عرض لوحة لبيكاسو للبيع بأصول رقمية

لوحة بيكاسو (ارتموندي)
لوحة بيكاسو (ارتموندي)
TT

عرض لوحة لبيكاسو للبيع بأصول رقمية

لوحة بيكاسو (ارتموندي)
لوحة بيكاسو (ارتموندي)

ستعرض لوحة لبيكاسو للبيع على شكل أصول رقمية بتقنية سلسلة الكتل شبيهة بالحصص، بحسب ما أعلن مصرف «سيغنوم» السويسري المتخصص في الأصول الرقمية.
وتعود هذه اللوحة الزيتية التي تحمل اسم «فتاة معتمرة قبعة» والممتدة على 65 سنتيمترا طولا و54 عرضاً للعام 1964. وقد قدرت قيمتها بحوالي أربعة ملايين فرنك سويسري (3.6 ملايين يورو)، وفق ما جاء في بيان هذا المصرف الذي يتخذ في زيوريخ مقرا له. وهي تطرح للبيع في سياق شراكة مع الصندوق الأميركي «أرتيموندي» المتخصص في الاستثمارات في مجال الفنون، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. ومن شأن بيعها على شكل حصص شبيهة بالفيش بتقنية سلسلة الكتل أن يسمح للمستثمرين بشراء جزء من اللوحة وأيضاً بمقايضة حصصهم والتفاوض عليها كما الحال في البورصة في سياق سوق موازية تتولى فيها «سيغنوم» التنسيق بين الباعة والشراة.
وستطرح هذه الحصص للبيع بسعر خمسة آلاف فرنك سويسري على أدنى تقدير، بحسب ما أفاد هذا المصرف الخاضع لرقابة الهيئة الناظمة للأسواق في سويسرا (فينما). وستجرى المداولات بالفرنك السويسري بواسطة فيش صادرة عن «سيغنوم» مقرونة بعملات ثابتة. وستوضع اللوحة في مستودع يخضع لحراسة مشددة مخصص للأعمال الفنية.
ويسعى المصرف المتخصص في العملات المشفرة من خلال عملية البيع هذه إلى «توفير فرص استثمار جديدة فريدة من نوعها وفي متناول الجميع» في مجال الأعمال الفنية، وفق ما قال مؤسس البنك ومديره التنفيذي ماتياس إمباخ في بيان. غير أن عملية البيع هذه تبقى راهنا حكرا على الاختصاصيين والمستثمرين المؤسسيين.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.