إسرائيل تعتقل طلبة فلسطينيين لزيارتهم عائلة معتقل (صور)

غالبيتهم من الإطار الطلابي التابع لحركة «حماس»

فلسطينية تصرخ خارج مبنى عائلة منتصر الشلبي بعد أن هدمته القوات الإسرائيلية (أ.ف.ب)
فلسطينية تصرخ خارج مبنى عائلة منتصر الشلبي بعد أن هدمته القوات الإسرائيلية (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تعتقل طلبة فلسطينيين لزيارتهم عائلة معتقل (صور)

فلسطينية تصرخ خارج مبنى عائلة منتصر الشلبي بعد أن هدمته القوات الإسرائيلية (أ.ف.ب)
فلسطينية تصرخ خارج مبنى عائلة منتصر الشلبي بعد أن هدمته القوات الإسرائيلية (أ.ف.ب)

أكدت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، اليوم (الخميس)، احتجاز عشرات من طلبة جامعة بيرزيت الفلسطينية على صلة بحركة «حماس» كانوا في زيارة لعائلة أسير هدم الجيش منزله بعد اتهامه بقتل طالب من مستوطنة يهودية في الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت مصادر محلية فلسطينية، أن الجيش الإسرائيلي أوقف مساء (الأربعاء) حافلة قرب قرية ترمسعيا شمال مدينة رام الله، تقل نحو 45 طالباً وطالبة غالبيتهم من الإطار الطلابي التابع لحركة «حماس» في جامعة بيرزيت، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وهدم الجيش الإسرائيلي فجر (الخميس) الماضي منزل عائلة منتصر الشلبي (44 عاماً) المتهم بإطلاق النار في مايو (أيار) الماضي وقتل طالب يهودي من مستوطنة إيتمار في الضفة الغربية.
https://twitter.com/ShehabAgency/status/1413056404504580099
وأكد الجيش في بيان اليوم «إلقاء القبض على ما بين 20 و30 شخصاً». وقال في بيان آخر صدر مساء أمس، إنه اعتقل «العشرات من نشطاء حركة (حماس) قرب قرية ترمسعيا». وأضاف، أن الطلاب «متورطون بشكل مباشر في أنشطة إرهابية بما في ذلك تحويل أموال والتحريض وتنظيم أنشطة لـ(حماس)».
وبحسب البيان، فإن عملية احتجاز الطلبة الذين يخضعون للتحقيق، تمت في إطار عملية مشتركة للجيش وجهاز الأمن العام وحرس الحدود الإسرائيلي.
وفي بيان له، أكد نادي الأسير الفلسطيني، أن إسرائيل أوقفت «نحو 45 طالباً وطالبة من جامعة بيرزيت»، مؤكداً الإفراج «عن جميع الطالبات وبقاء 33 طالباً رهن الاعتقال».
وأدان النادي الاعتقال واعتبره «محاولة لتقويض الدور الطليعي الذي يؤمنون به، وحقهم في المشاركة والتعبير عن إسنادهم لقضاياهم العادلة». وقال: إنه من المتوقع أن تعقد لهم جلسات محاكمة، الخميس.
واعتصم ممثلون للكتل الطلابية في جامعة بيرزيت، الخميس، منددين باعتقال زملائهم. وأكد مصدر فلسطيني، آثر عدم كشف اسمه، أن الجيش أبلغ الجانب الفلسطيني بأن القضية «احتجاز بغرض التحقيق وليس الاعتقال... وقد يتم اعتقال البعض وإطلاق سراح آخرين».
وقال قريب شقيقين من بين المحتجزين صباح (الخميس) إنهما «ما زالا محتجزَين لدى الاحتلال».
وكانت الجامعة أعربت مساء (الأربعاء) في بيان «عن قلقها إزاء مصير الطلاب»، خاصة أن ما حصل يمثل «انتهاكاً لكل القوانين والأعراف الدولية التي تضمن حق الطلبة في الحركة». وطالبت الجامعة الجهات الدولية بالتدخل، مشيرة إلى «متابعة محامي الجامعة للقضية».
وتداول نشطاء صورة للطلبة المحتجزين وهم يقفون أمام منزل الشلبي المهدوم، قبل مغادرتهم القرية واعتقالهم.

ويحمل الشلبي الجنسية الأميركية إلى جانب الفلسطينية، وقام بإطلاق النار على إسرائيليين عند أحد الحواجز العسكرية الإسرائيلية بين مدينتي رام الله ونابلس قبل أن يتمكن من القرار. وأفضت ملاحقته إلى اعتقاله بعد أيام عدة؛ إذ كان يختبئ في قرية قريبة من رام الله.

وتهدم إسرائيل منزل أي فلسطيني يُتهم بتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين باعتباره عملاً رادعاً، وتقوم بسد بعض المنازل في حالات معينة. لكن المنظمات الحقوقية تصف هدم المنازل بأنه «عقاب جماعي».
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في عام 1967. وتعد جامعة بيرزيت التي يدرس فيها أكثر من 12 ألف طالب وطالبة، من أهم الجامعات الفلسطينية، وتشهد كل عام انتخابات لمجلس الطلبة تشارك فيها الأذرع الطلابية للفصائل الفلسطينية. وتتحول المناظرات الطلابية إلى سياسية وتشتد خاصة بين فصيلي «فتح» و«حماس».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.