القضاء اللبناني يلاحق حاكم «المركزي»

«وفد عقوبات» أميركي في بيروت... واستشارات تسمية رئيس حكومة الاثنين

حاكم «مصرف لبنان» رياض سلامة (الوكالة المركزية)
حاكم «مصرف لبنان» رياض سلامة (الوكالة المركزية)
TT

القضاء اللبناني يلاحق حاكم «المركزي»

حاكم «مصرف لبنان» رياض سلامة (الوكالة المركزية)
حاكم «مصرف لبنان» رياض سلامة (الوكالة المركزية)

انشغل اللبنانيون أمس بقرار النيابة العامة التمييزية استجواب حاكم المصرف المركزي رياض سلامة حول مصدر ثروته، وذلك تزامنا مع إعلان السفارة الأميركية وصول وفد من مكتب مكافحة تمويل الإرهاب والجرائم المالية التابع لوزارة الخزانة الأميركية إلى بيروت.
وكلفت النيابة العامة المباحث الجنائية المركزية تبليغ سلامة الموجود خارج لبنان قرار استدعائه، على أن يُحدد موعد استجوابه مطلع أغسطس (آب) المقبل. وقالت مصادر قضائية لـ«الشرق الأوسط» إن التحقيق «سيركز على معرفة حجم ثروة سلامة ومصدرها»، لافتة إلى أن «التقديرات اللبنانية تشتبه بأن تناهز ثروته الـ500 مليون دولار».
أما فيما يتعلق بالزيارة «المفاجئة» للوفد الأميركي، فعلمت «الشرق الأوسط»، أن الوفد يضم مسؤولين عن ملف العقوبات في الخارجية الأميركية.
وتوقع الخبير الاقتصادي الدكتور جو سرّوع، أن تشمل لقاءات الوفد، مسؤولين في مؤسسات رسمية وخاصة، لا سيما في القطاع المالي من مصارف ومن مكونات السلطة النقدية كحاكمية البنك المركزي ولجنة الرقابة على المصارف وهيئة التحقيق الخاصة، بوصفها معنية بتطبيق معايير الامتثال ومكافحة الفساد والتهريب وتجفيف تمويل الإرهاب.
سياسياً، أثمرت الاتصالات السياسية للتهنئة بعيد الأضحى، اتفاقاً على تحديد موعد للاستشارات النيابية لتكليف رئيس جديد تأليف الحكومة، الاثنين المقبل، بغياب أي معلومة حاسمة حول اسم الشخصية التي يتم التوافق عليها، رغم حديث مصادر في قوى «8 آذار» عن ارتفاع أسهم رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي.
لكن مصادر ميقاتي نفت التوافق على اسمه، متسائلة ما «إذا كانت الظروف التي منعت الرئيس سعد الحريري من تأليف الحكومة قد تغيرت».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.