بيان مقتضب للمتحدثة باسمها، سينثيا كينغ، إن «الهجوم وقع قرب مدينة جالكعيو بالتنسيق مع الحكومة الصومالية».
وأضافت: «لم تكن هناك قوات أميركية مرافقة للقوات الصومالية خلال هذه العملية»، وأن «القوات الأميركية قامت بمهمة تقديم المشورة والمساعدة من بُعد، لدعم القوات الصومالية الشريكة المعنية».
وتعدّ هذه أول غارة جوية أميركية في الصومال منذ 20 يناير الماضي وتولي الرئيس جو بايدن منصبه، علماً بأن سلفه الرئيس السابق دونالد ترمب أمر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بسحب نحو 700 جندي أميركي متمركزين في الصومال.
وقالت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية إن «القوات الخاصة للجيش الصومالي نفذت عملية أمنية مشتركة بولاية غلمدغ وسط الصومال مع (القوات الأميركية في أفريقيا - أفريكوم)»، مشيرة إلى أن «الغارة استهدفت ميليشيات (الشباب) المرتبطة بتنظيم (القاعدة)، دون إصابة أحد من المدنيين بأذى».
وقُتل 15 من عناصر ميليشيا «الشباب»، أول من أمس، بعملية عسكرية نفذها الجيش الصومالي في مناطق تابعة لإقليم جوبا السفلى بجنوب البلاد.
ونقلت وسائل إعلام حكومية عن ضباط في «القوات الخاصة (دَنب)» أن «العملية استهدفت بقوة مخابئ للإرهابيين». وقال المتحدث باسم الجيش الصومالي؛ علي عبدي: «قتلت قواتنا 15 مسلحاً من (حركة الشباب) وجرحت آخرين، ودمرت أوكاراً عدة في منطقة جوبا السفلى»، لافتاً إلى أن هذه العمليات ستستمر ضد «إرهابيي (الحركة) في جوبا السفلى ومناطق أخرى».
وفي عملية أخرى، قتل الجيش الصومالي، بدعم من القوات الإقليمية شبه العسكرية التابعة لغالمدوغ، 35 من مقاتلي «الشباب» في منطقة قريبة من بلدة بعدوين بوسط الصومال. ونقل «راديو مقديشو» عن محمد بيهي؛ قائد مشاة الجيش الصومالي، أن القوات الحكومية عثرت على أسلحة، مشيراً إلى أن «من بين القتلى مقاتلين كباراً في (حركة الشباب)».
وقال بيهي: «قتلت قوات الجيش الوطني وولاية غالمدوغ 35 إرهابياً وجرحت آخرين، من بينهم مسؤولون كبار في موقع (قايكاد) بالقرب من بلدة بعدوين»، مشيراً إلى «تحرير مناطق عدة في منطقتي مدق وجلجدود كانت تحت سيطرة (حركة الشباب)».
ولم يصدر على الفور أي تعليق من «الشباب» التي تشن قوات «أفريكوم» الأميركية غارات منتظمة بالتعاون مع الجيش الصومالي للقضاء على فلولها في المناطق الشرقية بولاية غالمدوغ وسط البلاد.
ونجح الجيش الصومالي، الذي يلاحق فلول الإرهابيين، خلال الأسبوع الماضي في تدمير قواعد للميليشيات بمناطق الولاية، كما قتل قيادياً بارزاً في «الحركة» أثناء عملية عسكرية جرت بإقليم شبيلي السفلى.
في المقابل؛ استهدفت حملة «حركة الشباب»؛ التي شملت تفجيرات وهجمات بالأسلحة النارية، قواعد عسكرية صومالية، وبنية تحتية مدنية؛ منها فنادق وحانات ومدارس في الصومال، كما استهدفت دولاً أخرى بالمنطقة.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.